المقالات

هل سيقتدي المالكي بقائمة الحدباء انتخابياً

829 20:52:00 2009-10-11

منى البغدادي

يبدو ان الاداء العام للمالكي سياسياً محضاً بعيداً عن كل القيم والمبادىء التي ناضل وقاتل من اجلها المالكي وحزبه وقد وضع الاخلاق جانباً في سعيه لكسب السلطة لدورة ثانية موظفاً كل اساليب والاعيب سلاح الاشاعة والحرب النفسية لكسب الاصوات واثارة الازمات مع اطراف كانت متحالفة معه طيلة الفترة الماضية ومتهماً اياها بعرقلة الملف الامني من اجل تشويهها وتأليب الاحقاد ضدها.والمؤسف ان المالكي وبعض كوادر حزبه اخذوا يقرأون مقاسات ومجسات الشعب بطريقة مغلوطة مستفيدين من رواسب وشوائب المرحلة الماضية التي اسهم نظام صدام في تكريسها في مرتكزات وعي الكثيرين عبر اساليب اعلامية ممنهجة ومنظمة واثارة الاحقاد على الكرد والكويتيين والايرانيين والقادمين من الخارج ليصطف المالكي مع هذه النغمة الصدامية ويطرق على اوتارها في محاولة للانسياق وراء هذا الوعي المهزوز بدلاً من تهذيبه وتشذيبه وتوجيه مسارات الجماهير بالاتجاه الصحيح.مشكلة المالكي وعناصر حزبه اخذوا يتحركون وراء الشارع ولا يحركون الشارع وينقادون وراءه ولا يقودونه بكل سلبيات التعبئة السابقة من اجل مكاسب حزبية واستقطابية على حساب الاخطاء والوعي المهزوز الذي افرزته الحقبة الماضية وتعبئتها الخاطئة لمسارات الشارع العراقي.ويعتقد المالكي كما يعتقد غيره ان قائمة الحدباء في نينوي انما كسبت الشارع الموصلي بسبب موقفها العدائي للاخوة الكرد وتضخيم مخاوف وهمية من هيمنة كردية على الموصل من اجل تحشيد ابناء ام الربيعين الشرفاء باتجاه الخندق المعادي للكرد.وسيقتدي المالكي بقائمة الحدباء وسيفتعل ازمة قريبة مع الاخوة الكرد وهم يمتلك اكثر من ورقة لاثارة الخلاف معهم من اجل تحشيد الشارع معه والايحاء بانه يعادي الكرد ويحارب تمددهم في كركوك ونينوي.وفي نفس الوقت سينتظر ردود فعل منافسيه الشيعة الذين ربما يتسرعون بوقف جموح المالكي وازماته مع الكرد لكي يوجه انظار الشعب ضدهم ليكون هو البطل المدافع عن العرب ومنافسيه يقفون مع الكرد.الاسوء بالمالكي انه يسعى الى السلطة بكل السبل ولو على حساب الاخطاء ولن يفكر بتوجيه الوعي الاصيل في مرتكزات الجماهير ولو شعر ان التوجيه الصحيح يكلفه اصوات قليلة فانه لم ولن يخطو باتجاه التصحيح والاصلاح وهذا تنصل خطير عن منهجه ومبادئه التي قدمنا التضحيات من اجلها طيلة الحقبة الماضية.ان اثارة الازمات مع الكرد من اجل اثارة مشاعر الشارع واستعادة التعبئة الصدامية السابقة ضد الكرد محاولة خاطئة يتحمل المالكي ضريبتها وان القوى السياسية سوف لن تسكت ازاء هذا السلوك المشبوه الذي يستعيد عقلية المرحلة الماضية بكل ظلمها وظلامها.على قيادات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المعروفة باعتدالها وتوازنها وتعقلها ان لا تنساق وراء مخططات المالكي لتقف بالاتجاه المعاكس له وتصرح ضد مواقفه لانه سوف يستغل هذه التصريحات وان كانت واعية ومقبولة لكنه سوف يثير مشاعر شعبنا بالاتجاه الخاطئ.اذا اقدم المالكي على هذه الخطوة باثارة وافتعال الصراع والنزاع مع الكرد فعلى القوى الوطنية والتحالف الكردستاني بالوقوف وقفة شجاعة وحجب الثقة عنه وتلقينه درساً تأريخياً ليندم على حماقته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-12
يعني لم نعي لحد الان ان خراب العراق هم دعاة القومية والعروبيين . الكرد قومية عاشت على جزء من ارض العراق شئنا ام ابينا وهذا لن يكون باي حال من الاحوال سبب لخلاف . قد نختلف بحدود تلك المحافظة او هذه المحافظة لكن هذا لايمكن ان يتحول الى صراع في الشارع بل هذا يكون داخل اروقة مجالس المحافظات وسلطة الدولة. بل من المعيب ان يتحول الى صراع في الشارع وكلنا يعلم اننا لازلنا ضحايا ذلك النظام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك