د. سيف الدين احمد
بات من الجدليات الواضحة من يطرح فكرة الانتخاب مع عدم وجود خدمات او سوء الخدمات وصار يطرح السؤال لماذا ننتخب ولاتوجد لدينا خدمات ولماذا ننتخب ونحن لانحصل على الخدمات المرجوة من الانتخاب ولابد من ان هذه الجدلية هي من صنع الاجندات الخارجية مع مدى ارتباط الانتخابات في الخدمات ولكن يبدو ان السؤال المطروح لماذا لا انتخب مع سوء الخدمات لان الانتخابات هي التي تغيير الواقع الخدمي ولعلي اتذكر حكمة جميلة تقول : " لا تلعن الظلام واشعل عود ثقاب " فعلى الانسان بدل ان يضع اشكالية الخدمات عليه ان يعود لنفسه ليسأل نفسه كيف يمكني ان احصل على خدمة افضل ليتبادر الجواب مباشرة الى ان الحصول على الخدمة الجيدة يتأتى من الانتخاب الواعي فالقوائم التي تتحدث ع التغيير ثم لاتقدم مشروعا او مرشحا جديد هذا يعني انها تسيير نحو تخلف الخدمات اما القوائم الكثيرة التي تتحدث او لا تتحدث عن التغيير ولكنها تقدم مشروعا متغييرا يتناسب وحقيقة مايريده الناخب بالاضافة الى تقديمها مرشح معروف بالعمل والتغيير فانها ستكون خيار النااخب للتصحيح لسنا نبياء كناخبين وربما كثيرا ما نخطيء في اختيار الشخص المناسب ولكنا بالنتيجة نتعلم من اخطاءنا وكم جميل قول ذلك الحكيم " الجميل ان نقع في اخطاء جديدة " كل انسان يخطيء لكن الانسان الذي يقع في اخطاء جديدة هو ذلك الانسان الذي يتعلم من اخطاءه ولعل الاسلام الحنيف ركز على هذا الجانب فالحديث الشريف يقول " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالفكر السليم يرجح منطقيا ان الوقع في اخطاء من المنطقيات لكن هناك اخطاء يقع فيها الاحمق اكثر من مرة وهناك اخطاء جديد يقع فيها فقط الانسان العاقل فعلينا كعراقيين ان نؤمن بان الانجاز المتحقق من تغيير عام 2004 هو الانتخابات وهو الاستحقاق العراقي الاكبر والاكثر تمييزا ثم علينا ان نحافظ على هذه الاستحقاق عن طريق صيانته والاستمرار عليه والثبات عليه ولاتكون صيانته الا عن طريق البحث المتأني والدقيق عن المرشح او المنتخب وهذا الفحص سيؤدي بالنتيجة الى خدمات اكبر وهنا علي ان اشير الى امثلة لابد منها ارجو ان تخرج من مجال التأويل عن هذا الحزب او ذاك الحزب ولا تؤخذ على انها نصرة لهذا الحزب وذاك الحزب والمثال هو الانجاز المتحقق في مدينة النجف الاشرف ضمن فترة مجالس المحافظات السابقة والتطور الذي شهده المواطن النجفي ، فيما نجد التخلف في الخدمات وتذمر الشارع النجفي نفسه من اداء المجلس الحالي وهذا يعني ان الناخب لم يوفق لاختيار النموذج الجيد فهل المشكلة في المنتخب ام الناخب ورغم ان القوم لايجمعون على الخطأ لكنهم يخطئون في الاختيار فالمحافظ السابق قدم انجازات كبيرة والمحافظ الحالي لم يقدم شيء هذا يعني اننا من الممكن ان ناتي بخير من المحافظ الحالي او السابق وعلينا ان نتنبه الى اننا لانقع في نفس الخطأ فنقدم للبرلمان القادم نماذج سيئة او نتقاعس عن الانتخاب ليتقدم السيئون لانتخاب السيء وعلى الطبيقة الواعية المستشرعة للانتخاب من اجل تغيير الواقع اذا علينا ان نغيير واقعنا بايدينا افضل من ان نحاول البحث على شماعات نلقي عليها عيوبنا ؟
https://telegram.me/buratha