المقالات

لمصلحة من تهميش المجاهدين

1264 23:50:00 2009-10-09

جمعة العطواني

تتصاعد هذه الايام الحراكات السياسية والزيارات والمجاملات السياسية في ظل الاجواء الانتخابية التي ستشهدها البلاد مطلع العام القادم . وبالتاكيد ستحصل مساومات هنا وهناك من اجل الوصول الى صيغة نهائية على طبيعة الانتخابات وحجم الاستحقاقات لكل كيان سياسي كمعيار لتوزيع المقاعد، فهذا يضع الحجوم الانتخابية لمجالس المحافظات السابقة، وذاك ينادي بالحجم السياسي او لنقل الثقل السياسي لهذا الكيان او ذاك، وثالث يدعو الى عمق وتاريخ التاسيس لهذا الكيان او ذاك، ورابع يدعو الى مقدار التضحية في مقارعة النظام المقبو،ر وخامس يدعو الى الى الجمع بين تلك المعطيات والوصول الى معدل يمكن من خلاله الوصول الى استحقاقات يرضي الجميع ليدخلوا الى الانتخابات بنفس راضية مرضية .

الى الان لاتوجد مشكلة تثر انتباه المواطن المستضعف ولا السياسي المهيمن ،لكن المشكلة في بعض الكيانات الجهادية _ السياسية _والتي تقبل باي طريقة يرضاها الساسة المؤتلفون، لكن الساسة المحترمون لايقبلون بهذه االكيانات ان يكون لها حظ في الائتلافات رغم توافر كل الشروط المطلوبة وانها كانت تقارع النظام المقبور دون ادنى التفات الى مرجعياتها الدينية او السياسية، بل كان جل همها هو رفع الحيف والظلم الجاثم على صدور العراقيين، لذلك كانت تقاتل دون كلل او ملل من اجل هذا الهدف الاسمى . هذه الحركات الجهادية قارعت النظام منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي كما وانها دخلت العملية السياسية بعد ولادة عسيرة وقيصرية حيث تم الاكتفاء باضافة رؤساء الحركات وبعنوان ( متفرقة) اذ ان بعض الساسة يستكثرون على ابناء الحركات الجهادية ان يكون لها عنوان يجمعها لما يمتلكه هؤلاء المجاهدون من حرص وغيرة لا تقبل المساومة والمجاملات السياسية على حساب ظلامات الطبقات المحرومة من ابناء الشعب العراقي، وبخاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان هذه الحركات تعيش في الوسط المحروم من هذا المجتمع .

واليوم تعاد الماساة من جديد فبعد الدرس البليغ الذي تلقته هذه الحركات ابان الانتخابات البرلمانية المنصرمة عام 2005م قررت تشكيل كتلة تضم اغلب الحركات التي وقفت بشرف للدفاع عن كرامة المواطن العرقي ولتلافي التهميش والاقصاء المتعمد من قبل بعص ( الساسة ) لكن الاصرار لازال مستمرا وبداوا يبحثون عن اسباب واعتذارات يحاولون من خلالها ابعاد واقصاء ابناء تلك الحركات بحجة ان هذه الحركة كانت قريبة سياسيا من الحزب الفلاني، وتلك الحركة قريبة من التيار العلاني، وهكذا بدات رسائل غير طيبة تصل وبدا ابناء هذه الحركات يتهياون ليقولوا كلمتهم في اقرب فرصة سانحة.ولا تشفع بعد اليوم اي اقاويل يحاول البعض ان يثبط عزيمة المجاهدين او التنازل عن حقوقهم، اذا طالما كان الساسة يستخدمون( افيون) الوضع السياسي والاحتقان الطائفي وتحديات المرحلة تتطلب ان تبقى الحركات السياسية بعيدة عن التنافس الانتخابي وهذه الاعذار اضحت شماعة انتهى مفعولها واصبحت ورقة محترقة لا تمر على عقول الاحرار الذين لايرضون بغير استحقاقاتهم او اقل من ذلك لكن عملية الهتميش والاقصاء اصبحت سياسة مقصودة ومتكررة .ولكن السؤال الذي بداناه نختم به وهو من اجل من تهميش هؤلاء ؟ هل تخدم الاحرار والمجاهدين ؟هل تخدم المواطن العراقي الذي ضحى من اجله ابناء هذه الحركات؟ هل هي ضريبة تدفعها هذه الحركات عقوبة على ما قامت به في مقارعة النظام المقبور ؟المواطن العراقي هو الوحيد القادر على الاجابة

جمعة العطواني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-11
الاخ حميد ليس المقصود بتعليقي انه لم تكن هناك حركات جهادية في العراق. بل المقصود هو ان الكثير بداء يدعي الجهاد ومقارعة النظام .كذلك قصدت هو مدى تاثير تلك الاعمال على نظام صدام وهذا ماقصدت به ان ليس له تاثير بل المقصود هو ومن احسن عملا قوة تلك الاعمال وتاثيرها وهذا كله ناتج من خلل في ستراتيجية تلك الحركات وعدم تنسيق الاعمال الجهادية اضف الى كل حزب بما لديهم فرحون . ثم مسالة الاهوار وبصراحة : سقطت 14 محافظة ولم يسقط النظام فهل تتوقع بسقوط الاهوار يسقط النظام؟ انها ماساة انسانية!
حميد كريم
2009-10-10
الظاهر ان الاخ الذي علق على مقالة الاستاذ جمعة العطواني لم يعرف قوة العمل الجهادي وتاثيراته كونه بعيد جدا عن هذا العالم اقصد عالم الجهاد والمجاهدين الذي قارع نظام البعث المقبور وبالتالي فان فاقد الشيئ لا يعطيه فمن باب اولى ان يتعجب او يستكثر على المجاهدين المطالبة بحقوقهم . ثم افترض ان هؤلاء لم يكن لهم تاثير الم تستجد قوى ( المعارضة ) في الخارج المعونات والعطايا باسم ابناء الاهوار والكل يحسبهم من كيسه ليحصل على هبات هذه الدولة او تلك ؟؟؟
army
2009-10-10
كثرت المسميات حتى انها فاقت حتى اشهر مسميات افلام هوليود او الماركات التجارية العالمية. القول ليس كالفعل . كلنا يمكن ان يتحدث من المساء حتى طلوع الفجر او بالعكس من طلوع الفجر حتى المساء . حينها نسال من طوى رداءي ؟ المسالة عندما نتحدث عن اعمال جهاد وتضحيات هي ما مقدار او قوة العمل الجهادي وتاثيراته في ارض الواقع؟ اذن السؤال متروك لكل منصف ليقول ما هو اقوى عمل جهادي قام به المجاهدون في التصدي للنظام الصدامي وقوة تاثيره على ذلك النظام وليعلموا ان الله تعالى ليس بغافل عما يجيبون او يقولون؟
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك