المقالات

محاكمة طاغية عصر الديموقراطية

1038 10:41:00 2009-10-05

بقلم : باسم حاتم الحطاب

يوم انتظرناه و ليس ككل الايام , يوم انتظرنا قدومه رغم كل المحاولات التي مورست لالغائه من خلال التاجيلات المستمرة , يوم كيوم محاكمة ازلام النظام البائد و من منا لم يكن ينتظر محاكمة الجلادين ؟ نعم انه جلاد من نوع ثان ابى طيلة فترة استيزاره ان يذوق ابناء العراق ساعة راحة ليس عن طريق الاعتقال و الاعدام , بل عن طريق آخر هو الحكم على هذا الشعب بالسجن المؤبد في بيتـه دون كهرباء .

نعم انه يوم محاكمة طاغية زمن الديموقراطية و لا ابالغ ان قلت هذا , و برغم تاخر هذه المحاكمة و محاولات التسويف التي لم تنقطع كي يفلت المفسدون الذين تسندهم في الخفاء شخصيات ذات تاثير و قوائم ينتمون لها , لكنها اتت اخيرا و كانت كالصاعقة على رأس السيد الوزيرالذي حاول و بكل ما اوتي من تلاعب بالالفاظ و مراوغة لطالما حاول خداعنا بها طوال السنوات الاربع الماضية الا ان المصداق الذي امامنا لا يمكننا تكذيبه و هو مشغل المولد و رأس الشهر و عطل الجوزة وانقطاع السلك و الجطل (بنقط ثلاث تحت الجيم) و كسر زجاجة الفانوس و المهفة و... و... و القائمة تطول .

كنت متسمرا امام شاشة التلفاز و اسجل الاستجواب كي اراه ثانية و ثالثة و رابعة بقدر الالام التي تسبب بها لنا هذا الوزير و اراهن على ان اغلب العراقيين الذين كانت لديهم كهرباء في هذا الوقت كانوا مثلي يراقبون السيدة النائبة و هي توجه الصفعات الواحدة تلو الاخرى و بالدليل القاطع و بالارقام و الشواهد , و ايضا يراقبون محاولات الوزير للافلات من سؤال بالتحول و التهرب الى امر بعيد كل البعد عن السؤال مما اطال الاستجواب و تاجيله الى جلسة الثلاثاء .

و كعادتي يوميا تابعت نشرات الاخبار و بالذات قناة العراقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي و التي من المفترض ان تنقل معاناة ابناء الشعب كي تسمع الحكومة و وزراء الحكومة انين هذا الشعب و ادهشني جدا ما رايت على هذه القناة و كانه اعلان مدفوع الثمن كما حدث قبل ايام حين التقت القناة نفسها و عبر لقاء خاص بالسيد الوزير . فقد التقت في نشرة الاخبار بالكاتب و الاعلامي علي الشلاه لسؤاله عن رايه في الاستجواب فاستطرد الضيف و كانه ناطق باسم الحكومة حيث ابتدا بالقول ان الاستجواب غير دستوري و غير قانوني و ان المقصر ليس وزير الكهرباء بل مجلس النواب ايضا حيث لم يصادق على الموازنة التكميلية و لم يصدر السندات و الى آخره من الكلمات الدعائية التي يستخدمها اعضاء ائتلاف دولة القانون .

و ادعى بان ما سمعه هو عموميات في الاسئلة و ليس هنالك شئ محدد و كانه سنع باذن غير آذاننا و يمكن ان يكون نائما و شرح له احد اطفاله الجلسة فاستنبط انها عموميات و لم يذكر لغة الارقام و الدقة في المعلومة التي اكدت النائبة عليها و انها مستعدة لمناقشة ذلك من خلال لجان تشكل لمتابعة الشواهد التي ذكرتها اثناء استجوابها و الوثائق التي عرضتها امام السيد الوزير .

و كذلك انطلق مقدم النشرة الاخبارية و زميلته و كانهم في ندوة خاصة و نسوا مهنيتهم في عدم الانحياز لجهة معينة و دافعوا ايضا عن الموازنة التكميلية التي تعطل الكهرباء و كان الشعب اعمى حتى يصدق هذه الترهات لمجرد ان فلان قالها فاين كانت الاموال المهدورة لمدة اربع سنوات حتى يتوقف العمل على موازنة تكميلية و خلال اربعة اشهر هي الباقية من عمر الحكومة . و هل سيتمكن الوزير من تحسين الكهرباء في هذه الفترة و بهذه الموازنة التكميلية ؟؟ على من تضحكون ؟؟

و هنا انا اتسائل هل ان السيد الشلاه و مقدم النشرة و زميلته قد انضموا الى ائتلاف دولة القانون من ضمن الثمانين او التسعين كيانا التي انضمت لها ام انهم ياخذون اجرا عن هذا الكلام ؟؟ انا لا اتهم و لكن اتسائل فلماذا هذا الخداع المستمر بحجة ان الاستجواب سياسي ؟؟ اليس هذا ما يحدث في كل الدول الديموقراطية و هناك يمكن ان يطيح بحكومات ؟؟ و اذا كان الاستجواب سياسي فيمكن ايضا استغلاله سياسيا من قبل الوزير , فحين يثبت برائته من كل ما اثير يكون له حظ كبير في الانتخابات القادمة , فلماذا تاخذون وجها و تتركون الآخر ؟؟

كلمة اخيرة اود ان اقولها لشبكة الاعلام العراقي هي اما ان تغيروا اسم قناة العراقية الى الحكومية او ان تغيروا اسلوبها الى عراقية تنطق باسم الشعب و ليس باسم الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي الحسيني
2009-10-05
عصابة الكهرباء الكبرى معلومات مهمة وخطيرة ارفعها الى السيد المالكي الذي سمعته في الأمس في اجتماعه مع رؤساء العشائر انه طالب بمبلغ 2.6 مليار دولار لوزارة الكهرباء وان بعض الجهات السياسية رفضت الموافقة حتى لايحسب هذا النجاح لحومة المالكي اي انها نجحت بتوفير الكهرباء للمواطن العراقي وفي الحقيقة وجدت ان هذه الجهات السياسية التي لم يسمها المالكي لها حق في عدم الموافقة على منح هكذا مبلغ ضخم واني لا اتفق معك ياسيادة رئيس الوزارء المحترم فأستمع لما سأذكره فيمايلي وسيتغير رأيك تماما: 1. اهم اركان الفساد الاداري انه وكيل شركة سيمنس الالمانية ولا ادري لماذا بعد كل الفضائح التي حلت بشركة رصينة مثل سيمنس يبقون متمسكين به انه الشريك الاول او هو الوزير الفعلي لوزارة الكهرباء فكل مسؤولي الوزارة يعلمون من هو ابو زكريا كان يعمل بمشاركة المجرم محمد حمزة الزبيدي ويعطي رشوة ال 10 % رسميا وجميع مسؤولي الكهرباء ينزلون بضيافته في عمان في فندق الرويال كل مناقصات المحطات لابد ان تحال عليه وان اوصت لجنة فرعية لغيره فستعاد حتما اليس كلامي صحيح ايها المفتش العام سعدي السوداني فكل مسؤول في وزارة الكهرباء يعلم ما اعلم فمثلا لماذا اصر الوزير ورعد الحارس على احالة مناقصة محطة الديوانية ذات ال 250 ميكاواط الى شركة المستثمرين العرب وقد جاؤوا بالتسلسل الرابع وعدم الاحالة على الاول وهي الشركة الصينية التي حازت على عقد محطة واسط ولما اصرت اللجنة على عدم الرضوخ لتهديداتهم اعيدت المناقصة بالكامل ولحد هذه الفترة ولاكثر من سنة لم تتم الاحالة على اي شركة ولازالت محطة الديوانية حبر على ورق والان يريدون الاحالة على شركة لبنانية وهي اقل الاسعار ولكن اعلى من شنغهاي ب 10 مليون $ 2. كل عمليات الفساد الاداري وكل المناقصات العالمية تمر عبر عراب الكهرباء وزعيم المافيا فيها ( رعد الحارس ) الذي كان بزمن الطاغية يتمسح بجزمة عزة الدوري ويدعي قرابته له وحين سقط الصنم صار يتمسح برداء المرجعية والاحزاب الدينية عسى ان ينال رضاهم . صدقوني لا تقوم للكهرباء قائمة دون كنس كل هؤلاء الوجوه العفنة وهم كل من رعد الحارس , علاء دشر , ليث حميد , محمد فوزي , رعد شلال , صادق حسين , صباح الياس يلدا , وكل اذنابهم فهم والله عصابة كبرى تتحكم بكل مديريات وزارة الكهرباء من شماله الى جنوبه 3. للاسف وزارة الكهرباء تدار من الاردن من شركة الرواء التي يديرها سحبان فيصل مدير هيئة الكهرباء الصدامي الذي كان ملحقا في السفارة العراقية في السودان عام 1988 وربما شارك باغتيال السيد الشهيد مهدي الحكيم _وليث الشيخلي مدير عام سابق ومخابراتي سابق وثالثهم كلبهم ف.ح من الديوانية وقد وردوا للفرات الاوسط عشرات المحولات الرديئة نوع ايكو ولم تتخذ اللجان المشكلة اية اجراءات ككل لجان التحقيق الكهربائية!!ان المشكلة كبيرة والبعثيون هم اللاعبون لتعطيل وشل الوزارة. 4. مدير عام مشاريع الأنتاج سابقا محمد فوزي الذي وضع بمنصب لا يستحقه بامر من النائب بمقعد واحد مثال الصهيوني(الالوسي سابقا)والذي يبدو انه يسرق ليضع بجيوبه فهو لا يتورع عن اي شئ الا خدمة المواطن تم سجنه بقضية اختلاس في زمن صدام تحولت بقدرة قادر الى قضية سياسية واليوم مشكلة الكهرباء هي بسبب هذا الحرامي النكرة الذي لا يعلم من اموره شئ ولهذا وضع له كريم وحيد اربعة مساعدين وأقاله أخيرا ليجعله مديرا للتدريب والتطوير, وهل تعلمون سادتي مستوى الفساد في مديرية مشاريع الانتاج؟ فالمدير العام المسجون السابق بتهمة الاختلاس وبكل فخر لا يستلم راتبه من الدولة بل من الشركات المقاولة واهمها تلاعبا هي الحرة الدولية فهو لا يتورع عن تبديل منشأ المواد المستوردة بمناشئ اقل متانة بغض النظر عما ورد في العقود الموقعة لان المناشئ العالمية المعتمدة اعلى قيمة ولا يتورع عن القيام باعمال هي من اختصاص الشركات ويحولها على الدولة ويقتسم الاموال مع الشركات وجميع من هم مدراء للمشاريع هم من المحسوبين عليه ليسرقوا باسمه 5. الغريب في الأمر ان المدراء السابقين في هيئة الكهرباء الصدامية اصبحوا جميعهم اصحاب شركات في عمان أمثال سحبان فيص محجوب و الجبوري والعاني ووزارة الكهرباء لاتتعاقد الا مع هؤلاء اللصوص. 6. هل تنبهتم الى سقوط أبراج الكهرباء المتزامن مع زيادة ساعات القطع فكلما تفشل الوزارة من الأيفاء بووعودها الكاذبة تلجأ الى عذر سقوط عدد من الأبراج بحجة الأرهاب والله العالم ربما يكون من فعل الوزارة او شركاءها من الشركات التي تأخذ على عاتقها اعادة نصب هذه الأبراج. فأسلكم بالله هل نرجو خيرا من هؤلاء الثلة المجرمة وهل تتوقعون ان المبلغ المطلوب لو صرف لهم سيحدث تغيير فعلي اين كانوا منذ ستة أعوام ان كانوا مخلصين فعلا؟؟؟ ياسيدي المالكي المحترم ان كنت تريد ان تضع حدا لهذا فيمكنك مسك اي من اطراف هذه العصابة فهم جبناء ولن يصمدوا في التحقيق فأبدأ مع اي منهم وسوف ينكشف المستور. المهندس الأستشاري هادي الحسيني أمريكا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك