محمد عماد القيسي
تأسست شبكة الإعلام العراقية ومؤسستها الأبرز قناة العراقية لتحل محل وزارة الإعلام بكل ما تحملها من مساوئ راسخة في أذهان العراقيين تسخيرها للرعاية والترويج للحاكم ولحزبه وعلى هذا كان المفترض عن تأسيس قناة العراقية وباقي المؤسسات الإعلامية من إذاعات وصحف ومجلات تابعة لشبكة العراق ان تكون إعلاما للدولة العراقية وللشعب العراقي. لكن المتابع لعمل العراقية يجد انها كانت اقرب إلى قناة الحاكم في اغلب مراحلها فهي كانت علاوية التوجه والطروحات في فترة حكومة إياد علاوي ثم تحولت الى واجهة بارزة في فترة حكومة الجعفري لشخص الدكتور الجعفري وحكومه وظهرت في القناة برامج إسلامية تناغم الواجهة التي ترفعها حكومة الجعفري وعندما واجهت حكومة الجعفري اكبر التحديات بعد ما حدث في جسر الكاضمية قامت العراقية بتني حملة لجمع التبرعات لعوائل الضحايا والمنكوبين وساهمت هذه الحملة في رفع الكثير من الضغوطات على التقصير الامني الذي كانت تتحمله الحكومة في حينها من الغضب الجماهيري نحوها
وبعد استلام حكومة المالكي توجه انظار رئاسة الوزراء لتحول شبكة الإعلام العراقي وقناة العراقية الى مؤسسات خاصة لشخص رئيس الوزراء وفتحت لأجل ذلك صلاحيات كبيرة للمستشار الاعلامي لرئيس الوزراء باجراء مجموعة من التغيرات والتنقلات في الشبكة والقناة والمتابع يرى بدقة هذه التحولات على شاشة العراقية والتي اصبحت مالكية وبجدارة.
ولاجل اكمال السيطرة على القناة والشبكة قام مكتب رئيس الوزراء بتأخير قانون شبكة الاعلام العراقية لاكثر من سنين بعد احالته اليهم من مجلس النواب وقد ذهب البعض من النواب الى المطالبة باغلاق قناة العراقية والشبكة وقد نتفق او لا نتفق مع ذلك ولكن الاكيد اننا جميعاً وان لا تكون لاواجهة لشخص او لجهة تنفيذية اوة تشريعية مهما كان هذا الشخص او هذه الجهة لكي تساهم في بناء مجتمع تعددي مر بالصورة الحضارية المرجوة
https://telegram.me/buratha