المقالات

المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم قائد لمرحلة صعبة من تاريخ العراق الحديث

816 13:08:00 2009-10-06

محمود الربيعي

تميز حجة الاسلام والمسلمين المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره الشريف بأنه رجل عقائدي ذلك لأنه كان يتبنى العقيدة الاسلامية فكرا ومنهجا ومشروعا للحياة، وكان مؤمنا بمفاهيم السلام والعدالة والحرية، ومؤمنا بالديمقراطية كطريق لحل مشاكل العراق المتعدد الاديان والمذاهب والقوميات وحاول من خلال منهاجه السياسي ان يجد التوازن بينها عبر العمل الجماعي المنظم، وكان خياره الائتلاف مع كل تلك الشرائح الوطنية على اساس المحبة ومن اجل تحقيق سعادة المجتمع، لذلك كان خياره مع مجلسه الأسلامي الأعلى إنتهاج سياسة الانفتاح الواسع مع الجميع، والعمل لبناء وإعمار العراق، وحفظه وصيانته، والعمل على إستكمال إستقلاله وسيادته بالمثابرة والنضال وسبيله هو واخوته الى ذلك العمل في صفوف الجماهير والقوى الشعبية الوطنية التي تؤمن بالمشروع الوطني وعلى مستوى المجتمع المدني والعشائري وكل طبقات الشعب من العمال والفلاحين والموظفين والطلبة وغيرهم ومن الجنسين، والتفاعل الايجابي مع قيادات البلد السياسية واحترام آراء الخبراء من المرجعيات الدينية والقيادات السياسية..

وقد سعى رحمه الله مع اخوانه في الائتلاف والتحالف ومن خلال مجلس النواب والحكومة ان يقودوا الجبهة الوطنية من نظرة الشراكة الوطنية والعمل المخلص لاقامة علاقات شعبية وطنية وعلاقات دولية جيدة مع المجتمع الدولي خصوصا مع دول الجوار، والابتعاد عن النزاعات الجانبية المضرة بالوحدة الوطنية، والتحرك في طريق التخلص من الاخطاء وبناء جسور الثقة بين المشاركين في العملية السياسية، وتوسيع دائرة الوحدة بين الاحزاب الممثلة للشعب داخل مجلس النواب وداخل الحكومة، وقد أضاف الائتلاف بفضل جهود المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم طاب ثراه آفاقا جديدة في العمل السياسي بعدما تبنى مبدأ المرونة مع القيادات والأحزاب الوطنية العاملة في الساحة العراقية الذين ابدوا تجاوبا كبيرا مع هذه التوجهات التي ضيقت على أية توجهات طائفية أو عنصرية داخل العملية السياسية وتركت المجال مفتوحا لممارسة اوسع للديمقراطية (الخيار الشعبي للجميع ولاخيار غيره حتى يخرج العراق من دوامة الارهاب والاحتلال).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك