المقالات

الى الشيخ جلال الدين الصغير ... مع التحية حصر السكان وتعداده

1044 21:58:00 2009-10-10

ان هناك اسس وطرق علمية واحصائية ، نظرية وعملية ، متعارف عليها دوليا ومنذ ان عرف تعداد السكان كأسلوب لجمع المعلومات الاحصائية ولمختلف جوانب الحياة في المجتمعات ، وقد تطورت هذه الاسس والطرق بتطور الحياة ويتضمن التعداد عدة عمليات تحتاج الى التنفيذ ميدانياً ومكتبياً ووفق ضوابط محددة ومتعارف عليها ، ان عملية الحصر والترقيم تكلف مبالغ مالية كبيرة وهي عادة ما تنفذ قبل يوم التعداد بفترة زمنية تتراوح بين شهرين الى ثلاثة اشهر والغرض منها اصلاً هو تحديد الاحتياجات والمستلزمات المادية والبشرية التي يتطلبها تنفيذ التعداد العام للسكان في الوقت المحدد له .إن هذا عرض بسيط وموجز علماً بأنه يمكنني ان اشير الى جوانب كثيرة وتفصيلات عديدة وبشروط ومزايا كثيرة يمكن ان يوفرها عمل حصر وترقيم المباني والمساكن والسكان غير اني اؤكد على أهمية الاختصار وخير الكلام ما قل ودل .لقد اعلنت وزارة التخطيط وجهاز الاحصاء فيها الى انها سوف تقوم بتنفيذ عملية حصر وترقيم السكان في العراق ابتداءً من هذا اليوم 6/10/2009 لاغراض التعداد العام للسكان والذي سوف ينفذ ان شاء الله في العام القادم .ان تنفيذ هذه العملية الان يعني هدر كبير وغير مسؤول للاموال العامة التي يمكن الاستفادة منها لاغراض اخرى اكثر عملية لخدمة الشعب في بناء قطاع الخدمات وقطاعات انتاجية أو ماشابه ذلك ، والمعروف ان المجتمع يتغير في جوانبه السكنية والبشرية والسكان خلال السنة بنسب كبيرة وخاصة في الريف وظروف العراق الحالية فان هذه التغييرات سوف تكون اكبر واكثر اتساعاً ، كما ان المشكلة التي ادت الى تأجيل ، التعداد الذي كان مقرراً هذه السنة لم تحل حتى الان وبالتالي فانها سوف تؤثر على ما سوف تقوم به الوزارة وجهازها الاحصائي في تنفيذ عملية الترقيم والحصر واعتقد وارجو ان اكون مخطئاً ، ان قرب انتهاء السنة المالية ووجود مبالغ مالية زائدة وكذلك قرب انتهاء الدورة الانتخابية والحكومة فان الجهات المسؤولة تعمل على صرف الاموال في مثل هذه العمليات التي لاتوفر مردود ايجابي ومفيد للاقتصاد والاعمار والبناء ، خاصة وان هذا العمل سوف يتطلب اعادة تنفيذ وتعديل بنسبة كبيرة في حالة صدور قرار مؤكد لاجراء تعداد للسكان في العام القادم وفي الامكان التأكد من بعض المختصين في العراق ومن مواطني العراق حول هذه الجوانب وعدم ركون الوزارة وجهاز الاحصاء الى الجهات الاجنبية والتي ليس لها مصلحة لخدمة العراق ولا تتوفر لديها خبرة عن اوضاع العراق وشعبه .

والله من وراء القصد

عباس ابراهيم البهادليماجستير في السكانوالموارد البشرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك