المقالات

عزائي لحزب الدعوة

831 14:03:00 2009-10-06

احمد المبرقع

في الحقيقة لا اعتراض على المنهاج السياسي لحزب الدعوة الاسلامي العراقي الذي تشكل منذ ما يقارب الخمسين عاما وهو يحمل صبغة اسلامية بحتة وكان يدعو الى دين الله لذا سمي الدعوة وسمي من ينتمي اليه الدعاة . وقد التزم نظام حزب الدعوة بمقولة المرجع الشهيد محمد باقر الصدر بان لو كان اصبعي بعثيا لقطعته وكان لهم منهج ملتزم بالدين الاسلامي وهو امر طبيعي باعتباره حزبا اسلاميا.وقد قالوا قديما ان الملك عقيم وان الصراع على السلطة بدأ منذ الازل وسمعنا عن حكايات من التاريخ تنقل لنا قصص ووقائع عن معارك وصراعات حدثت بين الاخوان من اجل السلطة وطلب الجاه . وقد كان في قريب الزمان حكاية حزبا ناضل من اجل الدين الاسلامي كثيرا وقدم تضحيات من الشهداء الكثير وكان يسمى حزب الدعوة الاسلامي ولكن في يومنا هذا اصبح الصراع على كرسي الحكم اهم من المبادئ والقيم فصار الذي يصل الى كرسي الحكم يتربع عليه ويتبسمر ولا تزيحه عن ذلك الكرسي لا مبادئ ولا قيم . اتسال كيف وصل الحال بحزب الدعوة الاسلامي الى هكذا حال من تنصل عن مبادئ الدين والتمسك بالعلمانية والتحالف مع اعداء الدين الاسلامي . بعد اعلان حزب الدعوة عن ائتلاف دولة الفافون في حقيقة الامر تفاجئنا كثيرا من ذلك الاعلان ولا نتكلم هنا عن شقهم لوحدة الصف او محاولتهم استثمار منصب رئاسة الوزراء في الحملات الدعائية من حيث انه منصب تنفيذي ويستطيعون من خلاله الحصول على اصوات الناخبين من خلال الوعود التي رأينا قسما كيرا منها لم يتحقق بعد انتخابات مجالس المحافظات ولكن ما نعترض عليه هو استعلائهم على حلفاء الامس الذين وقفوا معهم في احلك الظروف وباعتراف المالكي كقضية صولة الفرسان والتحالف الرباعي والامر الاخر هو تخليهم عن كل ما يمت لحزب البعث الكافر بصلة وكانهم اصبحوا اصدقاء وخصوصا بتحالفهم مع رموز بعثية معادية للشعب العراقي . ان مسيرة حزب الدعوة تغيرت تماما عن المبادئ والقيم التي كانوا ينادون بها ومن اجلها استشهد كثيرا من المجاهدين ودفعنا الكثير من الضحايا في سبيل ذلك وكانه يسير بالاتجاه العلماني ورأينا كيف نقلت قناة العراقية الاغاني بعد اعلان حزب الدعوة لائتلاف دولة القانون ونحن خائفون من المستقبل بعد هذا التحول وهذا الاستحواذ على السلطة تاركين كثيرا من الكفاءات جانبا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم مهودر
2009-10-08
حزب الدعوة حزب علماني ، كان في البداية حزب يدعو الى الله تعالى ، اما الأن فهو حزب علماني يراوغ يلف يدور يكذب يبتسم يبكي يصمت ، مثل باقي الأحزاب العلمانية ، و لا بائس في ذلك اذا ارادو ، لكن لا يلصقو اسم ( الأسلام ) بهم ، و يستفادو من اسماء المقدسين الراحلين خصوصآ اسم السيد الشهيد الصدر ، لأن للصدر قصة ، و حزب الدعوة اصبحت لهم قصة ثانية تختلف تمامآ ، هو حزب يستخدم الدين لمصالحه ، يستخدم الصدر ، يستخدم احزان الناس ، دماء الضحايا ، حزب ( كلاوجــي ) و الله يشهد اني لست من اي تنظيم ، لكن هذه الحقيقة.
حسن الساعدي
2009-10-08
مشكلة حزب الدعوة الرئيسية هي ( الأستغراق في الحزبية ) بشكل مفرط ، فأعضائهم فوق كل شيئ ، حتى فوق المبادئ التي يمكن التسامح بها ، في حال تزاحمها مع مصلحة الحزب ، فأنت تجد نفسك غريبآ بينهم حتى لو كنت شيعيآ ، ينكرون الجميل بلحظة واحدة ، بل لم يتذكروك حتى في الحمام او المراحيض ، لو دخلت بوسطهم ترى حقيقة ذلك ، ينسون فضلآ كالجبال ، و يتذكرون شيئة مثل جنح ذبابة ، اللهم اني اشكوهم اليك اشكوهم اليك اشكوهم اليك ، و انت يا سيدي يا صاحب الزمان انت اخر من يتذكروك هؤلاء الدعاة الى ( حب الدنيا ) فأشهد عليهم
كريم الشمري
2009-10-07
ذات مرة زرت مكتب ( حزب الدعوة الديموقراطي ) في لندن ، جلست مع سامي العسكري و دار حديث ، لازلت اتذكر ذلك الشخص الذي يشبه ( عبد الصمد ) وزير المهجرين ، رمقني بنظرة شازرة ، كأنها لسعة كوبرا ، هؤلاء ناس يجب ان يحولو الى مصحات نفسية ، و الأ عقدهم ستجلب لنا ويلات تشابه ( عقد طفولة صدام ) ، هؤلاء ناس يجب ان يرحلو الى مستشفيات الى كراسي حكم ، نحن نكرر ( كارثة صدام ) الدولة لا تحكمها فريق يعاني من مجموعة عقد و امراض نفسية ، و ان حسنو مظهرهم الخارجي بربطة عنق ، لكن زرقة وجوههم واضحة ... لا حول و لا قوة ..
ابو الحسن
2009-10-07
الحديث عن الحالة الأسلامية و خصوصآ حزب الدعوة ، حديثآ يثير المرارة ، فأغلبهم لا يحمل من الأسلام الآ اسمه ، وجوههم كالحة يتصارعون على دينار ، اجوائهم بائسة بشكل مرير ، ( الحقد و الكراهية ) ميزة بارزة في سلوكهم ، كلامهم لا يطابق فعلهم ، لا يتقنون ثقافة ( التقدير الأجتماعي ) ، بقدر ما يتقنون ثقافة ( الكباحة ) اي القبح ، عشت معهم اصعب فترة في ايران ، احسست حينها بضياع كارثي ، و لكن رحمة الله لوسع من بؤسهم ، فغادرت البؤس الى الغرب ( الكافر ) على حد زعمهم ، حديثهم مقزز كالأيدز ، اللهم لا ترجعنا لهم .
army
2009-10-06
الف رحمة على والد والديك وانت تتكلم عن " استعلائهم على حلفاء الامس" نعم حالة الاستعلاء هذه حالة فريدة من نوعها لا استطيع ان اعرف او اعزوها لسبب الا ان تكون حالة مرضية وعقدة نفسية لا يمكن ان تولد او تتواجد في سياسي او قيادي اسلامي.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك