المقالات

نواب آخر زمن

1354 10:58:00 2009-10-09

من المعروف عن نواب البرلمانات في العالم جميعا انهم سيوف مسلطة على رقبة السلطة التنفيذية تقطع بالحق ولا تأخذها فيه لومة لائم بإستثناء البرلمانات في اغلب الدول العربية التي يقف اعضاءها لقادة بلادهم ويهم يهتفون ( بالروح بالدم نفديك ... ) محولين قاعة البرلمان الى صالة حفلات تهزها الزغاريد وتزلزلها الأهازيج .

ويبدو ان بعض النواب في عراقنا الجديد أمثال حيدر العبادي وسامي العسكري ومن وقف معهم في التصدي لأستجواب الوزراء والمسؤولين قد حنت قلوبهم الى الزمن الغابر واشتاقت عيونهم لرؤية قائد ضرورة يتخذ من القانون مطية ولا يحكم بالعدل والسوية ولا يهمه شأن الرعية ليقفوا مهللين له وممجدين لبطولاته وليجعلهم من اصحابه المقربين وخاصته المنتجبين فيصولوا ويجولوا في الساحة الخالية من الرقيب . ان كلماتهم لم تكن جارحة لنظرائهم النواب ولكنها كانت طعنة في خاصرة العراق الجريح الذي قدم الملايين من الضحايا من اجل ان يصل الى هذه اللحظة التي يحاسب فيها المسؤول عن عمله ولا يبقى القانون مجرد سياط مسلطة على المواطن البسيط في حين ان رجال الدولة من الحزب الحاكم لهم حصانة كحصانة عمر بن الخطاب كما قال صدام وهو يخاطب قادة  الحزب المنحل . وكيف يمكن لـ ( دولة القانون ) ؟! ان تكون دولة قانون مع هذه الأفكار الدكتاتورية والأرواح التواقة الى الشمولية في الحكم وهم من اعمدة " ائتلاف دولة القانون " .

اننا لا نريد ان نوجه لهم التهم لمجرد الرغبة في تشويه صورتهم او لعداء شخصي ولكننا لا نجامل على حساب دماء الشهداء ودموع اليتامى وآهات الأرامل ولن نسكت عن اموال الجياع التي ابتلعتها بطون المفسدين واختزنتها كروش الأنتهازيين فما زال المعدمون في العراق يبحثون في اكوام النفايات عن كسرة خبز يأكلونها , وأما أصحاب المعالي والفخامة والسيادة فإنهم يقضمون مال الله قضم الأبل لنبتة الربيع ومع ذلك نجد نوابا يدافعون عنهم دفاع الأم عن ولدها الوحيد . فالسؤال الذي تردده الألسن هو ( ليش يا نواب آخر زمن ) ؟. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك