بقلم : أبو مصطفى الدراجي
أن مهنة السياسي في عراقنا الجديد يجب أن يسمونها مهنة المشاكل والتحدي وما يتعرض له السياسي من شتى انواع القهر والضغوط اما الضغوط النفسية فهي ابسط انواع القهريات التي تواجههم في عملهم فهناك السب والشتم وكيل التهم والانتهاك لكرامة المسؤول تحت خيمة الديمقراطية وسعيد من ينهي الاربعة سنوات المكلف بها محافظا على سلامته من كل ذلك ,,فعلا في العراق الامر مختلف وخاصة بعد الاحداث التي حصلت بعد سقوط النظام الصدامي وتوافد الوسائل الاعلامية واطقمها لتغطية مايحدث في العراق وكذلك من له علاقة بالقلم والكتاب أو لديه معلومة لايعرف صحتها سمعها من هذا وذاك فقد واجه هؤلاء السياسيون كل الأفعال البشعة بحقهم فمنهم من ضحى بحياته قربانا للعراق مثل السيد الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) والشهيد عزالدين سليم (رض ) وغيرهم وأيضا منهم من تحمل عياله وذويه وزر عمله السياسي في استشهاد أخوته وابنائه مثل الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية عندا اغتالوا أخاه الدكتور غالب رحمه الله والنائب مثال الآلوسي عندما اغتالوا فلذة كبده وآخرين لم يحضرني ذكرهم تلك الاعمال البشعة التي تمارس بحق هؤلاء على ايدي العصابات المتنفذة والتنظيمات الارهابية والمتطرفين واحيانا كثيرة على يد بعض أقلام الاعلام المأجورة بنقل احداث وأخبار وتهم مزيفة الى الملاء والتي ربما لاتريد مثل هذه الاقلام التدخل في شؤونها وتود ان تكذب وتدفن روح الحقيقة لتبقى هي لاعبة بلا رقيب ولا حسيب ,,
عشرات من الرموز الوطنية والسياسية حملهم الاعلام المرئي والمقرؤ وزر اعمال لاتمت بصلة لهم لامن قريب ولابعيد في العراق حتى اصبح العراق بلد الجحيم على رجال السياسة وليس القتلة والسراق والارهابيين والمنتفعين من يتعرض لهذه الافعال المشينة بل اكثر تعرضا لهذا الافعال والاستهداف هم رجال السياسة في العراق بسبب عدم وجود خطوط حمراء ولم يشرع للآن قانون لحماية الشخصيات والرموزالوطنية والسياسية وكذالك غياب الامن وعدم الاستقرار ايضا يدفع بهؤلاء المأجورين بتنفيذ مآ ربهم ضد رجالات الدولة العراقية ورموزها الوطنية والدينية حتى ان الامر في العراق وصل الى استهداف رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء وجميع العاملين في أروقة السياسة العراقية ..صحيح ان هناك اصوات من هنا وهناك تطالب بأقصاء المتقاعسين عن بناء العراق والمفسدين في المال العام لكن لاحياة لمن تنادي وعليه نتمنى من الاعلام العراقي والمواقع الالكترونية الاعتماد على مصداقية الخبر وينطبق مع الواقع الحالي وتطالب الكتاب والاقلام الراصده للاحداث بمبالغ مادية كبيرة لقاء خبر فضح جهة معينة واتضح من ذلك الخبرغير مدعم بالادلة والقرائن ويجب أن يكون العمل الصحفي هكذا في العراق ولايمكن تعريض السياسيين الى هذه المشاكسات والاكاذيب امام انظار من هب ودب ...
لا يكاد يمر يوما الا ونسمع بامر غريب هنا هناك بحق السلطة وفي هذه الايام دائما مانسمع بكيل الاتهامات بحق السياسيين من قبل بعض المأجورين والغربان المحسوبة على الاعلام وان هذا الامر ليس غريبا عندما يعرف المتتبع من هو الكاتب ولماذا الاسماء المستعارة أذا كان هناك بعض الصدق ولماذا يتصرفون هذه التصرفات الاستفزازية بحق رجالات السياسة ؟؟؟ان سبب هذه التصرفات لهؤلاء هو الجهل وعدم الاحترام وبالتالي فالكذاب أساسا غير مهذب ولايعرف شيئا عن قوانين الديمقراطية وحقوق الانسان خاصة اولئك الذين جاءوا بغفلة من غفلات الزمن او عن طريق المحسوبية والمنسوبية او عن طريق الصداقات السابقة او عن طريق الواسطات كل تلك الاسباب التي تأتي بكاتب أو اعلامي وتضعه في موضع خطير وهو يجهل الف باء المكان الذي ينشر فيه بل هو نفسه لم يصدق انه وصل في هذا المكان وبيده كل هذه الصلاحيات في الكتابة وبيده يتحكم بمشاعر شعب كامل ، هذا الكذاب اكيد يسقط بسهولة في فخ الغرور واول من يكتشف هذا السقوط هو الاعلامي نفسه الذي وضيفته تحكم عليه ان يكتشف الخلل أذا وجد خلل معين وأول ما يشاع اسمه في الاعلام يفقد كل خصاله الحميده ويكشف عن وجهه القبيح فيصبح العدو اللدود على الصحافة والصحفيين والاعلاميين لأن هذه المهنة قوانينها الشرف وصدق الكلمة وحماية المشاعر لا التشهير والزيف وقول كل غير معقول ..
اذن المسؤولية مشتركة بين الدوائر الاعلامية والصحفي في بعض الاحيان فعلى الصحف والمواقع الالكترونية ان تختار الاشخاص الذين هم واجهة لهم ويتمتعون بثقافة وعلم وادب ومفهومية تجاه مشاعر الناس , وكذلك مسؤولية الصحفي عندما يحتك بمثل هذه الشريحة عليه ان يتواضع اكثر ويعطي خير من ان يتعرض لأهانة وتجريح الآخرين .. اليس هذا صحيح ياموقع كتابات ؟؟
https://telegram.me/buratha