علي حسين غلام
بدأت الخطوة الثانية للمؤتمر العام بالأنضمام الى الأئتلاف الوطني العراقي ، بعد أقتراع ديمقراطي من قبل اللجنة المركزية ودراسة مستفيضة من قبل الوفد المفاوض مع القوى السياسية ،وأتفق الجميع بالأغلبية المطلقة على أن الأئتلاف الوطني هو الذي يلبي المصالح والطموحات ويحقق الأستحقاقات الوطنية والسياسية للكورد الفيليين ، وهي خطوة كبيرة وعظيمة ومفصلاً تأريخياً يحدد الأتجاه العام للمعالم الفيلية عبر السنوات الأربعة القادمة وقاعدة لبناء المشروع الفيلي الكبير، في هذا الوقت تزاحمت فيه الهواجس والمخاوف لدى الشارع الفيلي من الأنجرار مع تيارات الأنشقاقات والأرتدادات التي تعج بالساحة السياسية والتي أنتشرت كالنار في الهشيم ، نتيجة الأنتخابات البرلمانية القادمة وما تترتب عليها من تداعيات سلبية نتيجة أهواء وغايات شخصية تجارية ،
وان هذا الهاجس جاء بسبب التجارب السابقة غير الناضجة الا أن حالة المؤتمر العام على درجة عالية من النضوج والحمد لله وتسير وفق منهاج وخارطة طريق تم رسمها من قبل قيادته الحكيمة وبنظرة واقعية وموضوعية بعيدةً عن المزاجية والنظرة الضيقة وأن تكون الأولوية للمصلحة الفيلية على كل الأعتبارات النفعية الأخرى ، وأن تكون هذه الحلّة الجديدة رصينة موحدة تعمل بالعقل الجمعي والجهود المشتركة بعيداً عن التفرقة والتضاد ، أن أية مسيرة صحيحة تتبنى المنطق والواقعية ورؤية سياسية وأجتماعية واضحة المعالم والأطر وشفافة في التعامل مع القضايا وتنتهج الأخلاق في السلوك العملي فمن البديهي تجد في طريقها أحجار عثرات بمختلف أشكالها وأنواعها تعرقل المسير لبلوغ الأهداف والغايات وهنا تكمن الحكمة والدراية للقيادة في كيفية التعامل مع هذه الحالة السلبية أو تلك المشكلة وأتخاذ الأجراءات الأحترازية وأيجاد الحلول الناجعة وفق نظرة شمولية بعيدة المدى وحسابات دقيقة تبعد الضرر المحتمل وبأسلوب هاديء وسبيل قويم وأدوات ملائمة لمعالجة هذه الحالات الطارئة او المعوقة بعيداً عن التشنج والتعصب ،
ولا حاجة للشعور بالخوف من هذه الحالات الطارئة طالما هناك مقومات ومرتكزات أساسية قوية تستمد قوتها من الواقع الوحدوي التلاحمي الذي يعشه الفيلييون في الوقت الحاضر الذهبي ، وتوفر كثير من المعطيات الأيجابية القائمة لديمومته والبقاء في دائرة الضوء والأستشراق لرفد الواقع السياسي والأجتماعي العام من منابعه ومناهله الفكرية والثقافية والأخلاقية ، أن الشعلة الوهاجة للمؤتمر العام للكورد الفيليين ستبقى تنير المسيرة طالما هناك قيادة حكيمة ورجال صادقين مؤتمنين يحملون الرسالة الفيلية في أعناقهم ولهم باع طويل وتجارب كثيرة في السياسة والتي تؤهلهم للتصدي بمسؤولية للعمل السياسي وللأستحقاقات الأنتخابية بكل جدارة وثقة وطمأنينة ومن الله التوفيق ....
https://telegram.me/buratha