بقلم : باسم حاتم الحطاب
كنت اقلب في ملفات الفيديو التي أسجلها أو انزلها من الانترنت في اغلب الأحيان للقاءات المهمـــــة و الأخبار المثيرة و الأحداث التي تدور في الساحة السياسية , و التي غالبا ما أنسى إني سجلتها أو نزلتها كوني أركنها في زوايا حاسوبي بشكل غير مرتب و بأسماء عشوائية حتى أتفرغ في يوم من شهر أو شهريـن و ربما أكثر لأقوم بترتيب هذه الملفات بأسماء و تواريخ و مناسبات حدوثها و تسجيلها . و لفت انتباهي مقطع فيديو للقاء بين السيد رئيس الوزراء و الدكتور عادل عبد المهدي لم أكن قد سجلته كاملا و فيه سمعت السيد نوري المالكي يقول (....نجاة لكل العراقيين ....) أي المقطع يبدأ من كلمة نجاة و يكتمل .
علمت بعد ذلك من خلال الأخبار التي اقرأها و اسمعها إن السيد رئيس الوزراء كان قد وصف الائتلاف الوطني العراقي قبيل تشكيله الرسمي بأنه (سفينة النجاة) . حاولت أن اكتب عن هذا و لكني لا استطيع الكتابة ما لم امتلك وثيقة كما هو دأبي حتى لا يدعي احد من خلال رد أو مقال آخر بأني اكذب , و كنت قد قرأت عدة مقالات تتطرق إلى هذا الموضوع و لكن لا يوجد رابط لمقطع فيديو يصور هذا التصريح . بدأت بالبحث في صفحات الانترنت في مواقع رفع الفيديو منذ أن انفرد ائتلاف دولة القانون في قائمته محاولا إيجاد هكذا مقطع و الحمد لله عثرت عليه على صفحة من صفحات اليوتيوب بعد أن قمت بالبحث فقط على اسم المالكي فأثارت إحدى النتائج استغرابي حيث العنوان (أي شيطان زيّن للمالكي ترك سفينة النجــاة) و التصريح كامل فأعدت مشاهدته لأكثر من مرة و نزلته لدي في حاسوبي حتى إذا الغي من الموقع تكون لدي نسخة منه .
و هنا يحق لي توجيه السؤال للسيد المالكي حول الجبل الذي سيعصمه من الطوفان إذا كان قد ترك سفينة النجاة الأولى بحسب التسلسل الزمني التي هي سفينة نوح سلام الله عليه و عن شفيعه يوم القيامة إذا كان قد ترك سفينة النجاة الثانية التي هي أهل البيت سلام الله عليهم . هل سيكون الجبل حزب الدعوة أم كرسي رئاسة الوزراء أم ائتلاف دولة القانون ؟ و هل سيكون الشفيع يومئذ سامي العسكري أم حيدر العبادي أم أحد المستشارين أم الكتل المؤتلفة معه أم ....؟ لا أريد أن أطيل في التساؤلات و لكن تساؤلاتي أتت بعد سماعي للتصريح برغم أني اختلف مع السيد المالكي في التشبيه و لكنه هو الذي ألقى الحجة على نفسه و لا اعلم هل لا زال يؤمن بأنه مسئول يوم القيامة عن كل كلمة ينطقها و محاسب على ذلك أم أن كرسي رئاسة الوزراء أو الانتماء إلى حزب الدعوة أو ائتلاف دولة القانون سيعطيه الحصانة , نعم هذه التساؤلات راودتني بعد أن فكرت مليا في أي تغيير يمكن أن يكون قد طرأ على الائتلاف الوطني العراقي ليتركه السيد المالكي فلم أجد شيئا .و هذا مقطع الفيديو :
https://telegram.me/buratha