حكيم المالكي
منذ السقوط ولحد الان عدة مراحل صعبة ودموية مر بها العراق الجريح وشعبه البطل المثخن جسده بالجراحات التي سببها الارهاب . هنالك تعابير ومقالات انشائية او محاولة ذر الرماد في العيون حتى نجانب الحقيقة سواء باستحياء او غصبا عنا او بقلة تفكيرنا ، ان كل ما جرى على العراقيين من ارهاب منظم جاءنا من الخارج وبايدي عاملة في الداخل من البعثيين ومن سار بركبهم سبب ذلك هو ظهور حقيقة حجم التمثيل الشيعي في العراق وبانهم الغالبية العظمى ومن بعدهم الكرد والاقلية هم السنة والمسيحيين وبقية الطوائف .
لا نريد ان نقلب الماضي بقدر ما نريد تثبيت حقيقة صرح بها احد المسؤولين العاملين في الحكومة الان الا وهي ان السنة حكمت اربعة عشر قرن وياتي الان الشيعة ليحكم السنة !!، هذه هي الحقيقة المرة التي يحاول ان لا يقولها الاخوة المسؤولين في الحكم . نعم الشيعة الاكثرية وان ما يجري الان من مؤامرة لبعثرت الصوت الشيعي هي مؤامرة كبيرة رصدت اليها اكثر من 50 مليار دولار من السعودية ولا تبخس باكثر من هذا المال ان تطلب الامر حتى تبعّد بين المالكي والحكيم بل وان تدفع لكتل تتشكل حديثا شيعية او سنية مع علمها بان هذه الكتل ستفشل لكن المهم لو انتخبها الف صوت في العراق تكون ربحت هذه الاجندة الخارجية بسلخ الف صوت من الجسد الشيعي .
نحن اخوة في العراق سنة وشيعة وكرد وبقية المذاهب والاديان ولكن يجب ان يؤمن بهذه الحقيقة الطرف الاخر . الذي قال ان السنة حكمت الف واربعمائة سنة لو قمنا بمقارنة بين الحقوق والمظالم التي لحقت الشيعة فان النسبة لا يمكن لها ان تذكر . في الانتخابات الاولى وبالرغم من مقاطعة السنة لها الا ان الشيعة منحوهم وزارات في الحكومة بضمنها وزارة قيادية الا وهي الدفاع مع مشاركتهم ضمن لجنة كتابة الدستور ، وعلى الطرف الاخر نجد وزارة الثقافة التي تعج منها روائح بعثية طائفية كريهة حتى ان احد العاملين فيها برتبة مدير عام كتب ان الوزير وابن عمه يصرحون علنا في الوزارة بانتم فرس صفويين وسيعود البعث للحكم ، اين الاخوة في هذه الوزارة ؟ان الاجندة التي شكلت كتل واعلنت انضمامها الى الحكيم او المالكي مع اخذها ضمانات على روؤساء الكتل هو لزيادة التباعد الشيعي الشيعي اكثر ولا اعلم هل الاخوة في هذه الكتل غافلون عنها ؟.كل كتلة تضم اليها كتلة من طائفة اخرى بحجة الوطنية ولو سالنا انفسنا هل صحيح ما ندعيه ؟ انه الضحك على الذقون ان قلنا صحيح ؟
https://telegram.me/buratha