ابو ميثم الثوري
ثمة حقيقة لا غبار عليها وهي ان الكتل السياسية لم تكن متفقة تماماً على طبيعة القوائم المغلقة او المفتوحة والدوائر المتعددة او الواحدة وكل كيان لها مبرراته وقناعاته وكل قائمة ودائرة لها ايجابياتها وسلبياتها ولا تخلو احدهما من الثغرات والفجوات ولكن بشكل عام تبقى القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة هي رغبة شعبية اجماعية لا خلاف عليها. والملفت في هذا السياق هو ان اختلاف الكتل والكيانات السياسية في القائمة المغلقة والمفتوحة اصطدم بواقع شعبي رافض للقائمة المغلقة الامر الذي جعل القوى السياسية التي تؤمن بالمغلقة التخلي عن قناعتها ورغبتها نزولاً لرغبة الشعب الجامحة وهذا هو ما يميز العراق الجديد عن غيره من الانظمة السائدة.
فان الكيان السياسي الذي يرى ان المصلحة العليا تتحقق في القائمة المغلقة لدوافع ونوايا خاصة قد تنازل عن رغبته احتراماً لارادة ورغبة الجماهير فان المصلحة التي تريدها الجماهير هي العليا والاهم.وبعيداً عن المزايدات والادعاءات فان ارادة ورغبة الشعب هي التي جعلت جميع الكيانات مجاراة ومداراة القائمة المفتوحة رغم رفض بعض هذه الكيانات لهذه القائمة التي لا تستر العيوب والمساوىء وهي كالاضواء الكاشفة او القوائم الزجاجية لا تعتم ما حولها ولا تضلل غيرها.اما القائمة المغلقة فهي تستر العيوب وتغلق كل منافذ الحقيقة لابناء شعبنا الذي يطالب بممثلين ونواب يدافعون عن حقوقه ولا يجاملون على حساب مصالحه.القائمة المغلقة تشبه السيارات المضللة التي يختفي فيها المسؤولون خشية الاغتيال او الاستهداف من العبوات الناسفة او السيارات المفخخة او الرصاصات الغادرة واذا كان ذلك مبرراً حفاظاً على ارواح المسؤولين فان اختفاء السياسيين في قوائم مغلقة يعني الخداع والمكر والتضليل.اما القوائم المفتوحة فتعني الوضوح والشفافية والصراحة بينما المغلقة فتعني الظلام والضبابية والغموض والعتمة وهي ما لا ينسجم مع العراق الجديد
https://telegram.me/buratha