د. نوزاد شريف
دعت دولة القانون اعضاءها الى جمع التبرعات من اجل البدأ بحملتها الانتخابية فهي لاتملك المال الكافي لتغطية نفقات الحملة الانتخابية القادمة ، ولعل هذه الدعوة تذكرني بقصتين قديمتين هما للخيال اقرب منهما للحقيقة حيث اعلن عدي صدام حسين على جريدة (( الراصد )) التي كان يرأس تحريرها ان بطاقته التمونية قد ضاعت وعائلته واطفاله يشكون الجوع لفقدان تلك البطاقة وروى عدي صدام انه فكر في نفسه عن الهدية التي يشتريها لوالده المقبور في عيد ميلاده فوجد ان يشتري له (( بدلة )) لانه لايملك الا بدلة واحدة رغم ان الناس كانت ترى صدام بمظاهر الترف والاسرف تلك والمجتمع العراقي يتضور جوعا ويبدو ان قصة دولة القانون تشبه تلك القصة فهم ما رشحوا السيد المالكي رئيس للقائمة الا انهم يعلمون انه البقرة الحلوب التي فرضت على الناس نجاح قائمة دولة القانون بفضل الخمسة وعشرين مليون التي قدمها لشيوخ العشائر على طريقة صدام الذين كان يهب لرؤساء العشائر مليونين او ثلاثة في كل احتفالية او عيد من اعياده الكثيرة فهو صاحب المقولة المشهورة ايامنا كلها اعياد
ام نسي اعضاء دولة القانون الخمسمئة رأس غنم التي اهداها لشيخ بني مالك في البصرة لاقامة وليمة كبيرة لرؤساء العشائر في البصرة بالاضافة الى ملايين اخرى ، ولكن هل يظن المروجون لهذا الخبر انهم يخدعون الناس بهذه القصص الخيالية التي لاتدل الا على استخفاف بعقول الاخرين ولماذا التبرعات فمادام السيد علي الاديب وحيدر العبادي وعلي العلاق وسامي العسكري يخالفون قوانين الدولة ويتسلمون راتبين راتب من مجلس النواب باعتبارهم نواب في البرلمان وراتب من الحكومة بعنوانهما كمستشارين وهل يعتقد المروجون لهذه الكذبة اننا لا نعلم ان كل اعضاء حزب الدعوة يسيطرون بالكامل على امانة رئاسة الوزراء لانها حكر على (ال العلاق ) او الوزارات او وزراء وكالة فالصافي يتزعم اكثر من وزارة بالوكالة والدباغ الناطق باسم المالكي وزعيم اللوبي الرياضي وعلي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ورئيس المركز الوطني للاعلام بل حتى نجل رئيس الوزراء الذي لايحمل حتى شهادة اعدادية صدر الامر بتنصيبه مستشارا اعلاميا لرئيس الوزراء ومع هذه الحقائق اليس من الجدير بنا اعانة دولة القانون من الافلاس واعانتها في الانتخابات القادمة ؟؟؟
https://telegram.me/buratha