جمعة العطواني
تتصاعد هذه الايام الحراكات السياسية والزيارات والمجاملات السياسية في ظل الاجواء الانتخابية التي ستشهدها البلاد مطلع العام القادم . وبالتاكيد ستحصل مساومات هنا وهناك من اجل الوصول الى صيغة نهائية على طبيعة الانتخابات وحجم الاستحقاقات لكل كيان سياسي كمعيار لتوزيع المقاعد، فهذا يضع الحجوم الانتخابية لمجالس المحافظات السابقة، وذاك ينادي بالحجم السياسي او لنقل الثقل السياسي لهذا الكيان او ذاك، وثالث يدعو الى عمق وتاريخ التاسيس لهذا الكيان او ذاك، ورابع يدعو الى مقدار التضحية في مقارعة النظام المقبو،ر وخامس يدعو الى الى الجمع بين تلك المعطيات والوصول الى معدل يمكن من خلاله الوصول الى استحقاقات يرضي الجميع ليدخلوا الى الانتخابات بنفس راضية مرضية .
الى الان لاتوجد مشكلة تثر انتباه المواطن المستضعف ولا السياسي المهيمن ،لكن المشكلة في بعض الكيانات الجهادية _ السياسية _والتي تقبل باي طريقة يرضاها الساسة المؤتلفون، لكن الساسة المحترمون لايقبلون بهذه االكيانات ان يكون لها حظ في الائتلافات رغم توافر كل الشروط المطلوبة وانها كانت تقارع النظام المقبور دون ادنى التفات الى مرجعياتها الدينية او السياسية، بل كان جل همها هو رفع الحيف والظلم الجاثم على صدور العراقيين، لذلك كانت تقاتل دون كلل او ملل من اجل هذا الهدف الاسمى . هذه الحركات الجهادية قارعت النظام منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي كما وانها دخلت العملية السياسية بعد ولادة عسيرة وقيصرية حيث تم الاكتفاء باضافة رؤساء الحركات وبعنوان ( متفرقة) اذ ان بعض الساسة يستكثرون على ابناء الحركات الجهادية ان يكون لها عنوان يجمعها لما يمتلكه هؤلاء المجاهدون من حرص وغيرة لا تقبل المساومة والمجاملات السياسية على حساب ظلامات الطبقات المحرومة من ابناء الشعب العراقي، وبخاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان هذه الحركات تعيش في الوسط المحروم من هذا المجتمع .
واليوم تعاد الماساة من جديد فبعد الدرس البليغ الذي تلقته هذه الحركات ابان الانتخابات البرلمانية المنصرمة عام 2005م قررت تشكيل كتلة تضم اغلب الحركات التي وقفت بشرف للدفاع عن كرامة المواطن العرقي ولتلافي التهميش والاقصاء المتعمد من قبل بعص ( الساسة ) لكن الاصرار لازال مستمرا وبداوا يبحثون عن اسباب واعتذارات يحاولون من خلالها ابعاد واقصاء ابناء تلك الحركات بحجة ان هذه الحركة كانت قريبة سياسيا من الحزب الفلاني، وتلك الحركة قريبة من التيار العلاني، وهكذا بدات رسائل غير طيبة تصل وبدا ابناء هذه الحركات يتهياون ليقولوا كلمتهم في اقرب فرصة سانحة.ولا تشفع بعد اليوم اي اقاويل يحاول البعض ان يثبط عزيمة المجاهدين او التنازل عن حقوقهم، اذا طالما كان الساسة يستخدمون( افيون) الوضع السياسي والاحتقان الطائفي وتحديات المرحلة تتطلب ان تبقى الحركات السياسية بعيدة عن التنافس الانتخابي وهذه الاعذار اضحت شماعة انتهى مفعولها واصبحت ورقة محترقة لا تمر على عقول الاحرار الذين لايرضون بغير استحقاقاتهم او اقل من ذلك لكن عملية الهتميش والاقصاء اصبحت سياسة مقصودة ومتكررة .ولكن السؤال الذي بداناه نختم به وهو من اجل من تهميش هؤلاء ؟ هل تخدم الاحرار والمجاهدين ؟هل تخدم المواطن العراقي الذي ضحى من اجله ابناء هذه الحركات؟ هل هي ضريبة تدفعها هذه الحركات عقوبة على ما قامت به في مقارعة النظام المقبور ؟المواطن العراقي هو الوحيد القادر على الاجابة
جمعة العطواني
https://telegram.me/buratha