المقالات

المغلقة ... التضليل والتجهيل

747 14:28:00 2009-10-10

ابو ميثم الثوري

ثمة حقيقة لا غبار عليها وهي ان الكتل السياسية لم تكن متفقة تماماً على طبيعة القوائم المغلقة او المفتوحة والدوائر المتعددة او الواحدة وكل كيان لها مبرراته وقناعاته وكل قائمة ودائرة لها ايجابياتها وسلبياتها ولا تخلو احدهما من الثغرات والفجوات ولكن بشكل عام تبقى القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة هي رغبة شعبية اجماعية لا خلاف عليها. والملفت في هذا السياق هو ان اختلاف الكتل والكيانات السياسية في القائمة المغلقة والمفتوحة اصطدم بواقع شعبي رافض للقائمة المغلقة الامر الذي جعل القوى السياسية التي تؤمن بالمغلقة التخلي عن قناعتها ورغبتها نزولاً لرغبة الشعب الجامحة وهذا هو ما يميز العراق الجديد عن غيره من الانظمة السائدة.

فان الكيان السياسي الذي يرى ان المصلحة العليا تتحقق في القائمة المغلقة لدوافع ونوايا خاصة قد تنازل عن رغبته احتراماً لارادة ورغبة الجماهير فان المصلحة التي تريدها الجماهير هي العليا والاهم.وبعيداً عن المزايدات والادعاءات فان ارادة ورغبة الشعب هي التي جعلت جميع الكيانات مجاراة ومداراة القائمة المفتوحة رغم رفض بعض هذه الكيانات لهذه القائمة التي لا تستر العيوب والمساوىء وهي كالاضواء الكاشفة او القوائم الزجاجية لا تعتم ما حولها ولا تضلل غيرها.اما القائمة المغلقة فهي تستر العيوب وتغلق كل منافذ الحقيقة لابناء شعبنا الذي يطالب بممثلين ونواب يدافعون عن حقوقه ولا يجاملون على حساب مصالحه.القائمة المغلقة تشبه السيارات المضللة التي يختفي فيها المسؤولون خشية الاغتيال او الاستهداف من العبوات الناسفة او السيارات المفخخة او الرصاصات الغادرة واذا كان ذلك مبرراً حفاظاً على ارواح المسؤولين فان اختفاء السياسيين في قوائم مغلقة يعني الخداع والمكر والتضليل.اما القوائم المفتوحة فتعني الوضوح والشفافية والصراحة بينما المغلقة فتعني الظلام والضبابية والغموض والعتمة وهي ما لا ينسجم مع العراق الجديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك