بقلم الكوفــــــــي
بداية نتقدم بالشكر الجزيل لموقع ( شبكة دولة القانون ) حينما وضعت في مقال لها علم جمهورية ايران الاسلامية بجوار الشعار المبارك لموقع ( براثا نيوز ) ، اذ انه من المتعارف في السياقات الاعلامية عندما ينشر خبرا عن دولتين فانها احيانا تنشر علمي الدولتين في اشارة منها لتلك الدولتين ، اي بمعنى ادق ان لكل دولة ثقلها ووضعها بغض النظر عن حجم الدولة وكبرها ، مثلما يحترم دوليا علم الولايات المتحدة الامريكية كدولة عظمى يحترم كذلك علم اصغر دولة في العالم ، عندما تضع شبكة دولة القانون علم جمهورية ايران الاسلامية بجوار شعار موقع براثا فانها تعترف بثقل وتأثير موقع براثا من حيث تدري او لا تدري ،
هنا تفضلت علينا شبكة دولة القانون واعترفت ان براثا نيوز موقع لايستهان به كما انه ذلك الموقع الذي ارهق البعثيون وفضح الاعيبهم وكشف للشعب العراقي حجم المؤامرة التي تحاك ضده ، بالامس القريب تصدى موقع براثا نيوز بكل قوة واقتدار لعودة البعثيين دون ان يتردد لحظة واحدة وهذا ماعهدناه عليه ، عندما رفع الشعار المزعوم والسيء الصيت من قبل ائتلاف دولة القانون شعار ( المصالحة الوطنية ) والذي كان سببا مباشرا في عدوة كبار الضباط البعثيين المجرمين وتسنمهم مواقع حساسة في رئاسة الوزراء والاجهزة الامنية انبرى موقع براثا نيوز مع الخيرين وابناء الشهداء والشرفاء من العراقيين في التصدي لكشف هذه المؤامرة القذرة والذي كان يراد من ورائها الانقلاب على العملية السياسية والانفراد بالسلطة من جديد بحجة ان الوضع الامني لايمكن ان يسيطر عليه الا باشراك هؤلاء المجرمين القتلة اعداء الشعب واعداء الانسانية ، ولكي نثبت ان استهداف موقع براثا هو استهداف مباشر للصوت العراقي وصوت المظلومين من قبل حزب البعث وبقايا ايتام صدام ومن تحالف معهم نضع بين يدي القارىء العزيز مجموعة من الادلة والتي اغلبها لاتخفى على الشعب العراقي الصبور الذي ضاق ذرعا بمثل هذه المؤامرات وهذه السمفونية التي عزف عليها النظام العفلقي البغيض واعلامه المسموم ان كل من يقف ضده هو ايراني مجوسي باعتبار ان حزب البعث حزب قومي تمتد جذوره الى الامة العربية وبالتالي من يعارضه ويقف ضده يصنف انه ايراني ولدينا امثلة في هذا المجال لاتعد ولا تحصى .
اولا : التفجيرات التي وقعت في جامعة المستنصرية في عام 1979 والتي استهدفت فيها قيادات بعثية نسب النظام العفلقي حينها ان من قام بها عملاء ايران .
ثانيا : اتهم النظام العفلقي كل من يتم القبض عليه بتهمة حزب الدعوة حينها انه عميل لايران باعتبار ان حزب الدعوة هو عميل لايران والذي يتمثل الان في دولة ائتلاف القانون .
ثالثا : اتهم النظام العفلقي المعارضة العراقية الاسلامية حينها انها معارضة تدين بالولاء لايران .
رابعا : اتهم النظام العفلقي اية الله العظمى الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر واية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر عملاء لدى ايران .
خامسا : اتهم النظام العفلقي كل عراقي لم ينتمي الى حزبه القذر بانه عميل لايران وانه خميني .
سادسا : اخيرا وفي ايديلوجية حزب البعث ان شيعة العراق هم عملاء لايران كما ان هذه المفاهيم القذرة تؤمن بها اغلب الانظمة العربية الدكتاتورية ولا ننسى الشعار المشهور الذي كتب على دبابات حزب البعث الشوفيني ( لاشيعة بعد اليوم ).
هذا جانب بسيط نعيد فيه الذكريات المرة التي تعامل بها نظام البعث المهزوم وجلاوزته مع اتباع اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص والشعب العراقي المظلوم بشكل عام ، نعود الى موقع براثا نيوز هذا الموقع الذي الصقت به تهمة العمالة الى الجارة ايران ومن وقف وراء هذه التهمة القذرة والممقوته مع احترامنا للجارة ايران كما اننا نتحفظ ونرفض مجموعة من المواقف التي وقفتها ايران مابعد سقوط نظام الطاغية المقبور جرذ العوجة ، كذلك سنسرد مجموعة من الامثلة التي توضح لنا بشكل جلي من سوق هذه التهمة ومن ساندها وماهي اسبابها .اولا : لقد قامت عصابات البعث وايتام صدام والقاعدة التكفيرية والطائفييون بوصف موقع براثا انه موقع يدين بالولاء لايران وذلك بسبب الوقفة المشرفة التي وقفها هذا الموقع والذي قاتل بكل شراسة ايمانا منه بقضيته العادلة في الذود عن العراق وشعبه ومواصلة مشواره في الخلاص من البعث الكافر ،
ثانيا : استهداف موقع براثا من البعثيين وايتام صدام وتنظيم القاعدة والاقلام الماجورة كان بسبب التوجهات التي يؤمن بها هذا الموقع والتي جاهد من اجلها وفي مقدمتها محاربة حزب البعث ومن يقف معه ويؤيده وتحرير العراق من الدكتاتورية ودعم العملية السياسية .
ثالثا : لو اننا تأملنا جيدا مسيرة هذا الموقع وسياسته لادركنا انه ثابت وغير متلون اذ انه يدين بالولاء للعراق وشعبه الابي كما انه يدين بالولاء للمرجعية الرشيدة لسماحة السيد السيستاني وباقي المراجع الاعلام باعتبار ان المرجعية هي الخيمة وصمام الامان للشعب العراقي لا لغيره .
رابعا : لكي نقف على حقيقة لازالت شاخصة امام الجميع كيف كانت ردود البعثية الذين اخترقوا العملية السياسية ولا سيما الموقف الذي صدر عن الكثير اتجاه هذا الموقع ومنهم ( عدنان الدليمي ) هذا البعثي القذر وكيف كان صراخه ومطالبته بغلق موقع براثا وكيف جعله لاينام ليله ناهيك عن كشف جرائمه الارهابية كما ان هناك الكثير من الاسماء النكرة والقذرة التي اصابها الهوس والخوف والرعب من هذا الموقف ومنها طارق الهاشمي ومشعان الجبوري وووووو الخ .
خامسا : اخيرا ماعجزت عنه الحكومة العراقية ودولة ائتلاف القانون في التصدي لهؤلاء المجرمون وغيرهم قامت براثا نيوز بهذا الدور المشرف اذ انها كشفت الكثير عنهم وعن ارهابهم وعرتهم على حقيقتهم وعرفت الشعب العراقي بهم مما دفع هؤلاء الى التربص بهذا الموقع وتجنيد كل الطاقات لاسكاته او تحجيم دوره .
بعد هذا الايجاز البسيط لمسيرة هذا الموقع الذي يتبناه مجاهدوا الاهوار ومجاهدوا المعارضة العراقية التي صمدت طوال ثلاثة عقود ونيف بوجه اعتى طاغية عرفه التاريخ الحديث وبوجه اقذر وابشع حزب شوفيني ، هل نستطيع ان نقول ان هذا الموقع ولائه لايران ام ان ولائه لاهله وشعبه ووطنه ، الحقيقة ان المستهدف هو ليس موقع براثا وانما المستهدف هو المواطن العراقي الشريف والغيور والمرجعية الدينية والاحزاب الاسلامية التي اعلنت ولائها لشعبها ومرجعيتها الرشيدة وهذا ما لايروق الى ايتام صدام ومن تحالف معهم لاجل الوصول الى كرسي الحكم .
https://telegram.me/buratha