بقلم الشيخ أحمد السليطي النائب الاول لرئيس مجلس محافظة البصرة
أعلنت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ممثلة بسماحة الامام السيستاني دام ظله الوارف وعلى لسان السيد حامد الخفاف وأكثر من مرة على لسان معتمدها السيد أحمد الصافي وكذا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وغيرهم أنها تدعو لاعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية القادمة ، وبهذا تؤكد المرجعية للجميع أنها لن تتخلى عن الشعب العراقي وستبقى المطالب الأول بمصالحه وأنها تتابع وبجدية بالغة كل ما يتعلق بتطور العملية السياسية وتبرهن مرة بعد أخرى أنها تسعى لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية برمتها وهي بناء هذا البلد على أساس ديمقراطي بالمعنى الذي اختاره الشعب العراقي وارتضاه لنفسه ، كما أكدت المرجعية أن رغبة معظم أبناء الشعب العراقي مع القائمة المفتوحة وهذا يدل بوضوح على استقرائها لمواقف المواطنين بشكل مستمر وتجاه جميع القضايا المهمة كما أنها أشارت أن اعتماد القائمة المغلقة ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة منها الحد من المشاركة في الانتخابات وبالتالي التأثير السلبي على سير العملية الديمقراطية برمتها .
ولكن على الجميع هنا أن يدركوا كيفية التعامل مع القائمة المفتوحة وعليهم أن يختاروا من يجدون فيه الكفاءة والقدرة على تحقيق الأهداف التي من شأنها أن تحقق التطور والازدهار للبلاد والعباد وأن لايقصروا نظرهم على تحقيق مصالحهم الشخصية من خلال التصويت للمعارف والأقارب ومن له علاقة بالناخب لأنه سيحقق له بعض المكاسب إن قصده في المستقبل ، فلابد إذا من تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها ومن ثم اختيار الشخص المناسب لتحقيق تلك الأهداف وإلا فسيكون الناخب هو الخاسر الأول .
من جهة أخرى على الناخبين أن لا ينسوا وصايا المرجعية في الانتخابات السابقة والتي من بينها اختيار القوائم الكبيرة والقوية والتي يأتي في مقدمتها الائتلاف الوطني العراقي باعتباره يضم اكثر القوى السياسية التي لها رصيد شعبي واضح وبعض القوائم القليلة الأخرى وما عداها ما هو إلا فتات لن يساهم إلا في تضييع أصوات الناخبين ، كما أن على الناخب أن يختار من يسعى لتحقيق مصالح الوطن أولا والحفاظ على منجزاته السابقة وعلى راسها الدستور الدائم ومؤسساته الدستورية ، وبالنسبة لنا نؤكد على ان يكون الخيار منصبا على من يحترم رؤى المرجعية العليا في النجف الأشرف ويأخذ بقراراتها ويكون صوتا لها ومنفذا لإرادتها في كل المحافل كما هو حال السيدين العلمين الحكيمين شهيد المحراب وعزيز العراق قدس الله تعالى نفسيهما ومن سار على نهجهما ، وكذا على الناخبين ان يتركوا عدم المبالين بالإسلام ومبادئه العظيمة وغير المكترثين بأخلاق المجتمع السامية وقيمه النبيلة .
على أن الروح الوطنية يجب أن تكون موجودة وبقوة مع ما ذكرناه ، بل نحن لانعتقد أن هذه الروح الوطنية الحقيقية البعيدة عن الشعارات الزائفة يمكن أن تتحقق بدون الرجوع إلى وصايا مرجعية الامام السيستاني العظيمة والتي حفظت وحدة العراق وشعبه والتي استقاها مرجعنا المفدى من منبع الاسلام الأصيل وخلقه المحمدي الرفيع .
https://telegram.me/buratha