محمد التميمي-البصرة
انغلق ملف مجالس الاسناد بعد ان طويت صفحة انتخابات مجالس المحافظات، وكان ذلك متوقعا، وكان جواب الذين انفقوا مليارات الدنانير عليها لتحقيق مكاسب انتخابية، كان جوابهم حاضرا عندما اوقفوا ضخ الاموال، وهو ان مجلس النواب وقوى سياسية رفضت تخصيص الاموال اللازمة لمجالس الاسناد ضمن الموازنة المالية للدولة، وهذه بلا شك دعاية انتخابية مضادة،
والان وبعد انطلاق حمى التنافس الانتخابي انفتح ملف مجالس الاسناد مرة اخرى، والبداية كانت من محافظ البصرة الفيحاء، فعادت الروح الى تلك المجالس بعد ان بدا انها فارقت الحياة، ومن توقف عنه الراتب الشهري عاد ليستلمه من جديد، وفي البصرة هناك الان خمسة وعشرين مجلس اسناد تضم اعضاء اساسيين يتقاضون رواتب شهرين بمعدل 300 الف دينار، و500 الف دينار لرئيس المجلس اضافة الى امتيازات مالية اخرى، ونثريات ومصروفات لتجهيز مقرات ولاقامة نشاطات متنوعة.
ولاينبغي ان يقلق اعضاء ومنسبي مجالس الاسناد في المحافظات الاخرى، فسوف تأتيكم الخيرات قريبا كما اتت لزملائكم في البصرة الفيحاء، فقط ارفعوا ايديكم بالدعاء لدولة رئيس الوزراء، فألاموال التي تحت تصرفه ليست قليلة ،وانتم احق بها من الفقراء والمساكين والارامل والايتام وملايين الناس المنسيين والمغيبين من ابناء البلد، فهؤلاء لايستطيعوا ان يقدموا شيئا لدولة الرئيس وهو يخوض معركة حياة او موت، لكنكم تستطيعون ان ترفعوا وتعززوا فرصه في البقاء على العرش لاربعة اعوام اخرى.
https://telegram.me/buratha