المقالات

لا تستهروا فهناك ارادة للمحرومين

740 19:03:00 2009-10-10

اياد الناصري

قد يستغرب القارئ الطريقة التي اتناول فيها موضوع العاطلين عن العمل في بلد بدء يتجه صوب مصر وبنغلادش وعموم دول شرق اسيا من اجل استقطاب العمالة ويسمح بتواجد اعداد كبيرة منهم رغم انه يعاني من الارهاب وويلاته وبغض النظر عن الاثار الاجتماعية الخطيرة لمثل هذا التواجد الغير مبرمج لكن فلنسلم جدلا ان اعداد العاطلين عن العمل لم تعد كما كانت قبل 2003 ولاجل تسليط الضوء على ما تعانيه هذه الشريحة خصوصا من شملتهم رواتب شبكة الحماية الاجتماعية واعتقد جازما ان رئاسة وزراء حكومتنا المؤقرة ادام الله الطافها لم تعد تكترث لمصير احد في هذا البلد بقدر اهتمامها بالكرسي الذهبي الذي تخطط لامتلاكه ولاجل ذلك فهي (فهو) لاتحس بحجم الاذلال الذي تمارسه بحق هولاء المساكين المغلوب على امرهم ففي الناصرية مثلا تعطلت رواتب شبكة الحماية الاجتماعية اشهرا بدل الايام والاسابيع وعند المراجعة فأن اساليب الزجر والامتهان وغياب الاخلاق لدى الموظفين المسوؤلين عن توزيعها على مستحقيها جعل الكثيرين يفكرون ويعيدون النظر في اكثر من شعار ومفهوم ضحوا من اجله وفي هذا السياق روجت الاكاذيب وبثت الشائعات التي تستهزىء بهذا المواطن البسيط الذي ينظر بقدسية لشخص المدير والمسوؤل والقائم على خدمتة ومفاد هذه الشائعات ان المحافظ السابق هو الذي سرق هذه الاموال ورواتبكم عندالمحافظ السابق او ان المجلس الاعلى استحوذ على اموال المحافظة وهربها لايران وغير ذلك كثير من الاكاذيب والاقاويل الهزيلة التي تنم عن ضحالة من يتصدى لخدمة محافظتنا ويروج لمثل هذه الشائعات ولست اعلم هل سيستمر هذا المسلسل الوضيع ويبقى جنوبنا المظلوم مظلوما الى ما لانهاية لاسيما وان بعض من جاء للخدمة (الحكم والسلطة) لايتورع عن الكذب ويتستر وراء شعار اسمه خدمة المواطن وتطبيق القانون وكما يقول المثل العربي (افلح ان صدق) وليته كذلك من باب التمني ...

عموما ان الشعارات التي ترفع قبيل السباق الانتخابي كثيرة وكبيرة وبراقة وما يبذل من اجل تزيينها كبير وكثير ومما يؤسف له حقا ترك الالاف من المحرومين ومجاملة العشرات من المكتنزيين بهدف تحقيق وجود اجتماعي واستغلال وجاهة البعض (شرائهم) لاغراض انتخابية وبأموال حكومية (اموال الشعب) لدرجة ان مأدبة رئيس الوزراء في تجمع لبعض من شيوخ العشائر والوجهاء يصرف عليها من المال العام مئة مليون دينار في البصرة وحدها وذلك اثناء زيارته الاخيرة لهذه المحافظة بالاضافة ل300 رأس من الغنم وللامانة قد يتطلب حضور بعض المسوؤلين في مكان ما مثل هذا البذخ ان كان حضورهم فيه منفعة اوتحقيق مصلحة عامة لا ان تصرف الملايين لغرض خاص واعتقد انه خاص جدا فهل يبيح القانون لزعيم ائتلاف دولة القانون ان يتصرف بهذه الطريقة وكيف سيتمكن من محاسبة المفسدين واشاعة النزاهة في المؤسسة الجكومية المليئة بالاف المفسدين ان كان ......؟؟؟ للاسف اننا لانعيش في المدينة الفاضلة وكل له اخطائه لكن الخطأ الاكبر الذي يقترفه السيد المالكي هو استغلاله المال العام لاغراض انتخابية وعليه عدم المتاجرة بهذا المال لخدمة حزبه وائتلافه من خلال شراء الاقلام والذمم والسير بعيدا في طريق اللاعوده والا فأن الكثيرين ممن استبدوا برأيهم دفعوا الثمن ولعله سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا عندما تطيح به اصوات المحرومين في يوم الانتخابات والتي علقت عليه الامال في وقت سابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك