بقلم:فائز التميمي
تصريحات كثيرة من المطلك والنجيفي نشرتها الصباح الجديد في 3.10.2009م وملخصها أن خروج السيد المالكي من الإئتلاف السابق لا يعني تخليه عن الطائفية!! فماذا يريدون منه أن يعمل ليثبت أنه غير طائفي!!إن تهمة الطائفية التي وللأسف إستعملها بعض حلفاء الإئتلاف العراقي الموحد ضد إخوانهم بدأت ترتد عليهم. وعلى فرض أنهم فعلوا ذلك بحسن نية فإن المقابل من الطائفيين مثل المطلك والنجيفي إستغلوها لمزيد من التنازلات من قبل قائمة إئتلاف القانون وهـذا ديدن الصداميين في المراوغة. ولكن ما الـذي يريدونه من تلك القائمة!!؟.إنهم إستعملوا تهمة الطائفية كشفرة إبتداءً ثم كُشفت ولا زالوا يستخدمونها وهي أنهم يعرّفون الطائفي هو:(1) من يريد ان يكون منصب رئيس الوزراء للأكثيرية وهم حوالي 60 % من الشعب العراقي.(2) من لم يفسح المجال لحزب البعث بالعمل ويطلق سراح المجرمين و وعتاة البعثيين الصداميين ويعينونهم في الدولة وإعادة الجيش والأمن السابق.المشكلة أن المطلك ومن هم من أمثاله هم الطائفيون حقاً (ولكن ليس بمعنى أنهم مهتمون بعمر أو علي ولكن بقدر ما يتعلق الأمر بالحكم فهم يريدون تسلط المجرمين على شؤون العراق) ولكن إستبقوا الأمر فإتهموا غيرهم بالطائفية وللأسف وقع البعض في الفخ وراح من مبدأ الدفاع عن النفس وليكون ملكيا أكثر من الملك نفسه راح في "إنتفاضة" هوجاء يتهمون شركائهم بالطائفية عسى أن يرضى عتاة البعث والإرهابيين والدول العربية عنهم وأولئك يقولون لهم في كل مرة: هل من مزيد!! وحتى والعياذ بالله لو سبّ أحدهم علياً (ع) على المنابر من القادة الشيعة فلا ينفع فهو طائفي مالم يتنازل للحكم الى عتاة الطائفية وإلا فإن شرفاء أهل السنة لو حكموا فلا إعتراض عليهم ألم يُسالم السيد الحكيم (قده) المرحوم عبد الرحمن محمد عارف لأنه فقط أبدى بعض الإحترام للشيعة وقد حفظ له الشيعة والعراقيون عمله بعكس أخيه الـذي هو عراب الطائفيين والحاقدين.نصيحة الى الأخوة :في عالم السياسة لا تحرق أوراقك كلها مثل ما فعل السادات،يقول كسينجر وكنت أريد منه أن يحتفظ ببعض الأوراق(ربما حتى للتمثيل) وكان يرفض فهل سنكون حمقى مثل السادات.!!لقد قرأ حلفاء الأمس وأخوتنا الأعزاء الشفرة خطاً فوقعوا في فخ المطلك والنجيفي!! وما أدراك ماهم!! وإذا بقينا نقدم التنازلات فسيأتي يوم يكون لسان حال البعض ما قاله الشاعر إبراهيم ناجي في قصيدته الأطلال: إنني أعطيتُ ما إستبقيتُ شيئاً.!! وعندنا مثل يقول: لو شعلت لهم العشرة (أصابع) شمع فلن يخرجوكم من قائمة الطائفيين الصفويين..الخ.
https://telegram.me/buratha