المقالات

عندما نلوم المالكي لا يجب بخس انجازاته

905 14:43:00 2009-10-06

بقلم : سامي جواد كاظم

ان التجربة التي مرت بها الكتل السياسية عامة والشخصيات السياسية خاصة تحتم عليهم معالجة الثغرات السياسية ولملمة الاوراق المبعثرة والعمل على توحيد الصف ونبذ الطائفية والمحاصصة فعلا لا مجرد قولا ، ولكن المؤلم لم يتحقق ذلك بل التفرق والتشتت زاد حتى بين افراد العائلة الواحدة وهذا لا يصب في صالحهم قبل صالح الشعب العراقي ، وترتب على ذلك بعض المنابذات الاعلامية بين هذا وذاك وهذه الكتلة وتلك ، ومما زاد الطين بلة هو عدم اقبال الناخب على تحديث او تسجيل اسمه في سجل الناخبين مما سيجني مساوئ هذا العزوف اكثر من الكتلة او السياسي او الحكومة قاطبة .والذي يتحمل عبء تجميع او تشتيت اصوات الناخبين الاعلام حيث اثاره السلبية عندما ينتقد بقسوة او يجامل بنفاق والنقد القاسي هو انكار محاسن الاخر او تلفيق محاسن الى من لم يستحقها ، والاكثر اهتماما على الساحة العراقية والعربية والامريكية هي كتلة الائتلالف الوطني والمالكي فقط دون غيره .داخل العراق وبتمويل معروفة المصادر تحاول كتل معينة معروفة الهوية والاتجاه ان تستقطب ما امكن من شخصيات الى كتلتها مع العمل على اغراء البعض ممن هم كانوا على الائتلاف سابقا بتاسيس كتلة اذا عجزوا من ضمهم الى كتلتهم حتى يتشتت الصوت اكثر ويخسر المغرر به اكثر ، هذا ناهيك عن ما يستخدمه بعض المتنفذين في السلطة من اساليب محاولة عرقلة الاخر ومؤازة من يقف الى جنبه سواء باتخاذ القرارات او تعطيل مشاريع .ولان كتلة الائتلاف الوطني قطعت شوطا طويلا في دراسة منهجها المستقبلي قي حلتها الجديدة مع ردم الثغرات التي حدثت في مسيرة الائتلاف للسنوات الاربعة ومحاولة ضم اكبر عدد ممكن من السياسيين والكتل وبمختلف الاتجاهات وهي الافضل تشكيلا لحد الان ، كل ذلك جعلها هذفا لمناوئيها .اما المالكي الذي يعتبر احد اعمدة الائتلاف بعد السنة الثالثة من حكمه فانه اعتمد على نتائج انتخابات مجلس المحافظات وحقيقة هذه النتائج لا يعول عليها مائة في المائة لان المتغيرات على الساحة العراقية تقلب الاوضاع راسا على عقب ومن ضمنها راي المواطن العراقي ، ولكن الملاحظ هنالك حدة في نقد المالكي لعدم انضمامه الى الائتلاف وهذا النقد اراه زاد عن حدوده فامام النقد هنالك خطوات جبارة قام بها المالكي لايمكن لنا ان نبخسها حتى وان جاءت بتظافر الجهود معه ممن حواليه من سياسيين ومن مختلف الكتل الا ان بعض القرارات الشخصية التي اقرها كانت تستحق الثناء على سبيل المثال سيذكر التاريخ العراقي طالما هنالك ليل ونهار ان المالكي هو الذي امضى بقلمه الكريم تعليق صدام من على المشنقة بعد ما تهربت الرئاسة من ذلك فقد انزل المالكي العقاب العادل بحق طاغية العراق عندما وقع على اعدامه في الوقت الذي كان هو خارج مكتبه لمشاركته في مناسبة عائلية وجيء بالاوراق له ووقع الاعدام .كما وان اسلوب المالكي في المفاوضات العراقية الامريكية لتوقيع المعاهدة واسلوب حواره مع بقية الكتل استطاع ان يحصل على منجزات ولعل اهمها انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية في 30 حزيران ، ولاننسى صولة الفرسان هذه الصولة التي خطف بريقها مساوئ الحكومة العراقية والتي انقذت البصرة من العصابات الخارجة على القانون والتي عبثت بالارواح والمال العام من خلال سرقة نفط البصرة .

الملاحظ الان ان هذا البريق الذي رافقه فرض القانون بعد ان حقق نجاحات في بعض المحافظات بدأ يخفت بعض الشيء وكاننا كنا على هاوية الامان مع تصريحات الامريكان بان الامان هش وجاءت تفجيرات الاربعاء مع التصريحات غير الدقيقة من قبل مؤيدي المالكي جعل قلم الانتقاد يكتب وبالرغم من ذلك هذا لا يهمنا بقدر ما يهمنا وحدتنا .ان هذا الاختلاف مع الائتلاف واي كان السبب لا يصب في صالح المواطن العراقي والعملية السياسية وليس ما قلته بجديد على القاريء او المعنين في الائتلاف ودولة القانون ، فمع التشتت والهفوات الامنية وقلة رغبة الشارع العراقي في المشاركة في الانتخابات فاني لا استبعد ضياع ما تحلمون به من تكملة المسيرة فالوقت فيه المتسع لمعالجة الامر وعلى الائتلاف ودولة القانون تدارك هذا الخلاف قبل ان يداهمكم الوقت او قد يدس من هو ضعيف نفس من قبل اجندة خارجية فيزيد الهوة بينكم وعندها سنخسر كلنا خسارة تزيد من جراح حكم صدام وارهاب السنوات الست .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زعلان
2009-10-07
اقول لماذا تناسى كاتب المقال جهود الائتلاف بدعمه للمالكي ولماذا تناسى جهود المرجعية الرشيده التي لو تدخلها في حفظ الدم العراقي لفلت العقال من يد المالكي اقول ان لاتبالغوا في مدح الرجل الا يكفي الغرور الذي وصل اليه هو وحزبه وقوه على منجزات شركاءه وبخسه لتضحيات الشعب وهل القاء القبض على الدليمي وتقديم الدايني واستثناء البعثيين من المحاكمة وشركاهم من منجزات المالكي ترى ماذا سيقول المالكي عندما يحشر بين يدي الله سبحانه وتعالى هلى سوف يتجج بالوحده الوطنية
زعلان
2009-10-07
عزيزي كاتب المقال لم تذكر في مقالك من الذي دعم المالكي عندما بقي لوحده في الحكومة واراد البقية اسقاط حكومته لماذا نسيت او تناسيت ذلك ولماذا تجير تلك الانجازات للمالكي شخصاص الم يكن وراءه كتلة الائتلاف من تدعمه عندما تخلى الصدريين والفضيله عن الائتلاف لماذا هذه النبره اي انه المالكي وحده هو من قدم تلك الانجازات الم يقل الائتلافيون ان اسقاط حكومة المالكي خط احمر لماذا نبرة ( اذا قال المالكي قال العراق) لولا الائتلاف لم يبقى المالكي يحكم يوم واحد ولا حتى ساعة واحده والان تقول منجزات المالكي
أم زيد
2009-10-07
أحسنت أخي سامي على هذا الحديث ومالخصته في السطرين الأخيرين. فكم صرف أعداء آل محمد لشق الأئتلاف والآن يعملون على توسيع الهوه.. واليوم يذهب خائن الحرمين ليهنئ بشار ويمده بالمعلوم..
army
2009-10-06
في غياب القانون عن الساحة العراقية فان قرارات الكتل والاحزاب هي المسيطرة على مجريات الاحداث والوضع في الشارع العراقي . فالقوة التي تملكها تلك الكتل والاحزاب والجبهات ونتيجة لانعدام القانون وعدم فرضه هي سيدة الموقف . فمتى ما ارادت ان يكون الوضع مستقر استقر ومتى ما ارادت الوضع يتازم تازم وانفجر في كل المواقع بل في المالية والخارجية وحتى ان لها القدرة على مجلس الوزراء. فاليتحدث كل شخص على قدر امكانياته حتى لا يذهب بعيداً فيكون وراء الشمس نيزكاً محترقاً هاوياً .
بود رسول الله نصعد للعلى ونصان
2009-10-06
ثم والذي لو لم يمحى لظل عارايهدد كل الدار والجاروالبيئة والبشرية الطاهره ولشكل بؤرة سرطانية نجسة تستقطب أرجس مسوخ الزمكان أمثال من دفنوا الاحياءوسفروا الاشراف وهدمواالقيم واستوردواالمومسات ووزروا أغبى الجهلة وذبحوا وثرموا الأطياب أذن فما دام الطرفان متشرفين بنهج خير خلق الله واله المطهرين بحكم القران ومستنيرين بارشادالمتجردين الحكماء الطيبين فنحن كلنا على ثقة تامة بأنهما سيكونان دوما يداواحدة لنهضة العراق الأشم مهماتعثرت المسيره بعضاومهما ذرفت دولارات الحاقدين ونهقت فضائياتهم وغدا قريب
بود رسول الله نصعد للعلى ونصان
2009-10-06
سنبقى حتما مثمنين للعوامل الأصيلة المشتركه ما بين الدعوة والمجلس الاعلى ولتاريخهم المشرف الذي لم تشرخه ذرة من مخازي المسخ الارجس ومن أعقبوه بجرائم الطائفية اللطمية الحقودة السوداء والخطف والتهجير الذي لا ولن تنمحي مخازي من سخروا أرجس جرذان العصر لتوزيع قصاصات الموت على عوائل العراق الشريف وشردوهم للخيام الصدقه مستحلين كل خسأ صدام العار والنجاسات الشنار ألا وان من من استأصل عار البشرية الارجس قد كسب فخرا لا ينمحي في الوقت الذي سمعنا المتباكين على محوه وتطهير الارض من دنسه ورجسه والذي لو ثم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك