المقالات

الضربة القاضية لوزير الكهرباء

1767 00:12:00 2009-10-08

بقلم: ذكرى سرسم

 

تابعت و بأهنمام مراسيم أستجواب وزير الكهرباء الذي أستدعي الى قاعة البرلمان بناء على طلب النائبة جنان العبيدي و لا يسعني هنا ألا أن أهنئ النائبة على جرأتها و دقة طروحاتها و نجاحها في زرع بصيص أمل في نفوسنا خاصة اذا ما نظرنا الى الموضوع (خارج الصندوق كما يقال) لنصل الى نتيجة مفادها أن أمرأة أستطاعت أن تواجه رجل بمنصب وزير لتقاضيه و تحاسبه عن سوء أدارة و تقصير وفق الأستناذ الى وثائق و بيانات علمية في قاعة يشغلها المئات من الرجال و النساء و أمام ملايين المشاهدين الذين ترقبوا المواجهة عبر شاشات التلفزيون.

قد يحاول البعض أن يبرر الأستدعاء و يعتبره نوع من الدعاية الأنتخابية للنائبة العبيدي و حتى لو كان الأمر كذلك فهي ألتفاتة ذكية منها و ساهمت في زيادة رصيدها للفوز بمقعد في دورة نيابية ثالثة.

موقف الوزير بقي ضعيفا طوال فترة الأستجواب و لم تأت مبرراته بأية نتيجة بل زادت الطين بله و كان ألأحرى به أن يعترف بفشل وزارته في تحقيق أية نسبة تحسن في منتوج الطاقة بدلا من أختلاق الأعذار و الأتكال على مبررات أكل عليها الدهر و شرب و لو تفرغت يوما لجمع التصريحات التي أطلقها بشأن تحسن وضع الكهرباء على مدى فترة الأربع سنوات التي تسلم فيها مهامها لكان المفروض أن ننعم  بكهرباء وطنية لم تنعم بها حتى اليابان.

يبقى الشاغل الأهم هو تحمل مسؤولية المنصب و أشغاله و هي أحدى أهم النقاط التي غفل عنها سيادة الوزير , فسنة واحدة كانت تكفيه ليحدد مدى قدرته على الأمساك بزمام الأمور في وزارته ليقرر بعدها الأنسحاب و ترك المقعد لمن يمكن أن يقدم ما عجز هو عن تقديمه , لكن أمتيازات المنصب و أغراءاته تقف حائلا دون قرار الأنسحاب ليقرر المسؤول " العاجز" تحقيق أعلى قدر من المنفعة الشخصية  خلال فترة الأربع سنوات التي سيقضيها ليقينه بأستحالة أعادة تسلمه المنصب لفترة جديدة.

الموضوع لا يخص وزير الكهرباء أو وزير التجارة "المنسي " بل أغلب الوزراء لكن التماس المباشر لهاتين الوزارتين بالمواطن هي التي جعلتهما في مقدمة طابور الأستجواب

لماذا لم يستدعى وزير الأتصالات مثلا ؟ (سيتساءل البعض هل مازالت لدينا وزارة أتصالات و ما هو دورها طالما أن عقود الهاتف النقال مرتبطة بهيئة الأتصالات و الناس قد نسيت أختراع أسمه الهاتف الأرضي)

 أن لي قصة شخصية مع التهاتف الأرضي لفأنا مواكبة في مراجعة البدالة لغرض تصليحه منذ ثلاثة أشهر دون جدوى و تفاجأت بعشرات المراجعين التاريخيين فعلا فبعضهم يراجع منذ أكثر من عام دونما جدوى و لا من يحاسب و لا من يهتم

لا أريد أن أنهي المقالة دون أن أعرج على أمانة بغداد التي يبدو أنها لن تترك بغداد الا بعد أن تنتهي من تشويه كل معلم حضاري فيها و مايدعو للغرابة أن الموقع الألكتروني للأمانة يصور لك بغداد جنة خاصة المشاريع المطروحة للأستثمار لكن الحقيقة أننا نعجز على أيجاد مكان يصلح للمشي كبقية مدن العالم و نعجز عن قيادة مركباتنا في الشوارع الداخلية التي تفننت الأمانة في حفرها و تركها لأكثر من عامين على نفس الحال و يمكننا أن نجد صورة حية للخراب في مناطق زيونة و الكرادة و البتاوين بعد أن تركت آليات الأمانة شوارعها محفورة منذ ما يقرب من عامين.

 

www.dhikrasarsam.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د- محمد الاحمر
2009-10-09
تحية تقدير واجلال للنائبه البطله ولبوة المجلس الاعلى موقفها وشجاعتها الزينبيه بفضح الفساد الاداري بوزارة القهر والكفر ولا كهرباء. وادو ان ابين ان اموال الفساد تغذي الارهاب واجندات البعث وليعلم الجميع ان من يمول البعثيين بالاردن هو مال الكهرباء الا وكيف نفسر ان كل الاعتمادات تدار من بنك الاهلي في عمان ولدينا وثائق. السلام على منهلكي وهو المجلس الاعلى وسلامي لاسد العراق الشيخ الكبير الصغير الذي طالما فضح مرتزقة دولة الا قانون. د- محمد الاحمر - فلندا
اميري علي
2009-10-08
لقد عاقبنا وزير الكهرباء لاتوجد كهرباء في مدينة الصدر وان وجدة شىء يسير الف تحية اكبار وأجلال الى بطلة الكادر النسوي في البرلمان العراقي كيف وأنت ربيبة ال الحكيم سير على هذا النهج والله والخيرين من ورائك
ابو علي السويد
2009-10-08
هل عرف الداء؟ أذن ما الدواء؟؟ ومتى؟؟؟ نحن لا تنفعنا ضربة قاضيه للوزير صاحب الخلق اللانزير نريد ضربة قاضيه للأزمه؟ وان كان الفساد الاداري والمالي لهما دور فلنا في القصاص حياة لردع الباقين المفسدين ووضع حد للنفس الطويل في حل أزماتنا لا نريد تبرير بل حل واقغي قرير؟؟ اما فساد فتطهير واما جهل فتغيير واما لا حل فتفسير رفقا بالقوارير عي صبري يا وحيدالجرجير فهل من مجير؟
army
2009-10-08
عمري المسالة مع كامل تقديرنا واحترامنا للنائبة جنان العبيدي هي مسالة مبدأ قبل ان تكون مسالة بطولات مسالة تغيير لجملة من المفاهيم التي تستجوب ان يكون المسؤل في موقع خدمة لا موقع تسيد . نقول بخصوص الكهرباء بان هناك مافيا داخلية مرتبطة بالمافيا الدولية لتاخير تقدم العراق نعم فمسالة الكهرباء ليست مسالة انارة واضاءة وتبريد وتكييف للمواطن بل تتعدى الى الصناعة والزراعة والمواصلات والاتصالات والصحة وتعليم وكل ما يرتبط بتقدم الدولة من خلال بناء مقوماتها . اذن لنسال الوزير ماذا عمل من اجل تلك المقومات؟
علي البصري
2009-10-08
السلام عليكم سلامي الى بطلة العراق النائبة جنان العبيدي ونبارك جهودها الجبارة على كشف حقيقة وفساد وزير الكهرباء علما اني موظف في وزارة الكهرباء وارى في ام عيني الفساد الموجود في مفاصل الوزارة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك