نور الحربي
في مبادرة هي الاولى من نوعها اطلق ائتلاف دولة القانون برنامج لجمع التبرعات من اجل تمويل حملته الانتخابية ودعم مرشحيه وبعيدا عن المثال اعتقد ان هذه المبادرة جيدة من حيث المظهرلكن باطنها سييء وتحمل اكثر من رسالة لابد ان نفهمها ونفك رموزها... اولها ان من يقود ائتلاف دولة القانون اراد ان يحرج الاخرين ويلقي الكرة في ملعبهم بخصوص مصادر تمويل احزابهم وحملاتهم الانتخابية ...وثانيا ان الدعوة يريد ان يوحي بأنه حزب وطني يمتلك ثقلا جماهيريا واسعا لدرجة انه يستطيع تمويل مشاريعه بالاعتماد عليها وقد عمد بعض منظريه الى الخديعة بفتحهم حسابا مصرفيا في مصرف الرافدين زاعمين انهم يريدون معرفة حجم قواعدهم الجماهيرية على الارض ولانعلم هل تم فتح حسابات مصرفية في لندن و دبي وعمان والنرويج....وغيرها من الدول والعواصم التي يتواجد فيها فلاح السوداني والحاج ابو ماجد وابو ميثم الزيادي وابو احسان خليفة وغيرهم كثير ممن يعيشون في بحبوحة ورفاهية وهم انفسهم من ضيع المئات من عوائل شهداء الدعوة وتركوهم يعانون الامرين في احلك واصعب الظروف
وللمقاربة تذكرنا هذه المبادرة بحملات كان النظام الصدامي ينظمها لاضفاء الشرعية لا اكثر من قبيل دفع المواطنين للتبرع بالاموال والذهب دعما للمجهود الحربي اثناء قادسيته المجيدة او للظهور بمظهر المتواضع جدا كما هو الحال في فقدان البطاقة التموينية للمقبور عدي ولعل الحال اليوم مشابه لما ذكرنا مع حفظ المقامات طبعا كون حزب الدعوة لا يقارن بجلاديه اعتقد ان مسرحية ائتلاف دولة القانون لن تتوقف عند هذا الحد وهناك مفاجأت اخرى قادمة لكن السؤال الذي ينبغي ان يطرح هل يمتلك هذا الشعب المسكين مليارات الحكومة التي جندت لخدمة اهداف حزب الدعوة فبين هبات وهدايا تنطلق من هذا النائب وذاك لشيخ فلان والوجيه علان وصلت في بعض الاحيان الى اكثر من 50 مليون دينار ولشخص واحد وان لم اكن مخطئا فأن اكثر من ثلاثة ارباع العراقيين لا يستطيعون ان يتدبروا معيشتهم حتى نهاية الشهر بفضل تصاعد اسعار السلع وحتى ان توفرت لديهم بعض السيولة فأنهم يقومون بوضعها في (سلف) من اجل تزويج ابن او شراء دار او سيارة وسيكون من الجيد ان يستثمر البعض اموالة في مشروع انتخابي ليضمن تضاعف الارباح بعد فوز المالكي بمنصب رئأسة الوزراء من جديد ولعل هذا الاستثمار لايشمل المواطنين العاديين لانه سيشمل رجال مخابرات دول تريد ان تضمن مصالحها المستقبلية في العراق ومجموعة من المقاولين والتجار الذين سيجدون في هذا المشروع استمرارا لاعمالهم وازدهارا لها ان فازت قائمة دولة القانون وبالتأكيد ان من يتبرع ينتظر الثمن لان تبرعه سيكون مشروطا هذا ان لم نقل ان كل المشروع هو محاولة لذر الرماد في العيون مع تمنياتنا ان لا يكون كذلك لان التاريخ لايرحم وكذلك الشعب الذي بدأ ينظر بريبة لكل ما تفعلون ويميز صدق او كذب ما تقولون فهل انتم صادقون نتمنى ذلك.؟؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha