منى البغدادي
ثمة حقيقة لابد ان تتضح امام شعبنا وتنكشف كل خلفياتها لكي لا تحتجب الرؤية وتختلط الاوراق وتضيع الحقائق في زحمة التدافع والمزايدات ولابد ان نجيب على سؤال وجيه لا يحتاج التشويه او التمويه وهو من الذي شق عصا الائتلاف؟قبل الاجابة على هذا السؤال نود الاشارة العابرة والسريعة على حقيقة واقعية وهي ان ائتلاف واحد يخوض الانتخابات البرلمانية افضل من ائتلافين سواء في سياق الحملة الانتخابية والدعائية او في جمع ولم الاصوات وعدم تشتييتها وفسح المجال لقوى اخرى من الحصول على اصوات اكبر ومقاعد اكثر وان الائتلاف العراقي السابق كان بامكانه ان يخوض الانتخابات بقائمة واحد وليس قائمتين.من المؤكد ان الائتلاف الوطني العراقي معفياً بالجواب على هذا السؤال وهو ليس معنياً بالاجابة عليه لسبب بسيط هو ان الذي بادر لاعادة ترتيب الائتلاف السابق باسم جديد هو الائتلاف الوطني العراقي وقد الذي دعا الجميع وابقى الباب مفتوحاً امام الجميع حتى هذه اللحظة رغم اعتراض الاخوة في حزب الدعوة على ضم التيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني بزعامة الجعفري واصرار المجلس الاعلى على ضمهم والسير باتجاه تشكيل الائتلاف بقواه الفعلية والسابقة والراغبة بالانضمام اليه.ويبقى المدان بشق عصا الائتلاف والتفريط بوحدته وتماسكه هم الاخوة في حزب الدعوة ولكن حزب الدعوة انفسهم يتساءلون من هو الذي ورط الدعوة بشق وحدة الائتلاف الوطني؟فهل المسؤول نوري المالكي الذي يعيش نشوة رئاسة الوزراء والتقدم الملحوظ في نتائج انتخابات مجالس المحافظات وامكانية الفوز بولاية ثانية في الحكومة القادمة؟وهل المسؤول علي الاديب الذي يعيش اوهام واحلام السلطة ومشحون بنظرية المؤامرة ويرى كل ما يدور من حوله هو عبارة عن مؤامرة من صنع اعداء وهميين ويعتقد ان العالم يسير بوحي المؤامرة تقوده الاقدار بلا خيار ولا قرار ولا اختيار؟ام المسؤول هو سامي العسكري الذي عاش موتوراً واستمراً موتوراً وسيموت موتوراً ولن يعيش الا على الاوهام والاحلام ومولع بتسويق التصريحات النافرة والثائرة ولن يتردد في اطلاق الافتراءات على خصومه بل الكذب من عادته وعقيدته في الحياة هي النظرية الغوبلزية "كذّب ثم كذّب ثم كذّب حتى يصدّقك الناس"ام المسؤول عباس البياتي عاشق الفضائيات والتصريحات المجانية والذي يعيش الحالة البببغاوية الذي يردد ما يسمعه دون تدقيق او تحقيق؟او المسؤول حيدر العبادي المصاب بداء الحقد والانانية والهوس والهستيريا السلطوية وقد جربناه في وزارة الاتصالات التي تحولت الى مظهر من الفساد والخراب والفوضى في عهده؟لا نريد الاطالة والتفصيل في الاجابة فان شعبنا عاش فصول تشكيل الائتلاف الوطني ومواقف حزب الدعوة المترددة والمنافقة والاصرار على تمزيق الساحة بكل ما يمتلكون من قوة وتأثير.الاجابة متروكة للقارىء العزيز فهو المطلع والمدرك على الاجابة الوافية ولكن لشعبنا الشريف اجابة اخرى ستكون خطوطها وخيوطها على صنادق الاقتراع لكي يعطي لحزب الدعوة درساً لن شعبنا لن يلدغ من جحر مرتين.
https://telegram.me/buratha