محمد هاشم الشيخ
في حياة الأمم تولد شخصيات عظيمة لها امتداد عائلي كبير أو أنها تولد من رحم المعاناة لتؤسس لنفسها مجداً يحفظه التاريخ وتذكرة الأجيال اللاحقة ويكون نبراساً لأبنائهم وأحفادهم ومنطقاً لهم في استمرار المسيرة لخدمة الوطن والشعب.
وفي تاريخ العراق ولا سيما منذ تأسيس الدولة العراقية برزت عوائل عديدة وبأجيال متعددة ساهمت في بناء الوطن والمساهمة في خدمة أبناءه والنهوض بهم للوصول إلى مصاف الأمم المتقدمة.ويتفق الجميع إن أسرة إل الحكيم هي من أكثر الأسر التي ارتبطت تاريخها بتاريخ الدولة العراقية منذ اشتراك الإمام محسن الحكيم في الدفاع عن العراق ضد الغزو البريطاني في عام 1914 ودوره الكبير بعد تصديه للمرجعية الدينية وبناءه لمؤوسسات الحوزوية على أسس حديثة وتأسيسه للمؤسسات العملية والاجتماعية وتشجيعه لعلماء الدين والوطنين من ممارسة العمل السياسي لخدمة الوطن
ويأتي الدور المكمل والكبير في مقارعة الأنظمة الديكتاتورية لانجال الإمام الحكيم لا سيما الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم وشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ،اما السيد عبد العزيز الحكيم فكان مثالاً للقائد والمجاهد والمهندس للعملية السياسية في العراق الجديد في أهم مراحلها التاريخية وساهم في تأسيس وبناء اكبر وأوسع تجمع سياسي في الساحة العراقية وبعد اليوم قطب الرحمن ومركز الحركة السياسية وهو الائتلاف العراقي الموحد ومن ثم الائتلاف الوطني العراقي كل هذا التاريخ لهذه الأسرة المضحية وجد ثماره في شخصية السيد عمار الحكيم والذي أثبتت الأيام انه يحمل مواصفات ومزايا كبيرة وعديدة وخيز مثال على ذلك السنتين الأخيرتين من عمر والده عزيز العراق وقيادته للمجلس الأعلى ومؤسساته.إما بعد وفاة عزيز العراق فقد برهن السيد عمار الحكيم على تمكنه القيادي سياسياً وجماهيرياً والمتابع لخطاباته بدأ من خطابه في المطار عند استقبال الجثمان الطاهر لعزيز العراق ثم وجامع براثاً وفي صحن أمير المؤمنين وأخيرا خطابه الكبير والمهم في خطبة عيد الفطر وإمامته للصلاة.كل هذه الدلائل تؤكد إننا إمام قائد كبير يبشر بقيادة واعدة تستلهم تراث إل الحكيم وتجربتهم وتضحياتهم لتضعها في خدمة الوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha