المقالات

قانون امتيازات البرلمانيين صدر في يوم بينما بقية القوانين تراوح في مكانها!!

1089 17:57:00 2009-10-11

ابو هاني الشمري

عذرا اخوتي القراء ان رجعت مرة اخرى اهاجم البرلمان لانكم ستشاركوني الرأي فيما سأذهب اليه وهو اهل لهذا الهجوم بل وأكثر!!.. فكلكم تتذكرون كيف تمت مناقشة قرارات امتيازات اعضاء البرلمان وكيف صدرت بفترة قياسية جعلت ابناء العراق من اقصاه الى اقصاه يصابون بالدهشة والحيرة من تلك السرعة العجيبة في اصدار هكذا قانون يخدم جيوب اعضاءه وجيوب عوائلهم بينما نرى بقية القوانين والتشريعات حتى وان كانت بسيطة لاتمر عبر دهاليز هذا البرلمان الضيقة الا بعد عسر ولادة شديد بل واكثرها تنتظر ايام وشهور وربما سنين طويلة عسى ان تحظى بلحظة قراءة لها داخل قاعة البرلمان الموقر, ومن تلك القرارات والقوانين , قانون النفط والغاز وقانون الانتخابات وقانون الاحزاب وقانون شبكة الحماية وما يقارب الـ 37 قانونا لم يتم قراءتها و80 قانونا سيتم قرائتها قراءة ثانية ... ومن خلال ملاحظة حالة التسيب واللامبالاة بين اغلب اعضاء البرلمان الذين منحوا انفسهم اجازة مفتوحة براتب تام سنعلم علم اليقين بأن عشر تلك القوانين سوف لن يتم اصدارها بسبب قصر المدة المتبقية وانشغال السادة النواب بمشاريعهم الانتخابية التي هي اهم بكثير من اصدار قوانين لاقيمة لها كقانون شبكة الحماية الاجتماعية او قانون زيادة رواتب المتقاعدين!!.كلنا نتذكر ان قانون امتيازات النواب تم التصويت عليه بحضور 169 نائبا برلمانيا داخل القاعة اي بمعنى اكتمال النصاب القانوني للتصويت وفي اليوم التالي بعد تصويتهم على هذا القانون لم يستطع المجلس ان يصوت على اي قانون لعدم اكتمال النصاب القانوني لاعضائه مما تطلّب تأجيل الجلسات الى مابعد عطلة العيد!!.من هذه الحادثة نستطيع ان نجزم بأن اغلب الاعضاء هم ممن يبحث عن امتيازات لنفسه من اموال الشعب الذي سلمه امانة الحفاظ على هذا البلد ولمن يريد ان يعرف هؤلاء النواب فيمكنه ببساطة الوصول الى اسماء شخصياتهم من خلال جدول الحضور الرسمي لهؤلاء النواب في اجتماعات البرلمان ومقارنة عدم حضور الذين اعنيهم بمقالتي بدون عذر مقبول.ان تشريع قانون امتيازات النواب اضافة الى مايحصلون عليه من امتيازات لاتوجد حتى في اكبر الدول ايرادا وتطورا بحيث ان نسبة كبيرة من ميزانية العراق تذهب لهؤلاء بلا مقابل ملموس يحصل عليه ابناء العراق منهم حتى اصبح اغلبهم عالة على ميزانية واقتصاد البلد بل وحتى مشروعه السياسي والامني.. بينما نجد قانون زيادة رواتب المتقاعدين الذين هم شريحة مهمة من ابناء العراق تحتاج الى الفلس والدرهم كي تعيش بشرف لما بقي لهم من ايام عمرهم التي افنوها في خدمة هذا البلد, نجد ان اعضاء المجلس في حرب دائمة ونقاشات طويلة وافكار غريبة وعجيبة تصدر من هذا وذاك لم نشاهدها صدرت عنهم حينما نوقشت امتيازاتهم الخيالية لالشئ سوى لتأخير اصدار هذا القانون!! ونفس الشئ ينطبق على قانون شبكة الحماية الاجتماعية الذي من اسمه سنعرف من الذين سيستفيدون من اصدار هكذا قانون ..

اما قانون النفط والغاز الذي طال انتظاره فهو غني عن التعريف وأن مجرد ذكره فأنه يعني الخير للعراق كله بلا استثناء لانه يمس مصدر اساسي بل اكبر مورد لدخل العراق بلا منازع ولكن مع معرفة السادة النواب بهذا القانون واهميته فلا زال يقبع في ادراج مكاتبهم الوثيرة او باعتراضاتهم التي لانهاية لها لانه يخدم العراق, وكل شئ يخدم العراق لايجوز ان يمر من خلال البرلمان ... ولكي نكون منصفين فالكلام ليس شاملا لكل البرلمانين لان بعضهم اصحاب مواقف مشرفة رغم ان صوتهم لايصل الى مستوى الطموح.

فترة انتهاء هذا البرلمان على وشك الانتهاء وما شاهده الشعب من دور له يجعله يقول بلا تردد (كوم حجار ولا هالجار) فبرلمان بهكذا شخوص بين افراده لايتمكن من اصدار قوانين تخدم العراق وتخدم اوسع شريحة لديه الا وهم المتقاعدين والمسحوقين الذين لايجدون الا راتب شبكة الحماية الاجتماعية حري بنا ان نفرح لزواله عسى ان يرحمنا الله بأشخاص اصحاب غيرة ونخوة حقيقية على العراق وشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد جاسم
2009-10-12
غرابة الامر جميع الاستحقاقات لمسؤولين لاتأخذ باحكام القوانين النافذة والدستور وهي منقوضة ؛ وجميع استحقاقات الرواتب وظيفية وتقاعدية وفق قوانين تقررت يتم التجاوز عليها ، للنواب امتياز وليس راتتب ومن لا راتب له لاتقاعد له تقرر لهم بداية 6 الف دولار عدلت الى 7,5 الف ثم 9 الف ومؤخرا تم التصديق على ما رفض وعدل الى 12 الف دولار وقطعة ارض وجواز و50 الف دولار منحة ؛ ومطلوب المصادقة لاضافة 50% من المخصصات على رواتبهم لاحتساب التقاعد وما يقابل 45 ضعفا عن زيادة 70 الف للمتقاعدين راتب المستشار 3و ربع مليون
army
2009-10-11
لو رجعنا الى الدستور فان اي امتيازات لرواتب الهيئات الثلاثة مجلس الرئاسة والوزراء والبرلمان هي اميتازات باطلة وفق الدستور. اما من حيث الشرع (الشريعة الاسلامية ) فانتم اعرف بها حيث لا يوجد اي مبرر او اوحيلة شرعية لهذه الرواتب والامتيازات. الا اللهم وكما سمعنا من ان بعض البرلمانيين (بعض البرلمانيين وهم قلة كما سمعنا ) يتبرعون باجزاء كبيرة من رواتبهم الى الايتام والارامل والمحتاجين. على كل حال نسأل كم من اعضاء البرلمان حافظ على المال العام وحقوق العراقيين عندها نقول ومن قلوبنا انه مال حلال عليهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك