المقالات

الشخ صـــــــــــــنة

818 22:52:00 2009-10-05

بقلم / بشار الشموسي

حين كنا نعيش في بلدنا العراق ولا ندري ان كان بلدنا ام نحن فيه اغراب ! على كل حال فقد كانت حقبة سوداء لانريد الخوض بها ولكننا نستذكر بعض من تفاصيلها . حيث كان القائد الضرورة يطل علينا في كل يوم بل كل ساعة لو صح التعبير . على شاشة القناة العراقية المحلية . ليتحدث لنا . ولا نعرف بماذا يتحدث ! وبعد برهة نسمع منه ان هناك مكرمة او هبة يتلطف بها علينا . وتحت عنوان مكرمة الرئيس القائد او هدية السيد الرئيس صدام حسين . لان وطن العراق وشعب العراق كان ملك له ولابيه . والغريب في الامر ان وجه القائد او المالك للعراق تغير ولكنه عاد بثوب جديد . ثوب لم يتخلى عن الديكتاتورية ولا التسلط ولا الامتلاك . بل عاد بهندام جديد وتحت عنوان جديد وبشعارات رنانة تختلف قليلاً عما كنا نسمعها في السابق . فقد زرع فينا قائدنا الراحل مزاياه السيئة وترك لنا كرسيه الموبوء والمعدي والذي يعدي كل من جلس عليه ويصل الى درجة الاعياء بداء الكرسي وداء التملك والتسلط والعثرة والتبذير . واعطاء الاخرين من غير جيبه والادهى انه يعمل بالمثل القائل ( من لحم ثورة واطعمة ) . عذراً على هذه الكلمات التي قد لا تليق بالقارئ الكريم ولكنه تنطبق على من ترأس رئاسة الوزراء ليأخذ من الفقراء والمحتاجين ويملي به جيوب الاغنياء والاثرياء واصحاب النفوذ والاموال . اخذ من مال الارامل والايتام وابناء الشهداء . ليعطي ويهب لاناس شبعت بطونهم من قوت غيرهم وعرق غيرهم . أنا اعلم باني كلامي هذا جريء بعض الشيء ومترجم بهذا الاحرف ليجرح مشاعر السيد رئيس الوزراء . لكنه يجب ان يسمعها منا جميعاً ويعرف اننا لم نعد اولئك الجهلة الذين خلفهم نظام البعث ورباهمعلى الجهالة وقول كلمة (نعم) . يجب ان يعرف ان هناك اناس يتابعون ويراقبون جيداً ما يحصل وما يدور حولهم . وهم يرون ان الانتهاك لحقوقهم وحقوق عيالهم مستمر ولم ينقطع ومازال هناك من يمارس هذا الانتهاك . قد اكون ابتعدت قليلاً عن موضوعي الاصلي وما اكثر المواضيع والانتهاكات والسلبيات . بل الظلم والاضطهاد بعينه .

عموماً انا اردت التعليق على موضوع معين وهو موضوع الشخصنة فحين نرى ان هناك عطايا وهدايا تهدى باسم السيد رئيس الوزراء وبمهنى اقرب ( هدية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ) . ونشاهدها مطبوعة على السيارات التي تنقل الطلبة من والى كلياتهم . فماذا يعني هذا ؟ فاما ان تكون هذه الهدية من المال الخاص بالسيد رئيس الوزراء . واما تكون من اموال الحزب . واما تكون من اموال البلد ولكنها شخصنت بعنوان رئيس الوزراء . اليس من العدل والانصاف ان كان قائدنا الضرورة لاتهمه المصالح الحزبية والفئوية ان يكتب عليها فقط عبارة هدية رئاسة الوزراء ؟ اليس من المفروض انه يعتبر الراعي للبلد ولابنائه ويهب دون مسميات او لافتات تخط . خصوصاً ونحن نسمع تصريحاته الرنانة التي اخذت تتصدر قناة العراقية الفضائية وجريدة الصباح المروجان الاساسيان لسيادة رئيس الوزراء . عفواً لشخص السيد نوري المالكي .

يا سيادة الرئيس المحترم والراعي نحن لانجد فرقاً بينك وبين من كان يجلس على كرسي الحكم ممن سبقك . وبات سؤال يحيرنا ولا نعرف اجابته . ولا يأتي اليوم الذي نعرف به الاجابة . وتبقى الاجابة مخفية في صدور من يجلسون على ذاك الكرسي ( هل العلة في الكرسي ام في الاشخاص ) ؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك