اياد الشحماني
قبل سنوات من سقوط تمثاله زار المقبور صدام إحدى مؤسسات وزارة الكهرباء وكالعادة استقبله مجموعة من المتملقين والهاتفين له وفي هذه المؤسسة قدمت له شروحات عن الكهرباء وخدماتها وتعددت الشروحات كل حسب موقعه ومسؤليته وكان الهدف من اقناق صدام بانهم مجدون في عملهم ليأسنوا بطشه ولكن الغريب في تلك الحادثة ان مهندساً تولى الشرح بحماسه واندفاعغ ولفترة تجاوزات الساعتين والنصف حتى دفع الامر صدام الى مخاطبته اما ان الاوان لهذا الفارس ان يترجل وكان هذا الفارس الصدامي هو المهندس كريم وحيد.
ذهب صدام ذليلاً الى مزبلة التاريخ لكن صنائع صدام اندست في مؤسسات العراق الجديد وأحدثت من التدمير والتخريب والسرقة ما لم تستطعه عصابات الإرهاب البعثية_القاعدية ان تحققه.ليقفز فارس صدام ويصبح وزيراً لكهرباء في حكومته الوحدة وترصد له المليارات دون تغير في واقع الخدمة الكهربائية وبالتالي تأخير في اغلب المشاريع الخدمية والصناعية على أساس ان الكهرباء هي عصب الحياةولان الآلية الديمقراطية تسمح باستجواب الوزراء فقد تعددت مطالبات استجواب وزير الكهرباء لكن جهات معينة حاولت حمايته وتأخير الاستجواب حتى اذا جاء الاستجواب انكشفت حقيقة الفساد الاداري والمالي في الوزارة من خلال الاستجواب الذي قدمته النائبة الزينبية جنان العبيدي ان أهم دروس الاستجواب هي الانتباه الى المهندسين من البعثيين الصداميين في المؤسسات الحكومية الأمنية والعسكرية على السواء فقد يفعل توقيع لمسؤول بعثي مندس في إحدى الوزارات مالا تفعله عشرات المفخخات ومن الطبيعي ان يزداد مستوى تخريب المندسين كلما زاد مستواهم الوظيفي
أخيرا تحية للمرأة العراقية الرائعة د.جنان العبيدي التي كانت بحق متابعة لملف وزارة الكهرباء وعززت استجوابها بالوثائق والأدلة الدافعة لتجعل من فارس صدام كريم وحيد جرذاً يشبه سيده المقبور.
https://telegram.me/buratha