المقالات

من شق عصا الائتلاف؟

876 20:14:00 2009-10-06

منى البغدادي

ثمة حقيقة لابد ان تتضح امام شعبنا وتنكشف كل خلفياتها لكي لا تحتجب الرؤية وتختلط الاوراق وتضيع الحقائق في زحمة التدافع والمزايدات ولابد ان نجيب على سؤال وجيه لا يحتاج التشويه او التمويه وهو من الذي شق عصا الائتلاف؟قبل الاجابة على هذا السؤال نود الاشارة العابرة والسريعة على حقيقة واقعية وهي ان ائتلاف واحد يخوض الانتخابات البرلمانية افضل من ائتلافين سواء في سياق الحملة الانتخابية والدعائية او في جمع ولم الاصوات وعدم تشتييتها وفسح المجال لقوى اخرى من الحصول على اصوات اكبر ومقاعد اكثر وان الائتلاف العراقي السابق كان بامكانه ان يخوض الانتخابات بقائمة واحد وليس قائمتين.من المؤكد ان الائتلاف الوطني العراقي معفياً بالجواب على هذا السؤال وهو ليس معنياً بالاجابة عليه لسبب بسيط هو ان الذي بادر لاعادة ترتيب الائتلاف السابق باسم جديد هو الائتلاف الوطني العراقي وقد الذي دعا الجميع وابقى الباب مفتوحاً امام الجميع حتى هذه اللحظة رغم اعتراض الاخوة في حزب الدعوة على ضم التيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني بزعامة الجعفري واصرار المجلس الاعلى على ضمهم والسير باتجاه تشكيل الائتلاف بقواه الفعلية والسابقة والراغبة بالانضمام اليه.ويبقى المدان بشق عصا الائتلاف والتفريط بوحدته وتماسكه هم الاخوة في حزب الدعوة ولكن حزب الدعوة انفسهم يتساءلون من هو الذي ورط الدعوة بشق وحدة الائتلاف الوطني؟فهل المسؤول نوري المالكي الذي يعيش نشوة رئاسة الوزراء والتقدم الملحوظ في نتائج انتخابات مجالس المحافظات وامكانية الفوز بولاية ثانية في الحكومة القادمة؟وهل المسؤول علي الاديب الذي يعيش اوهام واحلام السلطة ومشحون بنظرية المؤامرة ويرى كل ما يدور من حوله هو عبارة عن مؤامرة من صنع اعداء وهميين ويعتقد ان العالم يسير بوحي المؤامرة تقوده الاقدار بلا خيار ولا قرار ولا اختيار؟ام المسؤول هو سامي العسكري الذي عاش موتوراً واستمراً موتوراً وسيموت موتوراً ولن يعيش الا على الاوهام والاحلام ومولع بتسويق التصريحات النافرة والثائرة ولن يتردد في اطلاق الافتراءات على خصومه بل الكذب من عادته وعقيدته في الحياة هي النظرية الغوبلزية "كذّب ثم كذّب ثم كذّب حتى يصدّقك الناس"ام المسؤول عباس البياتي عاشق الفضائيات والتصريحات المجانية والذي يعيش الحالة البببغاوية الذي يردد ما يسمعه دون تدقيق او تحقيق؟او المسؤول حيدر العبادي المصاب بداء الحقد والانانية والهوس والهستيريا السلطوية وقد جربناه في وزارة الاتصالات التي تحولت الى مظهر من الفساد والخراب والفوضى في عهده؟لا نريد الاطالة والتفصيل في الاجابة فان شعبنا عاش فصول تشكيل الائتلاف الوطني ومواقف حزب الدعوة المترددة والمنافقة والاصرار على تمزيق الساحة بكل ما يمتلكون من قوة وتأثير.الاجابة متروكة للقارىء العزيز فهو المطلع والمدرك على الاجابة الوافية ولكن لشعبنا الشريف اجابة اخرى ستكون خطوطها وخيوطها على صنادق الاقتراع لكي يعطي لحزب الدعوة درساً لن شعبنا لن يلدغ من جحر مرتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2009-10-07
الاخت منى ان الائتلاف السابق والذين تتحدثين عنه قد تفكك من قبل ان يشكل الجديد لان الاخوة في التيار الصدري انسحبوا منه وكذلك الفضيلة والجعفري انشق عن الدعوة واصبح الائتلاف العراق السابق بحكم المنتهي ولم يبق فيه الا الدعوة والمجلس وكتلة مستقلون اي ان عددهم لا يتجاوز ال 85 بعد ان كان 132 كرسي. وانا مع تشكيل اكثر من ائتلاف قبل الانتخابات لاجل اعطاء الناخب فرصة الاختيار ومعرفة الاحزاب وزنها الحقيقي في الشارع وبعد الانتخابات يمكن ان تنظم الى كتلة واحدة قوية لخدمة الناس. الله يوفق الجميع
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك