بشار الشموسي
استبشرنا خيراً عندما اطلق السيد رئيس الوزراء تصريحاته الرنانة بانه سوف تكون هناك حملة شديدة . او صولة فرسان جديدة ومن نوع آخر على الفساد الاداري والمالي المستشري في جميع مفاصل الدولة . وقلنا ان زمن الظلم والاستبداد واكل حقوق الاخرين سوف ينتهي مع هذه الصولة المدعاة . وبقينا ننتظر منذ ان اطلق تصريحه الى يومنا هذا !!! . فما ان استتب الوضع الامني في عموم البلاد وبدأ الناس ينظرون ويتأملون وينتظرون هذه الصولة بفارغ الصبر . الا انه لا رجاء منها وكان قائل يقول : سيبقى الوضع على ماهو عليه !! نحمد الله ونشكره ان بقي الوضع على ماهو عليه ولكننا نخشى ان وضعنا المتردي وفسادنا المالي والاداري سوف يطال بيوتنا وعوائلنا ونتعامل به داخل منازلنا . فمن كنا نأمل به خيراً قد بدد جميع آمالنا وخيبها . حتى اصبحنا نبحث عن شخصيات اخرى ممن انتخبناهم ليحققوا لنا ذلك الحلم .وبعد فترة ليست بقصيرة . وبعد ترشيح رئيساً جديداً لمجلس النواب العراقي وهمة الغيارى من اؤلئك الذين انتخبناهم ومطالباتهم الحثيثة و المستمرة بفتح ملفات الفساد الاداري والمالي . بدأت عمليات الاستجواب وبدء معها ترقب الشارع العراقي وهو يتابع وبشغف جلسات مجلس النواب التي وصلت الى حد الروتين والملل . وجرى حينها استجواب وزير التجارة وفتح ملفات فساده وفساد وزارته . وكانت ترافقها الاتهامات والمتاجرات والتصريحات الاعلامية المشبوهة . التي حاولت ان تغطي على هذه القضية . وتتهم الشرفاء والمطالبين بحقوق الشعب والوطن بأنهم يسيسون القضية وانها لاغراض الدعاية الانتخابية . وبعد ان ثبت فساد معالي السيد الوزير وتورطت وزارته بالكثير من الاعمال والصفقات الوهمية والمشبوهة . حاول المتصدي ان يفر خارج البلد وبفضل السلطات الامنية تم القاء القبض عليه وسجنه بمحافظة المثنى . ولكن !!!!!! سرعان ما صدرت له كفالة بخمسون مليون دينار !! ولا ندري او نعلم هل ان هذا المبلغ كبير على من سرق ونهب المليارات من المال العام ومن قوت ابناء هذا الشعب المضحي والمحروم ؟ أين وزير التجارة حالياً ؟ سؤال يطرح نفسه ويطرحه الناس جميعاً وما هي نتائج التحقيقات ؟ والى اين وصلت ؟ هل يجيب على هذا السؤال الاستاذ سامي المالكي ؟ ام السيد نوري العسكري ؟ كما سماهم احد الاخوة الكتاب . لماذا لم نرى احد من هؤلاء ومعهم الاديب كما عودونا دائماً ان نراهم على شاشة قناة العراقية الفضائية التي لا تنفك من الترويج لهم . وهم يسقطون ويصرحون ويتهمون غيرهم من الشرفاء والامناء . لماذا لم يطلوا علينا باطلالتهم البهية ويخبرونا عما جرى في قضية وزير التجارة ويثبتون برائته ؟ هل اخرست السنتهم ؟ ام وجدوه سارقاً لاموال البلد وناهباً لخيراته ؟ ليعلم القارئ الكريم ان هؤلاء هم من دافع عنه اشد دفاع وهم نفسهم من هدد غيرهم من الكتل وساوموا على قضيته . وحاولوا وهم جاهدين على تسويف هذه القضية ولماذا ؟ لان وزير التجارة ينتمي اليهم !! ويعلمون جيداً انه ان فضح سوف تفضح معه جهاتهم المشبوهة . وسوف يعرفهم ويكشفهم من وضعوا الغشاوة على عينيه من ابناء هذا الشعب المسكين .واستطاعوا وبهمة الشيطان ليعلنوا انتصارهم من خلال تسويف هذه القضية ؟ولكن ابى الغيارى والشرفاء من اعضاء مجلس النواب ان تكون هذه نهاية الفساد . وعادوا من جديد ليطالبوا بفتح الملفات الجديدة لوزير الكهرباء والمفوضية العليا الغير مستقلة للانتخابات . وما ان بدأ الاستجواب عادت الصيحات والصرخات من جديد ولكن هذه المرة بثوب جديد واداة يستخدمها البعض ومن المحسوبين ربما على الاعلام . ليصرح بنفس التصريحات التي صرحوا بها سابقاً ويعلقوها على شماعة الانتخابات . ولا نعلم من هو صاحب الحق ؟ اهو المدافع عن حقوق الشعب والكاشف للفساد والمفسدين ؟ ام اولئك الذين يدافعون عن السراق واللصوص والناهبين لخيرات البلد ؟ هل يريدون ان يسكتوا صوت الحق والمطالبة بالحقوق والقانون ؟ ويتركون الفساد لهم ليعيثوا بارضنا وخيراتنا واموالنا الفساد ويخلفوا الدمار ؟ نحن نسأل والاسئلة كثيرة والمطالبات كثيرة ايضاً . أيها القائد الهمام المقدام . يامن ناديت بالقانون وتطبيقه بشعاراتك الرنانة والصداحة . هل انت رئيس الوزراء فعلاً ؟ ام انك رئيس الحرامية والسراق ؟ ام غيرك من يدير العراق وما انت سوى اداة لايديهم ؟ما هكذا الضن بك يا قائدنا المحترم .
https://telegram.me/buratha