المقالات

الاستجواب وتصفية الحساب

994 20:02:00 2009-10-09

ابو ميثم الثوري

رؤية سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للقضايا السياسية الراهنة تتسم بالاعتدال والواقعية والموضوعية وتنسجم مع الواقع الجديد ومتطلباته ولا تتعارض مع الاصول المبدئية والثوابت التي يؤمن بها سماحته.فكانت نظرة المجلس الاعلى تأتي عادة منسجمة مع متطلبات المرحلة وتضع حلولاً لكل الاشكاليات والتساؤلات التي يفرضها الواقع ويطرحها الشارع بقوة ولا تشذ خارج سرب التوقعات والتصورات الايجابية للاحداث.

فرغم تأكيداتنا المستمرة على اهمية ان يأخذ مجلس النواب دوره الحقيقي في الرقابة ومحاسبة المقصرين نيابة عن الشعب وبأسم الشعب ولابد ان يكون لهذا المجلس استقلاليته باعتباره سلطة تشريعية لايماننا بفصل السلطات وصلاحياتها وعدم تداخلاتها فكنا نؤكد بان يكون الدور الرقابي في الاستجوابات والمساءلات مبنياً على اسس دستورية واخلاقية ولابد ان يترتب الاثر الدستوري على الاستجوابات وانكشاف تقصير المسؤولين او فسادهم وكانت رؤيته المتبصرة في هذا السياق تتجه باتجاهين هما:

الاول: ان يكون الاستجواب مجرداً تماماً عن اية خلفيات سياسية وتصفية حسابات حزبية او اغراض انتخابية واستقطابية وبعيداً تماماً عن التسييس والصراع السياسي ، وان مجرى الاستجواب لابد ان يكون شمولياً لا يستثني طيفاً محدداً او لوناً معيناً من اطياف العراق ومكوناته.

الثاني: ان لا يمانع او يمتنع المسؤولون والنواب في الاستجابة للاستجواب ومساءلة المقصرين لنفس الاسباب التي مرّ ذكرها ويدافعون عن المقصرين لدوافع حزبية او سياسية وان التستر على المخطئين يخل بوظائف اعضاء مجلس النواب وينقض اليمين الذين اقسموه في دخولهم لمجلس النواب.

نحذر من التعامل الانتقائي مع الدور الرقابي للمجلس النواب وملف الاستجواب فليس صحيحاً ان نتفاعل في استجواب الوزراء المحسوبين على الكتل الاخرى ونعترض ونمتعض من استجواب وزرائنا ومقربينا بل من الخيانة النيابية ان يكون تعاملنا انتقائياً فالخطأ او التقصير او الفساد لا يمكن ان يخضع للقرابة الحزبية او المذهبية او المناطقية. نستطيع القول بان الاستجواب لا يعرف صديقاً او قريباً كما ان الفساد لا يشرف احداً سواء كان المقصر صديقاً او قريباً نسباً او سبباً حزبياً.ومن هنا فاننا نؤكد الابتعاد عن تسييس الاستجواب لاسباب تصفوية او عرقلته لاغراض حزبية وهذا التوازن هو الذي سيحفظ دور مجلس النواب الرقابي ويعزز مصداقيته بين ابناء شعبه لانه الممثل الشرعي والقانوني لهم ولن يخون الامانة بنزعة حزبية او مذهبية لان حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك