المقالات

تبرعات الدعوة "بروفا" للضحك على الذقون

888 20:01:00 2009-10-11

اسد الاسدي

كنا نعتقد ان العراق قد غادر منذ التاسع من نيسان 2003 عقلية الاستبداد والشخصنة والاملاءات الفارغة على شعب مغلوب على امره وكنا نتوقع ان حقبة التضليل والتجهيل قد انتهت الى الابد وان ليس بامكان احد الضحك على ذوقوننا وتسطيح وعينا.وكنا نسمع مذهولين ومرعوبين اعلان في تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب يهيب بالمواطنين بكل من عثر على البطاقة التموينية العائدة لعدي صدام حسين تسليمها الى اقرب مركز للشرطة.هذا الاعلان ليس للمزحة بل هو واقع يتذكره جميعنا هذا الاعلان ووقوفنا متحيرين امام هذا الضحك على ذقوننا وتسطيح وعينا والاستخفاف بعقولنا دون ان نتحدث فيما بيننا خشية ان يكون للحيطان اذان كما كانت المخابرات العراقية تلمح وتشيع.ويبدو ان النظام نفسه معتقد تماماً بان العراقيين لم يصدقوا هذه الهرطقات ولكنه يحاول الامعان في قهرهم والسخرية بهم وهو يعلم جازماً ان لا احد بامكانه ان يصدقه فيما بينه وبين نفسه ولكن لا يجرؤ احد على الافصاح عن رأيه او الهمس مع نفسه خشية من الرقيب الذي يطارد المواطن في كل مكان.هذه الاساليب والالاعيب التي يحاول النظام السابق تسويقها علينا كانت مثار سخرية وضحك واحيانا بكاء باعتبار ان "شر البلية ما يضحك".هذه الطريقة الرخيصة التي كان النظام السابق يبتكرها بحسب الظروف والطلب كانت ضاغطة على نفسية المواطن بالاضافة الى ضغوط الحصار والظروف الصعبة والفقر والحروب.اليوم نفاجأ جميعاً باستعارة خطاب واسلوب النظام السابق وبطريقة تبدو مثيرة للسخرية والاستهجان ومحاولة بائسة ويائسة لا تجلب سوى النتائج العكسية وتداعيات خطيرة على سمعة العراق الجديد وحكامه الجدد.التبرعات الاخيرة التي أطلقها المالكي وحزبه هي جزء من سياسة الضحك على الذقون وتعيد الى اذهاننا طريقة النظام البائد بابتكارات تبدو مخجلة وهزيلة بترتيب مسرحية ولعبة مفتعلة للتغطية على اشاعات ومعلومات تصل الى اسماع المواطنين.هذه اللعبة التي اطلقها حزب الدعوة بالتبرع لحملته الانتخابية خلقت صدمة لدى الكثير من المراقبين الذين اعتقدوا ان المالكي لم ولن يريد اموالاً اضافية لحملته الانتخابية فان الاموال المرصودة تكفي ليس لتغطية الانتخابات وحدهها بل لتغطية كل الطرق والشوارع بالتبليط وتقديم الخدمات لكل المواطنين.حزب الدعوة يهدف من وراء حملته التبرعية هذه تضليل وتجهيل الجماهير وايهامها بان الاموال التي ينفقها الحزب لم تكن من المال العام بل هي تبرعات جماهيرية وان غيره من القوى والاحزاب الوطنية انما تمول من الخارج ويريد توجيه اساءة مركبة للقوى الوطنية وابناء شعبنا.والسؤال الجدير بالتذكير هو من اين كان حزب الدعوة يمول نشاطاته الحزبية والانتخابية وكيف كان يمول عمل الداخل في العهد البائد وكيف كان يمول نشاطاته الاعلامية والسياسية وليس هناك حملة تبرع؟ما نرجوه من حزب الدعوة الكف على البصق على الجماهير بهذه الطريقة النزقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
layla
2009-10-13
خطية حزب الدعوة كام يكدي ماعندة يمول الدعاية الانتخابية مالتة . ولكم شنو شفتو الناس غشيمة ساذجة تضحكون عليه بس اكلهم ان لم تستحي فافعل ما شئت يا متخافون من الله يا سفهاء
نسيم الجنوب
2009-10-12
في اعتقادي الشخصي ان هذه الحملة الموهومة هي اكبر عملية غسيل اموال الناتجة من الفساد الذي يحاول ابناء الدعوة تغطيته
هادي الحسيني
2009-10-12
منهم تذكرة طائرة ذهاب واياب هم وعوائلهم اظافة الى مكافائات في حالة فوز المالكي وهذا ما يتناقله انصار حزب الدعوه في سدني في مجالس الناس وخصوصا المقربين من كاطع الركابي ذلك لطمانتهم ان في حال اقر مجلس النواب عدم مشاركة عراقيين المهجر فسوف ترسل تلك التذاكر اي يفعلون كما فعل سعد الحريري مع انصارة الموجودين في استراليا علما ان اكثر اتباع حزب الدعوة في سدنى يتقاضون رواتب تقاعدية عن جهادهم في زمن الطاغية واكثرهم يحمل رتبة عقيد او عميد متقاعد
هادي الحسيني
2009-10-12
بسم الله الرحمن الرحيم كل هذا كذب في كذب والكل يعلم ما حجم الاموال التي يمتلكها حزب الدعوة لانة اطلق مشروع التسلح المالي عند استلامه السلطة واقصد من حين اقصى الحزب السيد ابراهيم الجعفري ذلك لانة وقف امام كل اطماعهم ولذلك تامروا عليه وجعلوة خارج الحزب اما هذه الدعايات الفارغة فانها لا تمر على ابناء الشعب العراقي في كل مكان من العالم بان الحزب لا يمتلك اموال الانتخابات فاموالهم وصلت الى كل دول العالم وللمفارق ان حزب الدعوة في استراليا وعد انصارة ومحبيين المالكي انه سوف يزود كل واحد من
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك