حميد الشاكر
(( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض ))صدق الله العلّي العظيم **************طبعا العراقيون سوف لن ينسوا ابدا جبهة التوافق او اللاتوافق العراقي سيئة الصيت برموزها وابطالها التي تبدأ بعدنان الدليمي وصالح المطلق وخلف العليان وتنتهي بطارق الهاشمي ... وباقي المطاردين في خارج العراق من قبل القضاء والقانون العراقي بقضايا ارهاب وذبح وتفجيرات وتشكيل عصابات وقطع طرق وفساد في الارض وغير ذالك كثير !!.والغاية او الحكمة من عدم نسيان العراقيين لجبهة اللاتوافق وبرموزها وقادتها هو ليس فقط لمجرد التذكر : إن في يوم من الايام وبالتحديد في يوم انعتاق العراقيين من اسوأ دكتاتورية شهدها التاريخ ، وتحرره من نظام بعثي صدامي قبلي لم يترك اخضرا من حياة العراقيين الا احرقه ليذل شرفاءه ويقضي على احراره ويستعبد من تبقى من مستضعفيه ، في هذا اليوم من 2003م تشكلت جبهة اللاتوافق العراقية لتعلن الحرب على عراق العراقيين الجديد وباساليب واشكال نفاقية غاية في الحقارة واللااخلاقية والدونية من القولومن داخل العملية السياسية العراقية الجديدة للانتقام من كل ماهو عراقي الجديد والاطاحة به !!.لا ليس هذا فقط مايدعوا العراقيين لتذّكر تلك الجبهة وماخلفته من مآسي وويلات على العراق والعراقيين ، وانما هناك ( العبرة ) التاريخية المستخلصة من بداية طريق هذه الجبهة ولماذا وجدت ؟.واين اصبحت اليوم تلك الجبهة الغادرة ولماذا تلاشت مع الايام كباقي الجبهات التي آذت الشعب العراقي عندما كان يتحالف البعث مع الشيوعي ضد الشعب او عندما كان يتحالف المجرمون مع الشياطين لنفس الغاية ؟.في البداية كانت شعارات جبهة اللاتوافق نفاقية بامتياز في ( الوحدة الوطنية العراقية ومقاومة الاحتلال وتحرير الارض والحفاظ على وحدة الوطن ....الخ ) لكن بين ان يقول سياسي او مثقف او صاحب قلم ان هناك نفاقا سياسيا واضحا في شعارات وتطبيقات هذه الجبهة الملعونة ، وانها أُسست للاضرار بالعراق واشعال فتنة طائفية داخل مجتمعه ، واسقاط تجربته السياسية الجديدة من الداخل ، وبين ان يكتشف الشعب العراقي ذالك ويلمسه لمس اليد فرق كبير جدا ، ولذالك ومن اول يوم انشأت فيه تلك الجبهة تصدى لمشروعها نفر من العراقيين المؤمنين بعراقهم الجديد لفضح كل ماتحمله جبهة التواف العراقية آنذا ، وشُنت عليهم حملات وحملات لتشويه اقلامهم واتهامهم بتهم الطائفية وغير ذالك ، لالشيئ الا لانهم يحاولون كشف مؤامرة جبهة اللاتوافق العراقي في الاضرار بالعراق واهله لاغير !!.ثم تطورت الاحداث بعد انشاء جبهة التوافق لنرى عدنان الدليمي يحرّض من انقرة في تركيا على الحرب الطائفية ضد العراقيين باعتبارهم شيعة وبمساندة وهابية سعودية اردنية علنية لهذا الخط ، ورأينا العليان خلف من الامارات وهو يتحدث عن شيعة عراقيين ينظرون الى سنة عراقيين امويين ليطالبوهم بالثأر وبدم الحسين بن علي المسفوك قبل اربعة عشر قرنا منذ الان ، نفس الشيئ لطارق الهاشمي ودموع التماسيح التي كان يذرفها امام شاشات التلفاز العربية لتحريض العالم العربي على حكومة الشعب العراقي والعراق الجديد وكيف هو الظلم الفضيع الواقع على فئة دون فئة من الشعب والامة العراقية ، وبموازاة ذالك كان محمد الدايني من داخل البرلمان واسعد الهاشمي في وزارته والجنابي ... يشكلون لجان ذبح على الهوية في الشوارع العراقية وتصويرها فيديويا وارسالها للقنوات الفضائية الاعرابية في الجزيرة والعبرية ليقال ان الحرب الطائفية اشتعلت بعد حكم ونظام صدام حسين بلا امل في توقفها في العراق في يوم من الايام الا بعودة حكم البعث للعراق والعراقيين !!.هذه هي كانت بداية تشكيل جبهة التوافق العراقية لتكشف شيئا فشيئا ومع الوقت الملامح الرئيسية والاسباب الخفية لتشكيل هكذا جبهة والى اين تريد بالوصول بالشعب والوضع العراقي الجديد !!.لكن وبما ان التاريخ والزمن يلد العبرة بل وهو اكبر برهان على صدق او نفاقية الشعارات التي ترفعها حركات او جبهات او احزاب او مؤسسات ... ما لبثت الحقائق ان تتكشف وإن كانت ببطئ ولكن بالنتيجة سيصل الكلّ العراقي الى الحقيقة حتما ، حقيقة من هي الجهة او الائتلاف او المجموعة التي حاولت حماية المشروع والوحدة الوطنية وتحرير الارض وطرد الاحتلال من العراق ؟.ومن هي الجبهة الصادقة في اعلانها لرفض الطائفية والمتبرئة الى الله من كل قطرة دم عراقية اريقت ظلما وعدوانا في هذه الفتنة ؟.وفي المقابل من هي الجبهة التي باعت العراق وسفكت دمه وحاولت اعاقة خروج المحتلّ ودمرت البلاد وذبحت العباد .... لالشيئ الا بسبب الحقد والكراهية لعراق ليس فيه سفّاك دماء ومجرم ودكتاتوركصدام حسين وزبانيته وعشيرته وخسته ودناءته ووساخته وبعثيته .... ومالاتعلمون ؟!.الان لماذا تلاشت جبهة التوافق العراقية بعد كل هذا التاريخ الاسود ومابذلته كي تكون شيئا مذكورا ؟.الجواب يبدو انه واضحا تماما ، فبسبب ان الجبهة فشلت في الوصول الى اهدافها الغير معلنة بترسيخ الحرب الطائفية بين العراقيين ، وبسبب فشلها بالنيل من العراق الجديد واسسه ودستوره واستمراره بالحياة رغم كل مابذلته الجبهة في هذا السبيل ، وبسبب فشل الجيهة في خداع العالم واستمرارها بذبح العراقيين في الشوارع وتفخيخ السيارات بالقنابل تحت الارض اكثر من ذالك ، وبسبب ان الله لايهدي القوم الفاسقين ولا القوم الظالمين ولا القوم الكافرين ، وبسبب ان الزبد يذهب جفاء ويبقى ماينفع الناس ،..... بسبب كل تلك المؤشرات وصلت الجبهة الى مرحلة التفكك التلقائية الطبيعية ليكون مصيرها عبرة لجميع العراقيين ان مابناه الشيطان من اجل دمارهم قد هدمه الرحمان ربهم ورب ابائهم الاوليين !!!.نعم قُبالة ذالك بقي ائتلاف العراقيين ووحدتهم الوطنية في النمو والحركة والاستمرار ، بل زادت شوكتهم وكبرت اءتلافاتهم لتضم جميع تلاوين الطيف العراقي الجميلة لتقول حقيقتها هي الاخرى بنتيجة ما وصلت اليه : إن من عمل للعراق بقي ونمى وازداد واثمر ، ومن عمل لضد العراق مات واضمحل وانقبر مع المقبورين صدام وزبانيته وباقي الهاربين !.
https://telegram.me/buratha