د. واثق الزبيدي
لابد من ان القوائم الانتخابية بصرف النظر عن كونها مفتوحة او مغلقة هي قضية مرتبطة بالجمهور الذي سينتخب وربما ان رغبة المسؤولين تختلف عن تلك النظرة التي يريدها الجمهور لكن الحديث عن رغبة الجمهور يبدو انه يسير نحو مطلب العراقيين في قائمة مفتوحة ودوائر متعددة بعد استقراء اكثر الاراء وربما كان حديث المرجعية الدينية واضحا باتجاه ان يصار الى قائمة مفتوحة ودوائر متعددة وهي رغبة لم تنطلق من المرجعية لولا علم المرجعية برغبة المجتمع العراقي من جهة وفاعلية هذا الشكل من التصويت من جهة اخرى ويبدو ان القوائم ذات البرامج الجيدة والشخصيات الكبيرة لابد من انها تدفع باتجاه هذه القائمة وتبقى ثلاث قوائم لاترغب الا بقائمة مغلقة وهي على التوالي :
1- القائمة الكردستانية
2- قائمة دولة القانون
3- القوائم الصغيرة .
اما سبب اصرار القائمة الكردستانية على الدائرة المغلقة لانها تجد ان الساحة اليوم فيها احزاب وتيارات اخرى ستحصل على مقاعد ان صير الى التصويت بطريقة الدوائر المفتوحة والدوائر المتعددة كما ان القائمة ستخسر اصواتها في الوسط والجنوب لانها لن تقدم ملاشيحين في تلك المحافظات لان مشروعها القومي يتمركز في المناطق الشمالية من البلاد وان الكرد في باقي المحافظات اقليات لم تهتم بها القائمة الكردستانية وليس في نيتها ان تقدم شخصية حتى وان كانت كردية في مناطق الوسط والجنوب لان هؤلاء يؤمن بالعراقية اكثر من الكردستانية .
اما دولة القانون فتؤمن انها فازت في الانتخابات الماضية بفضل الصورة المشوشة لدى الناخب فالناخب كان يظن ان الانتخاب انما كان لتجديد الثقة برئيس الوزراء اما اليوم فقد وعى الشارع ان الانتخابات السابقة كانت الفخ الذي وقع فيه المواطن حيث لم يقدم مرشحو دولة القانون للمحافظات اي اعمار واما المرشحون اليوم الى البرلمان في جلهم انما هم نواب ووزارء في الحكومة الحالية التي لم تقدم شيئا بالاضافة الى سمعته الواسعة الموصومة بالفساد والسرقة وان من يتخب قائمة دولة القانون للمرحلة القادمة موقن ان اي تغيير او تطور لن يحدث لانها لا تتكون الى من البطانة القديمة الجديدة المتهمة بسوء الخدمات وتخلفها بالاضافة الى انها لم تقدم شيئا كما يقول احد الكتاب ان (الجبل تمخض عن فأر ) ولم تكن القائمة بمستوى الطموح لامن حيث الشكل ولا من حيث المضمون .
اما القوائم الصغيرة فهي مؤمنة ان سيرة التزوير التي تعود امريكا ان تقوم فيها في كل انتخابات ستؤدي بها للحصول على مقعد او مقعدين لن تحصل على اي منهما اذا كانت القائمة مفتوحة والجميع يتذكر ان القائمة العراقية في الانتخابات الاولى اقتطعت لها امريكا اكثر من عشرين مقعدا وفي الثانية اقتطع لجبهة التوافق عشرة مقاعد وللعراقية حوالي ست او سبع مقاعد بالتزوير لتحفظ امريكا توزان القوى وهنا سيكون من المفيد للقوائم الصغيرة ان تكون القائمة مغلقة والدائرة واحدة لانها حينها ستحصل بشكل من الاشكال على مقعد او مقعدين اما مع القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة فان حظوظ القوائم التي تقدم برنامج ومرشح قوي ان تفوز .
https://telegram.me/buratha