المقالات

قائمة مغلقة واخرى مفتوحة

1254 22:18:00 2009-10-04

د. واثق الزبيدي‏

لابد من ان القوائم الانتخابية بصرف النظر عن كونها مفتوحة او مغلقة هي قضية مرتبطة بالجمهور الذي سينتخب وربما ان رغبة المسؤولين تختلف عن تلك النظرة التي يريدها الجمهور لكن الحديث عن رغبة الجمهور يبدو انه يسير نحو مطلب العراقيين في قائمة مفتوحة ودوائر متعددة بعد استقراء اكثر الاراء وربما كان حديث المرجعية الدينية واضحا باتجاه ان يصار الى قائمة مفتوحة ودوائر متعددة وهي رغبة لم تنطلق من المرجعية لولا علم المرجعية برغبة المجتمع العراقي من جهة وفاعلية هذا الشكل من التصويت من جهة اخرى ويبدو ان القوائم ذات البرامج الجيدة والشخصيات الكبيرة لابد من انها تدفع باتجاه هذه القائمة وتبقى ثلاث قوائم لاترغب الا بقائمة مغلقة وهي على التوالي :

1- القائمة الكردستانية

2- قائمة دولة القانون

3- القوائم الصغيرة .

اما سبب اصرار القائمة الكردستانية على الدائرة المغلقة لانها تجد ان الساحة اليوم فيها احزاب وتيارات اخرى ستحصل على مقاعد ان صير الى التصويت بطريقة الدوائر المفتوحة والدوائر المتعددة كما ان القائمة ستخسر اصواتها في الوسط والجنوب لانها لن تقدم ملاشيحين في تلك المحافظات لان مشروعها القومي يتمركز في المناطق الشمالية من البلاد وان الكرد في باقي المحافظات اقليات لم تهتم بها القائمة الكردستانية وليس في نيتها ان تقدم شخصية حتى وان كانت كردية في مناطق الوسط والجنوب لان هؤلاء يؤمن بالعراقية اكثر من الكردستانية .

اما دولة القانون فتؤمن انها فازت في الانتخابات الماضية بفضل الصورة المشوشة لدى الناخب فالناخب كان يظن ان الانتخاب انما كان لتجديد الثقة برئيس الوزراء اما اليوم فقد وعى الشارع ان الانتخابات السابقة كانت الفخ الذي وقع فيه المواطن حيث لم يقدم مرشحو دولة القانون للمحافظات اي اعمار واما المرشحون اليوم الى البرلمان في جلهم انما هم نواب ووزارء في الحكومة الحالية التي لم تقدم شيئا بالاضافة الى سمعته الواسعة الموصومة بالفساد والسرقة وان من يتخب قائمة دولة القانون للمرحلة القادمة موقن ان اي تغيير او تطور لن يحدث لانها لا تتكون الى من البطانة القديمة الجديدة المتهمة بسوء الخدمات وتخلفها بالاضافة الى انها لم تقدم شيئا كما يقول احد الكتاب ان (الجبل تمخض عن فأر ) ولم تكن القائمة بمستوى الطموح لامن حيث الشكل ولا من حيث المضمون .

اما القوائم الصغيرة فهي مؤمنة ان سيرة التزوير التي تعود امريكا ان تقوم فيها في كل انتخابات ستؤدي بها للحصول على مقعد او مقعدين لن تحصل على اي منهما اذا كانت القائمة مفتوحة والجميع يتذكر ان القائمة العراقية في الانتخابات الاولى اقتطعت لها امريكا اكثر من عشرين مقعدا وفي الثانية اقتطع لجبهة التوافق عشرة مقاعد وللعراقية حوالي ست او سبع مقاعد بالتزوير لتحفظ امريكا توزان القوى وهنا سيكون من المفيد للقوائم الصغيرة ان تكون القائمة مغلقة والدائرة واحدة لانها حينها ستحصل بشكل من الاشكال على مقعد او مقعدين اما مع القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة فان حظوظ القوائم التي تقدم برنامج ومرشح قوي ان تفوز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك