محمد هاشم الشيخ
مع بداية عمل مفوضية الانتخابات واستعدادها للأشراف وانجاز الانتخابات الأولى ظهرت مشكلة مهمة تتعلق بحقيقة اسمها وكونها مستقلة فعلاً وليس قولاً بسبب التأثيرات الأمريكية في تعيين مجلس المفوضية وقيادته العليا.
وصاحب عمل المفوضية في كل مرحلة انتخابية سابقة عدد كبير من الشكاوى والاقاديل عن وجود مخالفات إدارية ومالية كبرى والأموال بالنتيجة هي أموال الشعب العراقي وان لم تثر مشاكل بخصوص هذه الحالات منها الفساد المالي والإداري بسبب تقديم المهم على الأهم حيث كان المهم في حينها نجاح الممارسة الديمقراطية وبسبب حداثة التجربة بالنسبة للمفوضية وكادرها حتى سمعنا بولادة مجموعة من كبار الأغنياء من كوادر المفوضية المتقدمة وما يليها من المناصب.
ولا يخفى على الجميع انصياع المفوضية إلى الإرادة الأمريكية في الانتخابات الأولى لا سيما في محافظات الانبار وصلاح الدين حيث أصفدت صناديق مملؤة بسبب عزوف الناس هناك عن المشاركة بالانتخابات خوفاً من العصابات الإرهابية وكذلك عمل المفوضية على اقتطاع مقاعد من قائمة الأغلبية وإضافتها إلى قائمة اخرى لمنع قائمة الأغلبية من الفوز بالأغلبية البرلمانية
وبعد الانسحاب الأمريكي غير المؤسوف عليه عملت المفوضية الجديدة على تقديم خدماتها إلى جهات معينة لها السيطرة على السلطة التنفيذية وحققت لها نجاحات مشهودة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وهي تريد إعادة الكرة في الانتخابات البرلمانية القادمة وعندما أريد فضح فساد المفوضية وفشل عملها انبرت جهات وشخصيات مرتبطة بالسلطة التنفيذية للدفاع المستميت عن المفوضية ورجالها ولا ندري هل هي مفوضية مستقلة للانتخابات أم مفوضية دولة القانون؟.
https://telegram.me/buratha