المقالات

قراءة في موقف المرجعية العليا من الانتخابات النيابية القادمة

936 14:31:00 2009-10-09

بقلم الشيخ أحمد السليطي النائب الاول لرئيس مجلس محافظة البصرة

أعلنت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ممثلة بسماحة الامام السيستاني دام ظله الوارف وعلى لسان السيد حامد الخفاف وأكثر من مرة على لسان معتمدها السيد أحمد الصافي وكذا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وغيرهم أنها تدعو لاعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية القادمة ، وبهذا تؤكد المرجعية للجميع أنها لن تتخلى عن الشعب العراقي وستبقى المطالب الأول بمصالحه وأنها تتابع وبجدية بالغة كل ما يتعلق بتطور العملية السياسية وتبرهن مرة بعد أخرى أنها تسعى لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية برمتها وهي بناء هذا البلد على أساس ديمقراطي بالمعنى الذي اختاره الشعب العراقي وارتضاه لنفسه ، كما أكدت المرجعية أن رغبة معظم أبناء الشعب العراقي مع القائمة المفتوحة وهذا يدل بوضوح على استقرائها لمواقف المواطنين بشكل مستمر وتجاه جميع القضايا المهمة كما أنها أشارت أن اعتماد القائمة المغلقة ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة منها الحد من المشاركة في الانتخابات وبالتالي التأثير السلبي على سير العملية الديمقراطية برمتها .

ولكن على الجميع هنا أن يدركوا كيفية التعامل مع القائمة المفتوحة وعليهم أن يختاروا من يجدون فيه الكفاءة والقدرة على تحقيق الأهداف التي من شأنها أن تحقق التطور والازدهار للبلاد والعباد وأن لايقصروا نظرهم على تحقيق مصالحهم الشخصية من خلال التصويت للمعارف والأقارب ومن له علاقة بالناخب لأنه سيحقق له بعض المكاسب إن قصده في المستقبل ، فلابد إذا من تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها ومن ثم اختيار الشخص المناسب لتحقيق تلك الأهداف وإلا فسيكون الناخب هو الخاسر الأول .

من جهة أخرى على الناخبين أن لا ينسوا وصايا المرجعية في الانتخابات السابقة والتي من بينها اختيار القوائم الكبيرة والقوية والتي يأتي في مقدمتها الائتلاف الوطني العراقي باعتباره يضم اكثر القوى السياسية التي لها رصيد شعبي واضح وبعض القوائم القليلة الأخرى وما عداها ما هو إلا فتات لن يساهم إلا في تضييع أصوات الناخبين ، كما أن على الناخب أن يختار من يسعى لتحقيق مصالح الوطن أولا والحفاظ على منجزاته السابقة وعلى راسها الدستور الدائم ومؤسساته الدستورية ، وبالنسبة لنا نؤكد على ان يكون الخيار منصبا على من يحترم رؤى المرجعية العليا في النجف الأشرف ويأخذ بقراراتها ويكون صوتا لها ومنفذا لإرادتها في كل المحافل كما هو حال السيدين العلمين الحكيمين شهيد المحراب وعزيز العراق قدس الله تعالى نفسيهما ومن سار على نهجهما ، وكذا على الناخبين ان يتركوا عدم المبالين بالإسلام ومبادئه العظيمة وغير المكترثين بأخلاق المجتمع السامية وقيمه النبيلة .

على أن الروح الوطنية يجب أن تكون موجودة وبقوة مع ما ذكرناه ، بل نحن لانعتقد أن هذه الروح الوطنية الحقيقية البعيدة عن الشعارات الزائفة يمكن أن تتحقق بدون الرجوع إلى وصايا مرجعية الامام السيستاني العظيمة والتي حفظت وحدة العراق وشعبه والتي استقاها مرجعنا المفدى من منبع الاسلام الأصيل وخلقه المحمدي الرفيع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين مجيد عيدي /
2009-10-11
لقد قرات المقال وكان المفترض من كل عراقي شريف ان يهتم به ويفهم محتواه لانه فيه اصلاح للامه فبارك الله بك وكثر الله من امثالك وانا لي نفس الموضوع من حيث المحتوى وفي نفس الموقع وعنوانه(لماذا تتدخل المرجعيه الدينيه سياسيا)) راجين التعليق عليه لتعريف الامه. كونها رساله لابد من ان تصل الى الجمع. فالمرجعيه هي عزنا وفخرنا وشرفنا والسيد المفدى السيستاني قائدنا وال الحكيم قدوه لنا وسماحا السيد عمار الحكيم هو خير خير خلف لخير سلف وقائد المسيره ونسال من الله ان يسدد خطاه اخوكم حسين مجيد عيدي ميسان كميت
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك