بقلم الكوفــــــــي
ما اشبه اليوم بالبارحة هكذا هو حال الشعب العراقي المظلوم ، بالامس كانت قادسية صدام المجيدة تتحدث عن الانتصارات تلو الانتصارات في معركة كذوبة كان ضحيتها شباب ورجالات العراق بالالاف وترميل نسائهم وتيتيم ابنائهم وسرقة امواله وتهديم البنى التحتية للبلاد ناهيك عن اضعاف وحرق الدينار العراقي واقتصاده ، رغم كل مافعله حامي البوابة الشرقية وبطل الامة العربية من دمار وحروب لم يكتفي حينها بهذا القدر راح يجبر الشعب المسكين والمغلوب على امره بحجة دعم قادسيته المشؤومة بدفع التبرعات من الاموال والمصوغات الذهبية ليوهم الشعب والامة العربية المجيدة بان الشعب العراقيين ملتف حول قيادته الحكيمة ( كلش كلش ) ،
اليوم وبعد السرقات التي حصلت في اغلب وزارات دولة القانون والهزائم المتتالية في الملف الامني وملف الاعمار يأتي النداء مجددا بجمع التبرعات لخوض معركة الانتخابات في القادسية الثانية والتي يشرف عليها راعي ائتلاف دولة القانون مناصفة مع القائد الضرورة عبد مطلك الجبوي والذي لديه خبرة في هذا المجال ، هل شاءت الصدف ان تتشابه الايام ام ان من يقف وراء هذه التوجهات هم انفسهم ابناء تلك القادسية المجيدة التي حرقت الاخضر بسعر اليابس ، قلنا ان اغلب القوانين ان لم نقل جلها لازالت هي قوانين مجلس قيادة الثورة والتي كتبها البطل الهمام اخو هدلة باني مجد الحفر والطسات وعذرنا من اخلفوه بحجة انها تحتاج الى وقت طويل لتعديلها وصياغتها ووضعها في خانة خاصة لعرضها باعتبارها لاتقل وزنا عن الذهب عيار 24 تيزاب وتعد من الانجازات التي يسجلها التاريخ في صفحاته البيضاء ، عذرناكم في سن القوانين وتجرعنا المر الزعاف عندما نذهب الى دوائر الدولة ونبلغ بان الفقرة القانونية كذا من قانون مجلس قيادة الثورة وكأن القائد الضرورة لم يعدم ابدا ، اما اننا نتحمل افكار القائد الضرورة في كل شاردة وواردة فهذا مالم نستطع عليه صبرا ، مامعنى جمع التبرعات وهل الشعب هو من يدير الحكومة حتى يتبرع لكم ام انتم من تديرون الحكومة وعليكم باعطائهم حقوقهم المغصوبة ، عندما تسنم المالكي رئاسة الوزراء في بدايتها وعندما كانت الاشلاء والبيوتات تهدم على يد الارهاب البعثي والقاعدي التكفيري يعوض هؤلاء الجزء اليسير وكان تحت عنوان مكرمة رئيس الوزراء حتى ضج الناس وقالوا وبالحرف ( ليش هو من مال ابوه حتى يكول مكرمة ) وهذا المنطق كان يستخدمه القائد الضرورة من قبل وبعد حدوث الضجة الغي هذا المصطلح ، اليوم جمع التبرعات يذكرنا بتلك الايام السوداء وعليه وعلى ائتلاف دولة القانون ان يبتعد عن هذا الاسلوب وهذا النفس الذي يذكرنا بالبعث الصامد وقائده الضرورة وهلهولة للبعث الصامد .
https://telegram.me/buratha