احمد المبرقع
في الحقيقة لا اعتراض على المنهاج السياسي لحزب الدعوة الاسلامي العراقي الذي تشكل منذ ما يقارب الخمسين عاما وهو يحمل صبغة اسلامية بحتة وكان يدعو الى دين الله لذا سمي الدعوة وسمي من ينتمي اليه الدعاة . وقد التزم نظام حزب الدعوة بمقولة المرجع الشهيد محمد باقر الصدر بان لو كان اصبعي بعثيا لقطعته وكان لهم منهج ملتزم بالدين الاسلامي وهو امر طبيعي باعتباره حزبا اسلاميا.وقد قالوا قديما ان الملك عقيم وان الصراع على السلطة بدأ منذ الازل وسمعنا عن حكايات من التاريخ تنقل لنا قصص ووقائع عن معارك وصراعات حدثت بين الاخوان من اجل السلطة وطلب الجاه . وقد كان في قريب الزمان حكاية حزبا ناضل من اجل الدين الاسلامي كثيرا وقدم تضحيات من الشهداء الكثير وكان يسمى حزب الدعوة الاسلامي ولكن في يومنا هذا اصبح الصراع على كرسي الحكم اهم من المبادئ والقيم فصار الذي يصل الى كرسي الحكم يتربع عليه ويتبسمر ولا تزيحه عن ذلك الكرسي لا مبادئ ولا قيم . اتسال كيف وصل الحال بحزب الدعوة الاسلامي الى هكذا حال من تنصل عن مبادئ الدين والتمسك بالعلمانية والتحالف مع اعداء الدين الاسلامي . بعد اعلان حزب الدعوة عن ائتلاف دولة الفافون في حقيقة الامر تفاجئنا كثيرا من ذلك الاعلان ولا نتكلم هنا عن شقهم لوحدة الصف او محاولتهم استثمار منصب رئاسة الوزراء في الحملات الدعائية من حيث انه منصب تنفيذي ويستطيعون من خلاله الحصول على اصوات الناخبين من خلال الوعود التي رأينا قسما كيرا منها لم يتحقق بعد انتخابات مجالس المحافظات ولكن ما نعترض عليه هو استعلائهم على حلفاء الامس الذين وقفوا معهم في احلك الظروف وباعتراف المالكي كقضية صولة الفرسان والتحالف الرباعي والامر الاخر هو تخليهم عن كل ما يمت لحزب البعث الكافر بصلة وكانهم اصبحوا اصدقاء وخصوصا بتحالفهم مع رموز بعثية معادية للشعب العراقي . ان مسيرة حزب الدعوة تغيرت تماما عن المبادئ والقيم التي كانوا ينادون بها ومن اجلها استشهد كثيرا من المجاهدين ودفعنا الكثير من الضحايا في سبيل ذلك وكانه يسير بالاتجاه العلماني ورأينا كيف نقلت قناة العراقية الاغاني بعد اعلان حزب الدعوة لائتلاف دولة القانون ونحن خائفون من المستقبل بعد هذا التحول وهذا الاستحواذ على السلطة تاركين كثيرا من الكفاءات جانبا .
https://telegram.me/buratha