سعد المالكي
اشارك رئيس تحريرالصباح السابق فلاح المشعل بان قرار اقالته كان ارتجاليا،فالواقع ان القرار اتخذ ونفذ في غضون ساعتين ،ولم يكن قرارا نابعا من الحرص على الصباح كمؤسسة اعلامية ولم يتخذ لاسباب منطقية واخلاقية ، ماكان احد ليمس وجود المشعل وامبراطوريته وهو الذي فهم كيف تدار الامور وماهو المطلوب منه لارضاء اصحاب القرار .كان المشعل قد وجد الطريق الى صاحب الكلمة الاخيرة بابقائه اوعزله وعقد معه صفقة تضمن استمرار وديمومة امبراطتوريته. وحسنا فعلت هيئة الامناء المعينة عندما لزمت الصمت بشأن شائعة التصويت المزعومة على سقوطه ،لقد اخبرت الهيئة بواسطة الهاتف في تمام الساعة العاشرة تقريبا بقرار عزل المشعل،واسرع رئيسها الى ابلاغ مدير الشبكة وهو اقرب اصدقاء المشعل بتنفيذ القرار.
ان الحكومة اتخذت هذا القرار بناء على معلومة قدمها احد قيادي الحزب ،وابلغت مباشرة الى رئيس الحكومة.كان القراربالطبع يسعد جميع اعضاء هيئة الامناء وهي هيئة لاتحل ولا تربط ،يمكن وصف الصباح في زمن المشعل بانها امبراطورية للمشعل تحكمها عشيقاته اكثر من اي شيء اخر وتمكن المشعل من تدجين المحررين الذين كانوا يائسين من الخلاص منه فقد قرب الجهلاء وحارب المبدعين حتى اخلى الجريدة منهم وكان من اخطائه انه استهتربقدراتهم عندما امعن في عداءهم .
ولم يبق في هيئة تحرير الصياح الى بعض المحررين المحدودي الامكانية ،ولم يترك خلفه شخصية مهنية .يمكن القول ان القرارات التي تتخذها الحكومة لو كانت مبنية على اساس اخلاقي وموضوعي وعلى اساس الرجل المناسب في المكان المناسب لما بقي المشعل ولا مدير الشبكة في منصبيهما يوما.واشارك الرأي الجميع بان الكثيريين ينظرون الى الشبكة على انها منجم ذهب حولت المشعل من مواطن بسيط يسكن في احد احياء البياع الشعبية في بيت مؤجرالى صاحب املاك واطيان حتى انه يملك ستة منازل فخمة بشارع واحد فضلا عن منازل في عمان وشركات احداها الشركة التي تطبع مجلات الشبكة والاسبوعية والمشهد اي شركة اكد ،وعلى العموم فان المشعل كان مرتبطا بشبكة مصالح تضم رئيس تحرير الصباح السابق محمد عبدالجبار الذي قد يكون من بين المتضررين من هذا القرار.
الطريف ان المشعل وصف قرار الحكومة بغير الاخلاقي ونقل لي عدد من الصحفيين في الصباح استغرابهم لحديث المشعل عن الاخلاق اذ لم يتعامل يوما معهم بمهنية او اخلاقية ،وقد عاقب العديد من المحررين ارضاء فقط لعشيقاته،لكن الصباح وهذا هو المهم لم تحرر بعد على حد وصف احد محرريها مادام مدير الشبكة يمارس دور الوصاية ومالم تعين الحكومة صحفيا ذو سمعة ومكانة وقدرة على على تطوير الجريدة فأن الجريدة ستظل جريدة ضعيفة ومع احترامنا للزميل عدنان شيرخان فانه لايملك القدرة ولا الادوات على القيام بهذه المهمة وهو لن يكون الا استمرارا لنهج وعقلية المشعل التي اهانت الاعلام وان المجاملات والاخوانيات ومسلسل ابعاد الكفاءات سيتجدد وتجدد معه مهزلة المشعل بوجوه اخرى.
https://telegram.me/buratha