بقلم / بشار الشموسي
حين كنا نعيش في بلدنا العراق ولا ندري ان كان بلدنا ام نحن فيه اغراب ! على كل حال فقد كانت حقبة سوداء لانريد الخوض بها ولكننا نستذكر بعض من تفاصيلها . حيث كان القائد الضرورة يطل علينا في كل يوم بل كل ساعة لو صح التعبير . على شاشة القناة العراقية المحلية . ليتحدث لنا . ولا نعرف بماذا يتحدث ! وبعد برهة نسمع منه ان هناك مكرمة او هبة يتلطف بها علينا . وتحت عنوان مكرمة الرئيس القائد او هدية السيد الرئيس صدام حسين . لان وطن العراق وشعب العراق كان ملك له ولابيه . والغريب في الامر ان وجه القائد او المالك للعراق تغير ولكنه عاد بثوب جديد . ثوب لم يتخلى عن الديكتاتورية ولا التسلط ولا الامتلاك . بل عاد بهندام جديد وتحت عنوان جديد وبشعارات رنانة تختلف قليلاً عما كنا نسمعها في السابق . فقد زرع فينا قائدنا الراحل مزاياه السيئة وترك لنا كرسيه الموبوء والمعدي والذي يعدي كل من جلس عليه ويصل الى درجة الاعياء بداء الكرسي وداء التملك والتسلط والعثرة والتبذير . واعطاء الاخرين من غير جيبه والادهى انه يعمل بالمثل القائل ( من لحم ثورة واطعمة ) . عذراً على هذه الكلمات التي قد لا تليق بالقارئ الكريم ولكنه تنطبق على من ترأس رئاسة الوزراء ليأخذ من الفقراء والمحتاجين ويملي به جيوب الاغنياء والاثرياء واصحاب النفوذ والاموال . اخذ من مال الارامل والايتام وابناء الشهداء . ليعطي ويهب لاناس شبعت بطونهم من قوت غيرهم وعرق غيرهم . أنا اعلم باني كلامي هذا جريء بعض الشيء ومترجم بهذا الاحرف ليجرح مشاعر السيد رئيس الوزراء . لكنه يجب ان يسمعها منا جميعاً ويعرف اننا لم نعد اولئك الجهلة الذين خلفهم نظام البعث ورباهمعلى الجهالة وقول كلمة (نعم) . يجب ان يعرف ان هناك اناس يتابعون ويراقبون جيداً ما يحصل وما يدور حولهم . وهم يرون ان الانتهاك لحقوقهم وحقوق عيالهم مستمر ولم ينقطع ومازال هناك من يمارس هذا الانتهاك . قد اكون ابتعدت قليلاً عن موضوعي الاصلي وما اكثر المواضيع والانتهاكات والسلبيات . بل الظلم والاضطهاد بعينه .
عموماً انا اردت التعليق على موضوع معين وهو موضوع الشخصنة فحين نرى ان هناك عطايا وهدايا تهدى باسم السيد رئيس الوزراء وبمهنى اقرب ( هدية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ) . ونشاهدها مطبوعة على السيارات التي تنقل الطلبة من والى كلياتهم . فماذا يعني هذا ؟ فاما ان تكون هذه الهدية من المال الخاص بالسيد رئيس الوزراء . واما تكون من اموال الحزب . واما تكون من اموال البلد ولكنها شخصنت بعنوان رئيس الوزراء . اليس من العدل والانصاف ان كان قائدنا الضرورة لاتهمه المصالح الحزبية والفئوية ان يكتب عليها فقط عبارة هدية رئاسة الوزراء ؟ اليس من المفروض انه يعتبر الراعي للبلد ولابنائه ويهب دون مسميات او لافتات تخط . خصوصاً ونحن نسمع تصريحاته الرنانة التي اخذت تتصدر قناة العراقية الفضائية وجريدة الصباح المروجان الاساسيان لسيادة رئيس الوزراء . عفواً لشخص السيد نوري المالكي .
يا سيادة الرئيس المحترم والراعي نحن لانجد فرقاً بينك وبين من كان يجلس على كرسي الحكم ممن سبقك . وبات سؤال يحيرنا ولا نعرف اجابته . ولا يأتي اليوم الذي نعرف به الاجابة . وتبقى الاجابة مخفية في صدور من يجلسون على ذاك الكرسي ( هل العلة في الكرسي ام في الاشخاص ) ؟؟؟ .
https://telegram.me/buratha