المقالات

شيعة العراق بين احتلالين ج2

1033 19:50:00 2009-10-05

هشام حيدر-

كانت اول جامعة تنشأ في العراق جامعة (اهل البيت) يدرس فيها كل شيء الا مايخص (اهل البيت) وكانت اول وحدة عسكرية عراقية تؤسس فوجا يدعى (فوج الامام موسى الكاظم)! وكانت اول مهمة له هي ضرب اتباع الامام موسى الكاظم ...وضلت هذه مهمته ومهمة الافواج او الالوية التي تشكلت لاحقا !

نعم ارسلوا بعضها الى فلسطين كما ارسلوا مواطنين عراقيين لتعزيز (دولة اسرائيل) واثبات شرعيتها على انها وطن قومي لليهود فهب اصحاب النخوة حكام العرب بما فيهم ملوك العراق الى تسفير مواطنيهم اليهود الى ...(اسرائيل)!

لكنهم حين ارسلوا الجيوش .....ارسلوها بعتاد فاسد !

عموما.... نعود لصلب البحث

اذا فقد تم اقصاء الشيعة من المؤسسة العسكرية والمؤسسة التعليمية كيف لا وقد كان راعيها هو الطائفي العنصري المشبوه (ساطع الحصري)!

وظل هذا ديدن الحكومات المتعاقبة..... يقول حسن العلوي ان طبيب العيون في الكلية العسكرية انيط به دور اسقاط المتقدمين الشيعة في فحض النظر !

وقد كانت الجامعات البريطانية خصوصا والاوربية عموما مفتوحة امام القاب (العاني والراوي والهيتي والحديثي والسامرائي الخ) فكانوا عماد الجامعات العراقية !

يقول العلوي لقد كانت مهمتنا هي(تنقية) وزارة التربية من الموظفين الشيعة بالبحث في السجلات (بعد الدوام) عنهم والتعرف اليهم من خلال اسمائهم اوبطرق اخرى ...وكنا نرى في ذلك (ضرورة وطنية)!

لم يتبق امام الشيعة الا التجارة ليبرعوا فيها حتى فطن المقبور عارف الى ان الشيعة يسيطرون على 80 % من تجارة العراق فجن جنونه !

فاصدر قرار تاميم الشركات التي يزيد راس مالها عن خمسين الف دينار ..وهو مبلغ عملاق في ستينيات القرن المنصرم !

هكذا وبجرة قلم حولت الدولة (القومية ) دفة التجارة من اليد الشيعية الى الحكومة الطائفية .... واكمل المهمة ديكتاتور العصر لقيط العوجة بان (باع) تلك الشركات على زبانيته وحاشيته الرعاع بـ(قروض)ميسرة من المصارف الحكومية ...وبثمن بخس !

وهكذا انتزعوا اخر ماتبقى بيد شيعة العراق المنكوبين المغلوبين على امرهم !

في المجالس الصورية انذاك كان ممثلوا محافظات الفرات الاوسط والجنوب ينصبون تنصيبا ولم يكونوا من ابناء تلك المحافظات بل ولم يزوروها ولو لمرة واحدة حتى ! ولاحاجة لان نبين انتماء هؤلاء ....(الممثلين)!

على هذه الاسس نشأت وتربت ذهنية معظم الساسة بل وحتى (الادباء والمثقفين)!!

فوجئت النخب المثقفة قبل ايام فقط بــ(اديب) عريق يرفض التصديق على شهادة اديب اخر ........والاسباب..طائفية !

ولقد قالها البعض صراحة ......... (من كانوا لنا فراشا لن يكونوا لنا غطاء)....كما تفوه بهذه العنصرية الارهابي مشعان الجبوري على مرأى ومسمع العالم !

هكذا اخذوا بنزع كل مايمكن ان يصبح سلاحا بيد شيعة العراق تمهيدا لانشاء العراق البريطاني اولا ثم الامريكي ! ولاجل اقامة الاخير نجحوا في جعل شيعة بلاد مابين النهرين ..ارض السواد.... يحلمون بان يملئوا بطونهم من خبز الشعير لاالحنطة فيما يعجز شركاؤهم في (الدولة القومية) من عد الاوراق المالية فصاروا يحسبونها باستخدام ......... الميزان !

وبدلا من البناء ........ باعوا ابواب بيوتهم وشبابيكها...... وحتى السقوف ! ليدخلوا المعركة الفاصلة حفاة عراة بلا زاد او سلاح !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك