علاء الربيعي
في حقيقة الامر لم نتفاجأ باعلان ائتلاف دولة الفافون عن نفسه طارحا قائمته ندا للائتلاف الوطني العراقي فالاختلاف واضح وصريح وهناك بون شاسع بين الائتلافين فدولة الفافون هي قائمة الحكومة التي اغلب اعضائها منهم من حوكم بسبب الفساد ومنهم من ينتظر المحاكمة امام البرلمان اما غير الوزراء فجلهم من المدافعين عن المفسدين او لهم مصالح معهم وهم لذلك السبب اجتمعو وكونوا كتلة واحدة للدفاع عن نفسهم . ان ائتلاف دولة الفافون محكوم عليه بالفشل لان الشارع العراقي اصبح يرفض الفساد المستشري في اركان الحكومة ولهذا فان المنتمون الى ائتلاف دولة الفافون مرفوضون من غالبية الشعب العراقي لانهم سراق المال العام كما اتضح لدينا من استجواب الوزراء او من ينتظر استجوابه .
اما الاخرين فانهم ضيوف شرف على القائمة او لمجرد الدعايات حيث لم نعرف احدا منهم من يمثل ثقل واضح في الشارع العراقي بالاضافة الى انهم منبوذون من قبل جميع الاطراف ولا يستحق مثل هؤلاء ان يتواجدوا في قبة البرلمان وهذه كذبة اخرى بادعاء تواجد اربعين كيانا في قائمة ائتلاف دولة الفافون . كما ان اغلب المنتمين الى ائتلاف دولة الفافون بلا مرجعية سواء كانت سياسية او دينية ولهذا فانهم قد يختلفون قريبا او بعد الانتخابات بقليل لان ما تجمعهم هي المصالح فقط و لايفكرون بغير ذلك وقد يخدعوننا بالتسمية التي هي ضحك على الذقون .
في المقابل فان الائتلاف الوطني العراقي وخصوصا بعد انسحاب الفاسدين منه اصبح اكثر قوة لانه تخلى عن هؤلاء الذين لم يخدموا العراق لا بل خدموا مصالحهم وسقطوا في اول اختبار لهم وبالتالي فانه كون كتلة قوية جلها من المدافعين عن حقوق الشعب العراقي ووقفوا بالضد محاربين الفساد المستشري في اوساط الحكومة التي لم تحرك ساكنا تجاهه والتي كونت كتلة لتدافع عن نفسها الفاسدة . الفساد امام النزاهة باعتقادي هي المعركة القادمة لانتخابات البرلمان القادم والاختيار سيكون للشعب العراقي الذي عليه ان يتذكر ان قائمة الحكومة والوزراء والمدافعين عنها في خانة وقائمة حكومة الخدمة الوطنية في خانة اخرى .
https://telegram.me/buratha