المقالات

الائتلاف الوطني العراقي .. امل العراقيين

964 17:08:00 2009-10-04

احمد عبد الرحمن

شهدت الساحة السياسية العراقية منذ الاعلان الاولى عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي من قبل مجموعة من القوى والكيانات السياسية المختلفة في الرابع والعشرين من شهر اب-اغسطس الماضي، حراكا ايجابيا واضحا، وارتياحا كبيرا لدى اوساط سياسية وشعبية عديدة.وهذه الاوساط العديدة تتطلع بشغف للاعلان النهائي عن الائتلاف الوطني الذي سيتم خلال الايام القلائل المقبلة.وحالة التنوع السياسي والفكري والقومي والمذهبي في تركيبة الائتلاف الوطني العراقي ربما كانت احد مبررات ودواعي ذلك الارتياح الكبير، اذ ان مثل ذلك التنوع سيكون من شأنه ترصين وتقوية وتعزيز المشروع الوطني العراقي، وتعزيز فرص تقدم العملية السياسية الى الامام بوتائر اسرع، في ذات الوقت فأنه يعكس الهوية الوطنية العراقية بصورتها الحقيقية والناصعة.فالتوافقات السياسية على المباديء والثوابت الوطنية التي تصب في مصلحة كل العراقيين، تعني فيما تعنيه انحسار مساحات التقاطع والتأزم والتشنج والاحتقان غير المجدي، وهذا يعني بدوره التعاطي الجدي مع المشاكل والازمات الامنية والحياتية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها مختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي، من خلال ايلائها اكبر قدر من الاهتمام ووضع حد لتبديد الجهود والطاقات والامكانيات على مشاريع وبرامج ثانوية وضيقة ومحدودة الاثر والفائدة.والامر الاخر الذي ينبغي الاشارة اليه والتذكير به، هو ان احد ابرز نقاط قوة الائتلاف الوطني العراقي تتمثل في انه ابقى وسيبقي ابوابه مفتوحه ومشرعة لكل القوى والتيارات والشخصيات التي ستصل فيما بعد الى قناعات متكاملة بصحة وصواب منهجه وبرنامجه السياسي المطروح وتقرر الدخول اليه.فضلا عن ذلك فأن حرص الائتلاف الوطني العراقي على تشكيل جبهة وطنية واسعة وعريضة مع قوى وطنية ائتلافية اخرى يعبر عن حرص على انهاء الاصطفافات الفئوية والحزبية الضيقة، وصياغة رؤى وتصورات شمولية ومتفق عليها بين اكبر عدد من مكونات المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة، تكون مقدمة لمعالجة وتلافي كل الاخطاء والسلبيات والثغرات والهفوات التي حفلت بها المراحل السابقة خلال الاعوام الستة المنصرمة.ان الاعلان النهائي عن الائتلاف الوطني العراقي سيطلق رسالة مهمة لاتقل اهمية عن الاعلان الاولي له قبل اكثر من شهر، ورسالة الائتلاف ليست موجهة ضد اي طرف من الاطراف، بقدر ما هي تعبير عن حقائق ومعطيات سياسية واقعية، واستشراف صورة الغد المطلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك