بقلم : مهدي صالح الكرباسي
اكد النائب المسيحي يونادم كنا عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي ان حديث المالكي لشيوخ العشائر عن نيته صرف مبلغ ( 70 مليار ) لدعم الزراعة والاعمار والوحدات السكنية ماهي الا زوبعة في فنجان الانتخابات البرلمانية المقبلة واضاف ان المالكي في الايام الاخيرة الباقية من عمر حكومته قدم طلب غريب للبرلمان يفتقد للرؤيا المالية والاستثمارية وربما العقلية ويفتقد الى اي دراسة او تخطيط وهو عبارة عن ورقة واحدة مكتوب بها تنوي الحكومة الاقتراض من الدول الاخرى او البنوك العالمية مبلغ قدره ( 70 مليار دولار ) لغرض تطوير الزراعة والاعمار ؟؟ ولم يتم شرح كيفية الحصول على المبلغ ومن اي بلد او بنك وماهي قيمة الفوائد التي سنعطيها وكم سيرهق هذا المبلغ الكبير مستقبل العراق واضاف ان اللجنة المالية في مجلس النواب عندما طالبت الحكومة بدراسة جدوى قانونية معدة من خبراء في الاقتصاد والمالية حول هذا الموضوع رفضت الحكومة التي هي بالاساس تمتلك مبلغ (70 مليار دولار ) ميزانية العام الحالي لم تنفقها في اي مشروع حيوي اوستراتيجي اوخدمي بل اغلب المبلغ ذهب في عقود وهمية لااساس لها من الصحة والقسم الباقي من المبلغ موجود لايزال في ذمة الحكومة !! واضاف قلنا لهم اصرفوا ال70 مليار التي خصصها لكم البرلمان وعندما تنفقوها في الاعمار او التطوير او مجالات اخرى نحن سنساعدكم بالحصول على قروض وبدون فوائد على اقل تقدير
لكن رئيس الحكومة والمقربين منه اخذو يحولون هذه الطلب الغير قانوني الى دعاية انتخابية لهم ويتهمون الكتل السياسية بعدم الموافقة عليه !! واشار الى ان فشل الحكومة في الجانب الامني جعلها تتعكز على شيئ جديد في دعايتها الانتخابية الجديدة لايهام المواطن المسكين بانهم ارادو لكن البرلمان رفض !! وحول استجواب الوزراء المتهمين بالفساد وهدر المال العام والكذب على البرلمان والشعب قال الدستور كفل للبرلمان حتى استجواب رئيس الوزراء لكن الحكومة جن جنونها واخذت تتخبط في تصريحاتها المتضاربة وتدافع عن المغتلسين والفاسدين والعابثين بالمال العام من المنتمين الى كتلة رئيس الوزراء واخدو يتهجمون على البرلمان ويقولون زورا انها استجوابات سياسية !! قال ان كريم وحيد منذ ثمانية اشهر وخالد العطية يسوف ويموع ويعارض بطرق غير دستورية من محاسبة الوزير لانه من كتلته كما فعل مع وزير النفط الذي ينتمي الى كتلته حيث مضت سبعة اشهر وهو يحجب طلبات النواب باستجواب الوزير !! واكد ان رئيس الوزراء وحاشيته هم من سيس الاستجوابات وحولها الى دعاية انتخابية في الفضائيات واقترح النائب يونادم كنا على رئيس الوزراء ان يحول اسم كيانه الى دولة الا قانون . لانه الانسب الى اعمال اعضاء الكتلة وفي نهاية حديثه قال هناك مثل عراقي قديم يقول ( الوصول الى القمة صعب لكن المحافضة عليه اصعب )
وبما ان المالكي من الصعب عليه ان يبقى على كرسيه لدورة ثانية لخروجه من الكتلة السياسية الاكبر ( الائتلاف الوطني العراقي ) فاخذ يتخبط في قراراته وتصريحاته ويهاجم يمينا وشمالا .
https://telegram.me/buratha