المقالات

المنافع الاجتماعية.... نار جهنم في العراق

917 11:57:00 2009-10-08

محمد عماد القيسي

من سيرة أمير المؤمنين علي عليه السلام علماً انه ساوى في العطاء بين المسلمين قريبهم وبعيدهم أبيضهم وأسودهم عربيهم وأعجميهم وكان إذا انتهى من توزيع الأموال عليهم يصلي شكراً لله تعالى وبهذا سلك قلوب وعقول الجميع.وعلى ذات المنهج أحببنا حكاماً مثل عمر بن عبد العزيز وهو أموي ورفضنا حكاماً ينتسبون إلى البيت الهاشمي فالمال العام كان على الدوام هو المقياس الأكبر والاهم في معرفة عدالة الحكام.

وفي عراقنا الجديد اقر الدستور للحكام التصرف بالمال العام كل حسب موقعه ومنصبه وكان هناك تشريع لمال يسمى المنافع الاجتماعية ومقداره بما يعادل 20% من ميزانية العراق ليس في الرقم خطأ نعم عشرون بالمئة وهذا المبلغ الكبير يتصرف به مجلس الرئاسة ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان

ولان السلطة التنفيذية هي الأكثر إنفاقا لأموال المنافع الاجتماعية والتي تحولت وللأسف إلى أموال للرعاية الانتخابية من أموال الشعب فمرة تقام بها احتفالات عشائرية لإعلان الولاء تذكرنا بأيام النظام المقبور وأحيانا توجه إلى مؤسسات وهيئات ظاهرها حكومي وهي مرتبطة برئاسة الوزراء وتقدم خدماتها واستحقاقاتها إلى من نوالي جماعة معينة وحزب معين

إن الدستور الذي شرع المنافع الاجتماعية حدد أوجه ومجالات وصلاحيات صرفها ومن حق الشعب العراقي إن ليتساءل أين يصرف المال العام ومال المنافع الاجتماعية ليكون على اطلاع وعرفة بأمانة مسؤولية ليعير اختيارهم أو يحاسبهم على إسرافهم وقبل أن تعاد علينا الانتخابات بأسلوب مجالس المحافظات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك