المقالات

الأعلام العراقي على حافة الهاوية

1129 18:06:00 2009-10-04

سيد علي الياسري

أن من أهم ميزة أمتاز بها الإنسان عن باقي المخلوقات هو قبوله حمل الأمانة من غير أن يعرف مدى أهمية هذا الموضوع ومدى استعداده النفسي لذلك وقد وصف الله عز وجل ذلك في محكم كتابه العزيز ((إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا))00ومن تجلي مظاهر التهاون في حمل الأمانة وصونها ما يحصل اليوم من قبل الإعلام العراقي الرسمي للدولة حيث من المفروض أن يعبر عن الرأي الرسمي للدولة والشعب بمختلف أطيافه وذلك لأن إمكانيات هذا الإعلام مستقطعة من قوت العراقيين الذين ذاقوا الويل من جور الفساد الإداري والمالي في زمن الحكومة التي كانت تمثل لهم الأمل في الخلاص من الظلم والاضطهاد 0 فاليوم وللأسف الشديد نرى خيانة للأمانة صار ديدن أعلامنا الرسمي ففي الوقت الذي يتهيأ العراقيون لخوض الانتخابات المصيرية التي تحدد حاضرهم ومستقبل أجيالهم وتتنافس القوى السياسية على خوض الانتخابات من خلال الائتلافات والتكتلات السياسية نرى أن أعلامنا الرسمي ينفرد في انحيازه لقائمة حزب واحد وهو الحزب الحاكم للأسف الشديد 0 ونحن إذ نستنكر هذا الانحياز الغير مبرر نناشد ممثلي الشعب في البرلمان العراقي بأن يكون لهم موقف اتجاه هذا الفساد الأخلاقي والمبدئي للأعلام الرسمي للدولة , فللشعب العراقي تطلعات ووجهات نضر متباينة وأذواق مختلفة تنسجم مع أطيافه الكثيرة التي تزين خارطته الموحدة فليس من حق أي حزب أو كيان يهدر أموال الأمة وفق ما يراه,ولمصلحة ما يعتده وما يصب في جانب حملته الانتخابية وتجاهل مختلف توجهات البلاد السياسية من أحزاب وتيارات ناضلت وأعطت الكثير من أجل بناء هذا البلد ونيله الاستقلال والحرية 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-10-05
اعلام الدولة اكيد يكون مؤيد للحكومة وهذا الشيء يحصل في كل العالم اذا كنت تقصد قنات العراقية فان قناة العراقية كانت الى صف الجهة الحاكمة من مجلس الحكم الى اياد علاوي ثم الجعفري والان المالكي وهذا شيء طبيعي وجزا الله العاملين على عملهم وعلى تضحياتهم خير الجزاء والجماعة ممقصرين مع كل الاحزاب الخيرة الواقفة والداعمة للعملية السياية لو انت تريد كل شي مفصل على مزاجك ماكو هيج شي
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك