المقالات

ماذا قال الشهيد الصدر في المالكي؟

1911 00:11:00 2009-10-08

علي المؤمن

روي عن الذي لا ينطق عن الهوى محمد ص اله وسلم انه قال( إنما هلك الذي من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف عاقبوه) وتنقل لنا كتب السيرة والتاريخ عن أمير المؤمنين (ع) اطفاءه السراج واحمائه الحديدة لأخيه عقيل ولتكون هذه الممارسات وقبلها أقوال الني الأعظم منهجاً لمن يدعي اتباعه وعلى مر التاريخ كان الرضا عن الحكام والأمراء يرتبط وقبل كل شيء بنزاهتهم واقرب مثال لنا ان شخصية عبد الكريم قاسم لازالت تلاقي ترحيبا وحبا منه الكثير من العراقيين لا بسبب افكاره او عقيدته الايديولوجية وإنما لما عرف عنه ونقل من عفة اليد والنزاهة وحرصه على أموال الشعب العراقي. وكم تنمينا بعد خلاصنا من الدكتاتورية وفسادها في كل شيء وتسخيرها المال العام لمصلحة الحاكم وتلميع صورته إن لا يعود ذلك الحال

وبعد ان دفع الشعب العراقي الارواح والاموال لانتخاب من توسم فيهم منهج العفة والزهد المحمدي لا سيما في الأحزاب الاسلامية ولم نكن نتوقع إن ينقلب من انتخب واختير لخدمة الناس في اعلي موقع حكومي إلى الانقلاب على مرجعيته الاسلامية وعلى الجهة التي أوصلته لمنصبه ليحول المال العام لخدمة شخصه وعصبته التي تطبل له من المقربين منه في رئاسة الوزراء.

اعتذر للقراء الكرام عن هذه المقدمة الطويلة والتي اجدها ضرورية وواجبة على شخص تشرف بأن يكون من عائلة شهداء ووضعته مقادير الامور في رئاسة الوزراء ليطلع على حقائق يشيب لها الرضيع فهل يعقل ان تتحول مبالغ المنافع الشخصية لدولة رئيس الوزراء الى منافع خاصة تقدم الى شيوخ العشائر ولأعداد المؤتمرات العشائرية لإعلان الولاء والطاعة وتقديم الهوسات

 واستمرت هذه الفعاليات لأشهر قبل انتخابات مجالس المحافظات وكنا نسمع منهم عندما نطرح تصوراتنا وتساؤلاتنا. بصورة ودية انها من متطلبات المرحلة واننا نريد ان نفوز لنخدم الناس. وصبرنا على ذلك وبعد اعلان نتائج المحافظات كان تطرق اسماعنا مطالبات لمجالس المحافظات المنتخبة لرد الدين مالياً وسياسياً.

والذي دفعني للكتابة هو ما حدث أخيرا ومع قرب الانتخابات البرلمانية اذ تجددت المؤتمرات العشائرية وتجدد الإنفاق والبذخ عليها وعلى المشاركين فيها من اموال اشعب العراقي المسماة المنافع الاجتماعية .

واخر ما حدث هو المؤتمر المؤمل عقده في البصرة لعشيرة رئيس الوزراء وبالتعاون مع الشيخ صباح المالكي والذي يعلم اهل البصرة وابناء وعوائل الشهداء والسجناء تاريخه القريب والبعيد.

حيث أرسلت مئات الملايين لتوزيعها على الشيخ المذكور ومن يحضر معه بالاضافة الى إرسال بحدود500 راس من الاغنام وصرف رواتب إضافية لجماعات إسناد العشائر كل هذا لسبب واحد فقط هو عقد تجمع يهتف لشخص رئيس الوزراء ولتذهب جميع اموال الشعب لخدمة القائد الجديد الذي نسي تاريخه الإسلامي وكتلته وحزبه وتفرغ لمجده الشخصي ونسي عوائل الشهداء والسجناء والمظلومين في حسرات الحاجة والبطالة او الوقوع تحت ظروف التوسل والاستجداء امام المؤسسات المرتبطة برئاسة الوزراء التي تشتكي من قلة التخصيصات وأخيرا اذكر من تنفعه الذكرى ولا سيما من الدعاة الحقيقيين بقول الشهيد محمد باقر الصدر عندما كان يقول لأصحابه لا تنتقدوا او تلعنوا هارون الرشيد فانتم لم تعرض عليكم دنياه وترفضوها....

ترى هل بلغت اللهم فأشهد وعسى ان يسمع ......... ويعي السيد المالكي

وان لا الجا لكشف حقائق اكثر

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد الموسوي
2009-10-11
نعم هذا هو واقع ابو اسراء الذي اوصلنا الى مانحن فيه من تردي لكل انواع الخدمات .وهو يوزع المكرمات كما فعلها قبله القائد الملهم ... يريد ان يكون مثيله ... مفرطا باسم حزب الدعوة العريق في تاريخه وجهاده .. فيا رجال الدعوة انتفظو وارفضو هذا الدعي الدجال ابو اسراء الذي اساء للدعوة وشهدائها بسلوكياته المشينة .. عليكم رفضه وايجاد قائد بديل لكم ... وعلموا ان الله والتاريخ والشعب لا يرحمكم على سكوتكم على سلوكيات قائد الضرورة الطويرجاوي .
احمد الربيعي
2009-10-09
ياعمي شنو تكشف!!! ماكو حاجه احنه كلشي نعرف...بس مانكول بس الله كريم والشعب هو اللي يقلب المعادله
محمد باقر
2009-10-08
ليس المهم ان يفعلها ابو اسراء بهذه الطريقة ولكن هل انتبه الجميع الى عودة البعث وهل يعلم اهل الوسط والشمال ان البعثيين وذويهم لديهم رقم هاتف السيد المالكي ومساعديه وان الذي لديه مشكلة من المتضررين عليه المرور بهم ولكن هيهات يااخانا المالكي ان يستعبدنا البعثيين من جديد خصوصا وان لدينا القدرة على الصبر كما صبرنا سابقا
ابوعلي المنتفجي
2009-10-08
ههههههههههههههههههههاي مامش راي مامش لاالفه ولاكربه ومامش ماي مامش كهرب مامش جاي يمكن بس بالصومال الغربي بلواهم تشبه بلواي ابوشنيور ليش معذبنا مامقبوله منك هاي اديت المعروف ويامن يابو شنيور غم رايك مواحسن راي
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك