محمود الربيعي
تميز حجة الاسلام والمسلمين المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره الشريف بأنه رجل عقائدي ذلك لأنه كان يتبنى العقيدة الاسلامية فكرا ومنهجا ومشروعا للحياة، وكان مؤمنا بمفاهيم السلام والعدالة والحرية، ومؤمنا بالديمقراطية كطريق لحل مشاكل العراق المتعدد الاديان والمذاهب والقوميات وحاول من خلال منهاجه السياسي ان يجد التوازن بينها عبر العمل الجماعي المنظم، وكان خياره الائتلاف مع كل تلك الشرائح الوطنية على اساس المحبة ومن اجل تحقيق سعادة المجتمع، لذلك كان خياره مع مجلسه الأسلامي الأعلى إنتهاج سياسة الانفتاح الواسع مع الجميع، والعمل لبناء وإعمار العراق، وحفظه وصيانته، والعمل على إستكمال إستقلاله وسيادته بالمثابرة والنضال وسبيله هو واخوته الى ذلك العمل في صفوف الجماهير والقوى الشعبية الوطنية التي تؤمن بالمشروع الوطني وعلى مستوى المجتمع المدني والعشائري وكل طبقات الشعب من العمال والفلاحين والموظفين والطلبة وغيرهم ومن الجنسين، والتفاعل الايجابي مع قيادات البلد السياسية واحترام آراء الخبراء من المرجعيات الدينية والقيادات السياسية..
وقد سعى رحمه الله مع اخوانه في الائتلاف والتحالف ومن خلال مجلس النواب والحكومة ان يقودوا الجبهة الوطنية من نظرة الشراكة الوطنية والعمل المخلص لاقامة علاقات شعبية وطنية وعلاقات دولية جيدة مع المجتمع الدولي خصوصا مع دول الجوار، والابتعاد عن النزاعات الجانبية المضرة بالوحدة الوطنية، والتحرك في طريق التخلص من الاخطاء وبناء جسور الثقة بين المشاركين في العملية السياسية، وتوسيع دائرة الوحدة بين الاحزاب الممثلة للشعب داخل مجلس النواب وداخل الحكومة، وقد أضاف الائتلاف بفضل جهود المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم طاب ثراه آفاقا جديدة في العمل السياسي بعدما تبنى مبدأ المرونة مع القيادات والأحزاب الوطنية العاملة في الساحة العراقية الذين ابدوا تجاوبا كبيرا مع هذه التوجهات التي ضيقت على أية توجهات طائفية أو عنصرية داخل العملية السياسية وتركت المجال مفتوحا لممارسة اوسع للديمقراطية (الخيار الشعبي للجميع ولاخيار غيره حتى يخرج العراق من دوامة الارهاب والاحتلال).
https://telegram.me/buratha