المقالات

من اسقط امبراطورية المشعل

887 10:56:00 2009-10-08

سعد المالكي

اشارك رئيس تحريرالصباح السابق فلاح المشعل بان قرار اقالته كان ارتجاليا،فالواقع ان القرار اتخذ ونفذ في غضون ساعتين ،ولم يكن قرارا نابعا من الحرص على الصباح كمؤسسة اعلامية ولم يتخذ لاسباب منطقية واخلاقية ، ماكان احد ليمس وجود المشعل وامبراطوريته وهو الذي فهم كيف تدار الامور وماهو المطلوب منه لارضاء اصحاب القرار .كان المشعل قد وجد الطريق الى صاحب الكلمة الاخيرة بابقائه اوعزله  وعقد معه صفقة تضمن استمرار وديمومة امبراطتوريته. وحسنا فعلت هيئة الامناء المعينة عندما لزمت الصمت بشأن شائعة التصويت المزعومة على سقوطه ،لقد اخبرت الهيئة بواسطة الهاتف في تمام الساعة العاشرة تقريبا بقرار عزل المشعل،واسرع رئيسها الى ابلاغ مدير الشبكة وهو اقرب اصدقاء المشعل بتنفيذ القرار.

ان الحكومة اتخذت هذا القرار بناء على معلومة قدمها احد قيادي الحزب ،وابلغت مباشرة الى رئيس الحكومة.كان القراربالطبع يسعد جميع اعضاء هيئة الامناء وهي هيئة لاتحل ولا تربط ،يمكن وصف الصباح في زمن المشعل بانها امبراطورية للمشعل تحكمها عشيقاته اكثر من اي شيء اخر وتمكن المشعل من تدجين المحررين الذين كانوا يائسين من الخلاص منه فقد قرب الجهلاء وحارب المبدعين حتى اخلى الجريدة منهم وكان من اخطائه انه استهتربقدراتهم عندما امعن في عداءهم .

ولم يبق في هيئة تحرير الصياح الى بعض المحررين المحدودي الامكانية ،ولم يترك خلفه شخصية مهنية .يمكن القول ان القرارات التي تتخذها الحكومة لو كانت مبنية على اساس اخلاقي وموضوعي وعلى اساس الرجل المناسب في المكان المناسب لما بقي المشعل ولا مدير الشبكة في منصبيهما يوما.واشارك الرأي الجميع بان الكثيريين ينظرون الى الشبكة على انها منجم ذهب حولت المشعل من مواطن بسيط يسكن في احد احياء البياع الشعبية في بيت مؤجرالى صاحب املاك واطيان حتى انه يملك ستة منازل فخمة بشارع واحد فضلا عن منازل في عمان وشركات احداها الشركة التي تطبع مجلات الشبكة والاسبوعية والمشهد اي شركة اكد ،وعلى العموم فان المشعل كان مرتبطا بشبكة مصالح تضم رئيس تحرير الصباح السابق محمد عبدالجبار الذي قد يكون من بين المتضررين من هذا القرار.

الطريف ان المشعل وصف قرار الحكومة بغير الاخلاقي ونقل لي عدد من الصحفيين في الصباح استغرابهم لحديث المشعل عن الاخلاق اذ لم يتعامل يوما معهم بمهنية او اخلاقية ،وقد عاقب العديد من المحررين ارضاء فقط لعشيقاته،لكن الصباح وهذا هو المهم لم تحرر بعد على حد وصف احد محرريها مادام مدير الشبكة يمارس دور الوصاية ومالم تعين الحكومة صحفيا ذو سمعة ومكانة وقدرة على على تطوير الجريدة فأن الجريدة ستظل جريدة ضعيفة ومع احترامنا للزميل عدنان شيرخان فانه لايملك القدرة ولا الادوات على القيام بهذه المهمة وهو لن يكون الا استمرارا لنهج وعقلية المشعل التي اهانت الاعلام وان المجاملات والاخوانيات ومسلسل ابعاد الكفاءات سيتجدد وتجدد معه مهزلة المشعل بوجوه اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احلام
2009-10-09
اتفق مع كل ماذكره السيد كاتب السطور واقول له ان هناك كفاءات من داخل الصباح يمكن ان تعيد بناء الجريدة.
حسين الباوي
2009-10-08
شكرا لوكالة براثا صوت الحقيقة.. اولا اود ان اشكر صاحب هذه السطور واتفق معه في عدد من الامور ومنها التدخل الحكومي في عمل جريدة الصباح وشبكة الاعلام العراقي عامة، ولكن عتبي الوحيد هو التقليل من الزملاء في هيئة التحرير يازميلي اذا كانوا الزملاء في هيئة التحرير غير اكفاء فكيف تصدر الجريدة يوميا وكيف تأخذ اغلب وكالات الانباء المواد التي تنشر في الصباح ومنها وكالة براثا صوت الحقيقة، ولكم الشكر
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك