المقالات

المال العام للصالح العام

952 18:41:00 2009-10-11

اسد الاسدي

في النظم الدايمقراطية المتحضرة والدولة المتطورة لا يشعر المواطنون عادة بالحيف والظلم لوجود سياقات دستورية محترمة تمنع الظلم والاستئثار للمال العام.فصل السلطات من اهم مرتكزات النظام الديمقراطي وصلاحيات القوى الثلاث التنفيذية ( الحكومة) والتشريعية ( البرلمان) والقوة القضائية لا تتمدد او يتلاعب بها وكل يعرف دوره وصلاحيته ومهامه.وشعور الحاكم في هذه الانظمة بانه جزء من الشعب ولم يصل لموقعه الا بقوة الشعب وصناديق الاقتراع يمنحه ثقة عالية بشعبه ولا يتعالى او يشعر بالتفضل والمنة على ابناء شعبه.تجربة العراق الجديدة رغم قصرها وحداثتها مازالت في بداية الطريق وتحتاج الى ممارسات ديمقراطية مكثفة لكي نتغلب على عقد الماضي وتراكمات الاستبداد.والمال العام في النظم الديمقراطية هو مال الشعب والدولة وليس مال الحاكم وحاشيته واقربائه والمال العام خط احمر امام كل تجاوزات وانتهاكات واجتهادات فليس من حق الحاكم ان يتصرف بالمال العام لاغراض دعائية او انتخابية استقطابية ولابد ان يحاسب الجميع في حال التفريط بهذا المال.توزيع المنح والهبات والمكافئات لابد ان يخضع لواقع دستوري وقانوني وليس من الصحيح ان يتصرف الحاكم بمزاجه الخاص ويوزع ما يشاء ولمن يشاء.نحن لسنا ضد مساعدة المحتاجين وتوزيع المكافئات والاستحقاقات لابناء شعبنا ولسنا ضد رفع اجور العاملين او المتقاعدين ولكن لابد ان تخضع هذه الوظائف لسياقات قانونية ورقابة مالية صارمة.ان استغلال المال العام ومؤسسات الدولة لاغراض حزبية وانتخابية خيانة للامانة وجريمة بحق الدستور والوطن وان السكوت على هذه التجاوزات والتصرفات جريمة مماثلة.على النزاهة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام ان تمارس دورها الايجابي والرقابي في متابعة استغلال المال لاغراض حزبية خاصة فان المال العام هو دعم للصالح العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك