بقلم الكوفـــــــي
لم نكن في يوم من الايام نطمح ان نصل الى دفة الحكم على حساب هويتنا الاسلامية ، ولم نكن في يوم من الايام نتاجر بدماء الشهداء والمظلومين ، ولم نكن في يوم من الايام نفكر ولو للحظة واحدة ان من منحناهم اصواتنا ودمائنا وامتلت بنا سجون البعث الكافر وناصرناهم بالامس البعيد والقريب انهم سينقلبون علينا ويخلعوا لباس الدعوة الاسلامية ويلبسوا لباس العلمانية ظنا منهم بان هذا سيوصلهم الى كرسي الحكم المشؤوم ، ظن اخوتنا في حزب الدعوة ان اقصر المسافات التي توصلهم الى دفة الحكم هو التخلي عن التمسك بالمبادىء والقيم ورفع الصبغة الاسلامية عنهم لارضاء الاخرين الذين يتعارضون ويعارضون التوجهات الاسلامية بعد ان نجحوا في تمرير اعلامهم المغرض بان الاسلاميين غير قادرين على ادارة البلاد ،
للاسف الشديد مانراه اليوم من تصريحات وتلميحات لدى قياديي حزب الدعوة بانهم مقتوا الحس الاسلامي بل مقتوا من هو متمسكا بخطه الاسلامي والذي لولاه لما سقط نظام الطاغية المقبور صدام ، يتوهم الاخوة في حزب الدعوة ان خلعهم للباسهم الاسلامي سيوصلهم الى دفة الحكم حتى وان كان تقية ولو تأملوا قليلا ونظروا بعين ثاقبة وعقل واعي ومتفتح لتيقنوا ان التوجه الجديد الذي ذهبوا اليه سينقلب عليهم عاجلا ام اجلا والتأريخ زاخرا وفيه ما يثبت صحة مانقول ، الكرسي اللعين الذي كان سببا مباشرا في قتل ريحانة رسول الله وحبيبه الامام الحسين صلوات الله على جده وابيه وامه واخيه وعليه وعلى ابنائه الميامين ، لقد قالها عمر بن سعد لعنه الله ( أأترك ملك الري والري منيتي ام أخرج مأثوما بقتل حسين ) وهذا المثل ليس ببعيد لما اشرنا اليه ، اتفق القاصي والداني والعدو والصديق والمسلم وغير المسلم والسياسي وغير السياسي بان الشخصية الاولى والرقم الاول الذي حفظ العراق من المنزلق في حرب الطائفية هو الامام السيستاني ومن خلفه الحوزة العلمية المباركة ، الا يستحق هذا الجهبذ وهذا الامام الهمام كلمة شكر وامتنان من قبل ائتلاف دولة القانون ، ام ان ائتلاف دولة القانون بعد ان نزع عباءته الاسلامية نزع معها الحياء لكي يقول ها انذا علمانيا ولا اعترف حتى بمن دانت له الامم المتحدة بل دانت له الادارة الامريكية في حكمته وورعه وصبره حتى بات لزاما على الجميع ان ينحني امامه اكبارا واجلالا لقدره وقدرته في انقاذ العراق برمته بل انقاذ المنطقة والعالم الاسلامي من حرب ضروس لاتبقي ولاتذر، اننا لا نتجنى على أأئلاف دولة القانون ومن يريد ان يتاكد ليراجع كلمة السيد المالكي عند اعلانه عن أأتلافه المبارك وسيتضح له باننا لانتجنى على احد امن الانصاف والاخلاق ان ننكر دور هذا الجهبذ الهمام وهل اننا سوف لن نحتاجه بعد الان ام اننا سنلوذ به عندما تعصف بنا العواصف ،
كل هذا ربما يكون متوقعا باعتبار ان الملك عقيم وان ملك الري يغري الاخرين ، لكن ما ليس هو متوقعا ان من يخلع عباءته الاسلامية يحارب الاسلاميين ويصفهم بصفاة لاتليق بهم بل يتجنى عليهم ويتهمهم بانهم طائفيين وكلنا يعرف ان مذهب اهل البيت عليهم السلام واتباعهم لم يكونوا ولن يكونوا في يوم من الايام طائفيين ، لدينا الادلة التي تثبت مانقول بل وتلقم من يتفوه بهذا حجرا ، ها نحن وبعد 1400 سنة من الظلم والجور والتقتيل والتشريد نشارك الاخرين في ادارة البلاد رغم ان الانتخابات التي جرت اعطتنا الحق في تشكيل الحكومة منفردين ، اما الدليل الاخر والذي يلقم من يقول فينا طائفيين حجرا هو موقف مرجعيتنا الرشيدة التي احتوت كل اطياف وديانات وقوميات الشعب العراقي وتعاملت مع الجميع بكل ابوة وحنان دون ان تميز بين احدا من هذه التنوعات ، ختاما كان الاجدر باخوتنا ان يبقوا ولو على شيء قليل من التواصل لكي لايخسروا دنياهم واخرتهم ونقصد بالتواصل هو ابقاء النفس الاسلامي ولو بقدر بسيط حتى لايطمع فينا طامع ولايتربص بنا عدو وياخذنا على حين غرة والعاقبة لمن اتقى .
https://telegram.me/buratha