المقالات

من يدافع عن وزير الكهرباء ولماذا ؟

1029 22:51:00 2009-10-05

د. نوزاد شريف

ربما يعلم الجميع ان تبني وزير الكهرباء هو امر الخسارة فيه نتيجة حتمية وان الشارع سيصخط عليه فما كان من انصار رئيس الوزراء المتبني للفساد الى ان يصور للعراقي فشله في محاكمة المفسدين ليوصله الى الاعياء والاعياء ليتخلى عن فكرة محاربة الفساد لان الحرب تحتاج لصبر المحارب وحاول الكاتب احمد العباسي ان يشعر المواطن العراقي بالعجز من استجواب الوزراء ومن يقرأ مقال العباسي الموسوم بـ (( جنان العبيدي اخفقت في استجواب وزير الكهرباء وياليتها لم تفعل)) يجد اسلوبا جديدا من اساليب الترقيع فهو يتحدث عن وزير الكهرباء وكأنه نزيه جدا وانه يعرف دقائق الامور في وزارته كما يتحدث عن موظبة للوزير في الزيارات لمحطات الكهرباء

وفي الحقيقة لابد من ان ابدي عجابي بطريق العباسي في القدرة على تزويق السرقة والفساد والفشل بهكذا اسلوب جديد ونوع مبتكر بما لم يسبق العباسي غير اولئك الذين كانوا يزوقون لصدام افعاله المشينة حتى صدق انه الخالق الاوحد والفارس المنصور والعباسي في مقاله الترقيعي وللامانة لايريد ان ينتصر لوزير الكهرباء بقدر ما يحاول دفع التهمة عن رئيس الوزراء وان هذا الدفاع المستميت لوزير الكهرباء ليس لان العباسي مستفيد من وزير الكهرباء بل لان وزير الكهرباء وزير في حكومة لم يشهد تاريخ العراق افسد منها بعد عامين الفين وثلاثة فقد وصلت نتانة هذه الوزارة حدا ازكمة الانوف وفاحت حتى لم تنفع كل مواد التعقيم والكمامات وكانت الحكومة تختفي متسترة وراء العمليات الارهابية وربما يشعر المالكي اليوم بالخطر الحقيقي هدوء الوضع الامني في العراق وربما سيشرع في الايام القادمة لقتل العراقيين بنفسه ان استمرت عمليات الاستجواب هذه

فرئيس الوزراء الذي قدم كامل الدعم لوزاراته في سرقة المواطن بكل الطرق والاساليب الممكنة يقر في قرارة نفسه بانه لايستطيع ادارة الحكومة القادمة ولكن سلطان الكرسي اكبر شيطانية من سلطان الاقرار الى الحق والاذعان له فقد بان فساد الوزارات المالكية ولتقول وزارة من وزارت رئيس الوزراء نوري المالكي انها ليست فاسدة ولعلي لا اجانب الصواب ان قلت لايوجد اليوم في العراق دائرة صغيرة او كبيرة لايجتاحها الفساد الا تلك الدوائر المحصنة بموظفين يخافون الله في الناس ومن انفسهم يتركوا الفساد ولعل الذي لايفسد في هذه الحكومة يعتبر من الشواذ حتى وصل الامر الى ان نشهد كاتبا مثل العباسي ينتصر للفساد على المواقع الالكترونية دون ادنى حياء ثم المصيبة العظمى ان يبدأ مقاله باي من الذكر الحكيم في ابشع صورة من صور الاستهانة بكلمات الله العظيمات ولو كان العباسي يريد تصويب كلام النائبة لقدم الادلة رغم ان الادلة لا تحتاج الى توضيح فوزير الكهرباء اقر بانه لم يقدم سوى 700 ميغا خلال السنوات الاربع مع سرقة لمقدرات العراق تبلغ 10 مليار دولار ربما ذهب نصف هذه المليارات كرشاوى لهيئة النزاهة وامانة رئاسة الوزراء وربما للمقربين من رئيس الوزراء اقرباء مثلا او اصدقاء او سماسرة او حاشية او غيرها لان سرقة 10 مليار دولار يحتاج الى ظهر كبير لاخفاء سرقة كهذه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2009-10-06
الدفاع عن الوزير العتيد كريم وحيد ليس حبا بمعاوية ولكن بغضا بعلى بغضا بالمجلس الاعلى لانه اراد استجواب الوزير
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك