المقالات

عمار الحكيم ثمرة الشجرة المباركة

777 13:25:00 2009-10-11

محمد هاشم الشيخ

في حياة الأمم تولد شخصيات عظيمة لها امتداد عائلي كبير أو أنها تولد من رحم المعاناة لتؤسس لنفسها مجداً يحفظه التاريخ وتذكرة الأجيال اللاحقة ويكون نبراساً لأبنائهم وأحفادهم ومنطقاً لهم في استمرار المسيرة لخدمة الوطن والشعب.

وفي تاريخ العراق ولا سيما منذ تأسيس الدولة العراقية برزت عوائل عديدة وبأجيال متعددة ساهمت في بناء الوطن والمساهمة في خدمة أبناءه والنهوض بهم للوصول إلى مصاف الأمم المتقدمة.ويتفق الجميع إن أسرة إل الحكيم هي من أكثر الأسر التي ارتبطت تاريخها بتاريخ الدولة العراقية منذ اشتراك الإمام محسن الحكيم في الدفاع عن العراق ضد الغزو البريطاني في عام 1914 ودوره الكبير بعد تصديه للمرجعية الدينية وبناءه لمؤوسسات الحوزوية على أسس حديثة وتأسيسه للمؤسسات العملية والاجتماعية وتشجيعه لعلماء الدين والوطنين من ممارسة العمل السياسي لخدمة الوطن

ويأتي الدور المكمل والكبير في مقارعة الأنظمة الديكتاتورية لانجال الإمام الحكيم لا سيما الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم وشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ،اما السيد عبد العزيز الحكيم فكان مثالاً للقائد والمجاهد والمهندس للعملية السياسية في العراق الجديد في أهم مراحلها التاريخية وساهم في تأسيس وبناء اكبر وأوسع تجمع سياسي في الساحة العراقية وبعد اليوم قطب الرحمن ومركز الحركة السياسية وهو الائتلاف العراقي الموحد ومن ثم الائتلاف الوطني العراقي كل هذا التاريخ لهذه الأسرة المضحية وجد ثماره في شخصية السيد عمار الحكيم والذي أثبتت الأيام انه يحمل مواصفات ومزايا كبيرة وعديدة وخيز مثال على ذلك السنتين الأخيرتين من عمر والده عزيز العراق وقيادته للمجلس الأعلى ومؤسساته.إما بعد وفاة عزيز العراق فقد برهن السيد عمار الحكيم على تمكنه القيادي سياسياً وجماهيرياً والمتابع لخطاباته بدأ من خطابه في المطار عند استقبال الجثمان الطاهر لعزيز العراق ثم وجامع براثاً وفي صحن أمير المؤمنين وأخيرا خطابه الكبير والمهم في خطبة عيد الفطر وإمامته للصلاة.كل هذه الدلائل تؤكد إننا إمام قائد كبير يبشر بقيادة واعدة تستلهم تراث إل الحكيم وتجربتهم وتضحياتهم لتضعها في خدمة الوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك