أحمد الكوثري
لا أعلم لماذا يدعم البعض من النواب وأعضاء الكتل السياسية خيار القائمة المغلقة ، لا أعلم وهذا لا يدفعني وحدي للتأويل ، وإنما يدفع الكثيرين للتساؤل . لماذا لا يريد البعض الخروج من شرانق الظلام إلى النور ؟ هل لديهم أمرا أو أمورا يخفونها ، أو يخافون إعلانها ؟ وما هي هذه الأمور ؟ ما الذي يحدث لو إنهم أعلنوا أسماء المرشحين في قوائمهم ؟ لاشك إن العمل بالقائمة المغلقة هو محاولة لتمرير أسماء بعينها. أسماء لا يمكن لها أن تمر تحت النور . وهي أسماء يستدعي الوضع إخفائها عن عيون الناخبين وتمريرها ببالغ الحيطة والحذر . ربما من بين تلك الأسماءفلول البعث المنحل ، وقد يكون بينهم الملطخة أيديهم بدمائنا من القدامى والجدد . وعلاوة على ذلك قد يكون من بينهم لصوص المال العام والمدرجين على لوائح المتهمين في هيئة النزاهة . سيكون من بينهم بالطبع أصحاب الفضائح السياسية والأخلاقية ، وسيكون بينهم كذلك المعزولين والمقالين من المناصب الحكومية لأسباب مختلفة في طليعتها الرشوة والفساد ونهب المال العام.ولأن هؤلاء جميعا من البعثيين والفاسدين والمجرمين والإرهابيين يعرفون قبل غيرهم ، إننا مللنا سماع أصواتهم الناشزة ، وتحملنا جرائمهم المختلفة . إن أوان التغيير الكبير قد حان وقته. إن لحظة الانطلاق والإصلاح قد أزفت . عمد جميعهم للاختفاء عن عيون الشعب تحت غطاء القائمة المغلقة . ولكننا لن ندعهم يختفون هذه المرة . لن يدعهم الوطنيون ورجال العراق الجديد يفعلون ذلك مرة أخرى .
https://telegram.me/buratha