عامر هادي العيساوي
بتاريخ 7/10 /2009 كتب السيد ثامر المرهج في موقع شبكة دولة القانون مقالا غريبا في منطلقاته خاصة حينما تصدر من إنسان يزعم انه استاذ جامعي,لقد بدا بالقول بانه رجل يتقاطع مع السياسة ولم يعلم الدكتور ان التقاطع مع السياسة معناه التقاطع مع الحياة ومع رسالتها وأهدافها ومعنى ذلك ان الحياة في نظر المرهج اكل ونوم وشرب وأشياء أخرى ثم موت واندثار.
ثم أعلن في مكان آخر انه يحب بلده كثيرا وقلبه عليه وهذا القول يتناقض تماما مع الواقع والحقيقة فلو كان الأمر كذلك لكان الآن في إحدى الجامعات العراقية خاصة وان العراق اليوم أحوج ما يكون الى الكفاءات العلمية والثقافية ولا عذر له الا اذا كان مطلوبا للشعب العراقي في دماء او أموال.
ثم زعم السيد المرهج أن الشيخ جلال الدين الصغير والسيد عبد الكريم العنزي قد شاركا في الانتخابات الايرانية وصوتا لصالح احمدي نجاد باعتبارهما مواطنين ايرانيين ورغم أني لا انتمي إلى حزبي الرجلين واكره الثاني منهما لاسباب احتفظ بها إلا إني اصرخ بأعلى صوتي ببطلان هذه القصة وافتعالها بلا ضمير فقد قيل قديما (حدث العاقل بما لا يليق فان صدق لا عقل له) فهل يعقل والرجلان كلاهما نائب في البرلمان العراقي ان يغامرا بسمعتهما ومستقبلهما السياسي مقابل صوتين اثنين الى نجاد.ان الكذب بمثل هذه الطريقة رخيص جدا فهل يجوز ان يكون الرجل مربيا حينما يكون كذابا.؟
والحقيقة أن المرهج أراد ان يقول ان الشيخ الصغير والعنزي كلاهما من أصول ايرانية لذلك فهما متهمان بولائهما للعراق او متهمان بعدائهما له ومعنى ذلك في منظور المرهج أن الشخص يكفيه أن يكون من أصول عربية اوتركية او أفغانية أو غجرية لكي يعتبره مواطنا عراقيا صالحا. ان منطقا كهذا يصدر من شخص يزعم انه استاذ جامعي لا يصلح الا في زمن عنترة بن شداد والنابغة الذبياني. الم تقرا القران يا دكتور(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم) الم يكن سلمان المحمدي فارسيا ؟الم يكن صهيب روميا؟ الم يكن سيبويه عالم اللغة العربية فارسيا؟ هل يحق لك او لي ان نزايد على وطنية محمد مهدي ألجواهري؟الم يتهم أيضا بأنه ليس عراقيا؟ الم تسمع بملك العالم اوباما؟ الم يكن زنجيا؟هل تعلم بعدد الأجناس والقوميات الموجودة في الصين او الهند او فرنسا او أمركا؟ وهل العروبة دين؟انا عربي مثلك واعتز بعروبتي ولكني احترم جميع الامم وجميع القوميات.صدقني يا دكتور ان مثل هذه السياسة اضرت بالعرب أكثر مما اضرت بالقوميات الأخرى. أما آن لنا أن نخلع ثياب البداوة ونقتل روح واد البنات في نفوسنا؟
لماذا كتب علينا ان نعيش دائما في الماضي بينما عيون الأمم الأخرى مشدودة الى الأمام؟كفانا فخرا وكفانا افتخارا ودعونا نعيش ونبني ونستفيد من تجارب جميع الشعوب.وأخيرا لقد دفعني للرد عليك يا سيدي المرهج حرصي الشديد على بلدي الذي ابتلي ببعض ممن يدعون أنهم من أبنائه ومع ذلك يقذفونه بالعسل المداف بالسم بين الحين والآخر.
https://telegram.me/buratha