المقالات

ظاهرة التسول وهدم بيوت المتجاوزين وتطبيق القانون والظلم الاجتماعي رساله الى الحكومه العراقية والحكومه المحليه في كربلاء

1631 17:52:00 2009-10-05

شريف الشامي

مما لاشك فيه ان ظاهرة التسول غير حضاريه ولكن في ذات الوقت ان هذه الظاهره منتشره في كافة انحاء العالم وحتى في الدول المتقدمه وهي ظاهره مرتبطه بشخصية الانسان وحالته النفسية والحالة الاجتماعية والاقتصادية ، ولكن ماهي الطرق الناجعه في مثل هذه الحالات وكيف يطبق القانون وكيف يعيش المجتمع معافى من هذه الظاهره . ان تبيطق القانون دون تحقيق العدل الاجتماعي هو ظلم للقانون واستخفاف بلمخلوق لذا كيف يتم تطبيق القانون؟. ان تطبيق القانون والنظام الاجتماعي ياتي من خلال اتباع سياسة الامام على علية السلام في تطبيق النظام الاجتماعي بحيث لوطبق هذ ا النظام لم ولن يبقى فقير يتضور جوعا ولاتأخذه الحاجه لأذلال نفسه، ان كرامة الانسان اسمى من كل شئ .في الدول المتقدمة التى لاتعجب البعض هناك نظام اجتماعي يحفظ حق الفقراء وهناك تجمعات سكنيه تحفظ كرامة هؤلاء المتسولين والمحتاجين الذين دفعتهم الضروف لكي يكونوا بهذا الشكل على سبيل المثال في ايران كيف يطبق النظام الاجتماعي وخاصة في مدينة الامام الرضا عليه السلام مشهد المقدسه كيف تم علاج هذه الظاهره (لقد تم علاج هذه الظاهره وتقديم الخدمات من خلال اموال الروضه الرضويه ويتم تخصيص رواتب الفقراء من الاموال المتوفره في مرقد الامام الرضا عليه السلام) والسؤال لأصحاب الشأن لماذا لايطبق هذا النظام بنفس الشكل في مراقد ائمة اهل البيت في عراق المقدسات، ولماذا لاتخصص جزء من اموال مؤسس العداله من اجل انصاف الفقراء،و لماذ ا لاتخصص اموال ثائر الاسلام وحامي الدين وحافظ الشريعه من اجل اعالة الفقراء وتقديم الخدمات بسم الحسين ،من المسؤول عن هذه الاموال التى تنصف الفقراء، هل قراء الجميع ايات القران وتابع الايات التى تنص على احقية الفقراء في اموال الاغنياء ، نحن نتحدث كل يوم ونتخم العالم بشعارات ولانطبق شعاراً واحداً فليس من المنطق والانصاف جعل الناس تعيش في العراء بحجة تطبيق القانون دون النظر الى المشكله الحقيقية التى دعت هولاء الناس للتجاوز مع ان الدوله في هذا المظمار هي المسؤوله عن حماية المواطن وتقديم افضل الخدمات له وليس من الانصاف ان يعيش العراقيون على بحيره من النفط وهم بهذا الشكل المحزن اننا علينا ان نقدم افضل صوره في الحاكمية والمحكوم على اساس ما نملك من تراث اهل البيت عليهم السلام اذن الرسالة التى يجب ان يعلمها الجميع ان اموال اهل البيت عليهم السلام وموارد العراق يجب ان توظف من اجل خدمة قضايا الامه من خلال: 1-تخصيص رواتب للفقراء من الاموال العائده لمرقد الامام الحسين وائمة اهل البيت عليهم السلام وفق القانون 2- بناء مستشفيات من الاموال العائده لمرقد الامام وبسم الحسين عليه السلام في مدينة الحسين 3- بناء تجمعات سكنية من الموارد المالية في مراقد اهل البيت عليه السلام وبسم الحسين 4- على الدوله والقائمين عليها اشعارالمواطن بأحقيته بالوطن فليس من العدل ان يكون المواطن ماكنة الدوله كما كان يعيش في عصر الظلم الذي مر به العراق ليكن على سبيل المثال تجمع الحسين السكني الخاص بهذه الشريحه وهذا المشروع والنظام مطبق في الجمهورية الاسلامية في ايران ، والاموال المقدمه من مرقد الامام الرضا ع تستخدم من اجل اعالة المحتاجين. فلماذ لايكون هذا النظام ساري في العراق ولماذا لا تقدم هذه الاموال والموارد في خدمة الحسين .ان الخدمه الحقيقية في مبادى اهل البيت هي انصاف الضعفاء واحقاق الحق .ومع كل ما نملك من ارث حضاري وقيم اخلاقية نفتقر لتطبيقها وفق القانون ومبادى الامام علي ع في امريكا نظام يطبق على هولاء بحيث يخصص راتب وتبنى تجمعات سكنية وتقوم الكنائس بتقديم الرعايه الاجتماعيه والزيارات التثقيفيه ومع ذلك هنا يوجد متسولين . ونحن الذين نفتخر اننا من اتباع مدرسة اهل البيت لانستطيع توظيف اموال اهل البيت في خدمة الفقراء وبناء المجتمع وللتاريخ والامانه ان الاموال والموارد لو تم توظيفها بشكل يتناسب ولمسؤليات الاخلاقية والانسانيه لأقيمت أضخم المشاريع التى تخدم الجميع لايكفي ان تطبق القانون دون ان تعالج اسباب الخلل بتطبيق القانون ان حل المشكه ليس في تطبيق القانون بل في علاج المشكله وفق النظام الاجتماعي الذي يحفظ كرامة البشر ويقيم العدل وبما اننا نتحدث عن كربلاء المقدسه لياتي السوال عن قدسية المكان من اين اتت والجواب من الحسين عليه السلام فكيف نقدس صاحب المكان ومدينة الحسين انها بلا شك من خلال تطبيق مبادى الحسين عليه السلام في الحق والانصاف والعدل ومن الظلم حقا ان يكون في العراق فقير جائع يبحث هنا وهناك عن سبل العيش وثروات العراق تبدد بدون انصاف . ان ما يملكه العراق من ثروات تكفي ملايين البشر ولكن مازال في العراق وللاسف الشديد الظلم الاجتماعي وتفشي ظاهرة التسول وأنعدام تقديم الخدمات بل ان هناك مدن كامله نصيبها الاهمال والتهميش والفقر والضياع ،ايها الاعزاء لايكفي باصدار قانو ن وتطبيق القانون الحل هو معالجة المشكله وفق دراسة هذه الظاهره او غيرها من الظواهر التى تعد من الامراض الخطيره التى تفتك بالمجتمعات ان دراسة حقيقية لهذه الظاهره وبناء نظام أجتماعي يقوم على اساس العدل هوالقانون بذاته .وبهذا يكون القانون الذي اشار اليه امير المؤمنين علي عليه السلام شاخصا امامنا في القول و التطبيق والله من وراء القصد إن فلسفة الفقر عند الامام علي عليه السلام تجتمع في هاتين الكلمتين: (إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع به غني) و (ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضيع). فالسلام على مؤسس السلام والعدل في عالم قل فيه العدل....

شريف الشامي

اذاعة كربلاء صوت العراق الجديد

موقع الانتفاضة الشعبا نية

http://www.iraq1991.net/index.php

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك