محمد عماد القيسي
من سيرة أمير المؤمنين علي عليه السلام علماً انه ساوى في العطاء بين المسلمين قريبهم وبعيدهم أبيضهم وأسودهم عربيهم وأعجميهم وكان إذا انتهى من توزيع الأموال عليهم يصلي شكراً لله تعالى وبهذا سلك قلوب وعقول الجميع.وعلى ذات المنهج أحببنا حكاماً مثل عمر بن عبد العزيز وهو أموي ورفضنا حكاماً ينتسبون إلى البيت الهاشمي فالمال العام كان على الدوام هو المقياس الأكبر والاهم في معرفة عدالة الحكام.
وفي عراقنا الجديد اقر الدستور للحكام التصرف بالمال العام كل حسب موقعه ومنصبه وكان هناك تشريع لمال يسمى المنافع الاجتماعية ومقداره بما يعادل 20% من ميزانية العراق ليس في الرقم خطأ نعم عشرون بالمئة وهذا المبلغ الكبير يتصرف به مجلس الرئاسة ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان
ولان السلطة التنفيذية هي الأكثر إنفاقا لأموال المنافع الاجتماعية والتي تحولت وللأسف إلى أموال للرعاية الانتخابية من أموال الشعب فمرة تقام بها احتفالات عشائرية لإعلان الولاء تذكرنا بأيام النظام المقبور وأحيانا توجه إلى مؤسسات وهيئات ظاهرها حكومي وهي مرتبطة برئاسة الوزراء وتقدم خدماتها واستحقاقاتها إلى من نوالي جماعة معينة وحزب معين
إن الدستور الذي شرع المنافع الاجتماعية حدد أوجه ومجالات وصلاحيات صرفها ومن حق الشعب العراقي إن ليتساءل أين يصرف المال العام ومال المنافع الاجتماعية ليكون على اطلاع وعرفة بأمانة مسؤولية ليعير اختيارهم أو يحاسبهم على إسرافهم وقبل أن تعاد علينا الانتخابات بأسلوب مجالس المحافظات
https://telegram.me/buratha