اسد الاسدي
من مفارقات الاداء السياسي الحزبي المتاجرة بالضحايا وتوظيف اخطاء الحزب الكارثية في المواجهة الخاسرة مع النظام الاجرامي لصالح الرصيد التضحوي الحزبي واعتبار الضحايا والشهداء مفخرة تضاف الى سجل حزب الدعوة دون مسائلة او مراجعة لهذه الاخطاء القاتلة التي وقع بها الحزب.والمفارقة ان اخطاء حزب الدعوة في المواجهة غير المتكافئة مع النظام الصدامي في المرحلة السابقة وزج الشباب في هذه المواجهة بطريقة عشوائية غير مدروسة وظفت لصالح حزب الدعوة وليس ضده نتيجة المزايدات التضحوية والادعاءات الجهادية التي كلفت الشعب العراقي الضريبة الباهظة بينما يجب ان يحاسب القيمون على العمل الجهادي في العراق وخطورة توريط الشباب في مواجهة بائسة ليس فيها أي احتمال للنصر او الخلاص.ومن المفيد الاشارة العابرة الى قضية تبدو مهمة جداً في هذا السياق وهي ان اغلب المعتقلين والسجناء السياسيين تم اتهامهم بالانتماء لحزب الدعوة ومحاولة حصر كل الانتماءات السياسية على حزب الدعوة حصراً لكي يوحي النظام الصدامي بانه لا يواجه سوى حزب (عميل) يعمل لمصلحة الاجنبي كما يزعم وان الشعب كله لم يكن ضده ولذلك حاول زج جميع المعتقلين والسجناء في تهمة الانتماء لحزب الدعوة او التعاطف معه او التستر عليه.وهذه السياسية القذرة للنظام الصدامي استفاد منها حزب الدعوة لاغراض دعائية لكي يتاجر بالضحايا والشهداء والسجناء والايحاء بنفس ايحاء النظام السابق بان المعتقلين والسجناء لم يكونوا الا من حزب الدعوة.ليس من الصحيح ان يتاجر حزب الدعوة بضحاياه ويغض النظر عن الاخطاء القاتلة لقياداته في توجيه المواجهة العنيدة مع ابشع نظام بوليسي في العالم.والا كيف نفسر ان يشكل حزب الدعوة خلايا نسوية في بداية الثمانينات تعمل لصالح حزب الدعوة في مواجهة النظام لا يتردد في ارتكاب أي كارثة وابادة جماعية او حماقة ضد معارضيه بينما اغلب رجاله وقياداته خارج الوطن لكي تتعرض هذه النسوة الى ابشع الوان التعذيب النفسي والجسدي في الامن العامة فقد اعترف الشيخ (الشهيد) راضي على اكثر من ثلاثين فتاة بتأريخ 19 تموز 1981 وتم اعتقالهن جميعاً.اذا كنا نعتقد ان هذا النظام السابق ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم ونعتقد ايضاً انه يمارس كل اساليب التعذيب ضد معارضيه فكيف نورط الشيخ راضي بالخط النسوي وهي لم يصمد امام الرائد عامر دقائق معدودة لكي يعترف على كل النساء في خطه دون ان ينسى او يغفل واحدة وسمعت الرائد عامر باذني وانا كنت قريب الى الشيخ راضي وهيو يدلي باعترافاته على النساء الزينبيات المؤمنات بسرعة فائقة وقد قال المجرم الرائد عامر في شعبة الخامسة في الامن العامة " ولك راضي شنو كنت تسوي (.......) للنساء راح افضحك بالتلفزيون والف باء ".لا اعتراض على مواقف نسائنا البطولية ولكن الاعتراض على زجهن في مواجهة خاطئة وخطرة مع نظام بوليسي يمتلك كل فنون التعذيب والمداهمة والاعتقال فمن هو المسؤول على هذه المواجهة النسوية وهل يكفي ان نتفاخر بالنساء البطلات ونتغافل عمن ورطهن في هذه المأساة والويلات؟والمتاجرة الانتخابية الثانية التي يحاول استغلالها حزب الدعوة وامينه العام نوري المالكي هو ضربه ابناء الصدر في البصرة ومدينة الصدر واعتبار هذه الضربات الوحشية بمساعدة الامريكان والفرقة القذرة انجازاً امنياً يتاجر به المالكي وضرب الصدريين بحجة ضرب (العصابات الخارجة على القانون) مكسب حكومي وانتخابي كبير بينما الصدريون في الواقع خارجون على القانون الامريكي وقانون المالكي وقانون الاحتلال وليس القانون العراقي والشريعة الالهية السمحاء.
https://telegram.me/buratha